طرح ضابط بحري صيني بارز فكرة قيام بلاده بتأسيس قاعدة بحرية دائمة لها في خليج عدن تقوم بدعم عمليات قطع البحرية الصينية في تعقب القراصنة الصوماليين. وقد نشر الضابط، الاميرال ين زو، مقترحه هذا في الموقع الخاص بوزارة الدفاع الصينية على الانترنت. وقال الاميرال ين: إن عمليات تجهيز وصيانة الاسطول الصيني العامل في المنطقة القريبة من الصومال تواجه صعوبات كبيرة ما لم تتوفر قاعدة كهذه، مضيفا بأنه من غير المرجح ان تعترض الدول الاخرى على هذا المقترح. يذكر ان البحرية الصينية ليست لديها في الوقت الراهن اية قواعد خارجية، ولكن ثمة دعوات في الاعلام وفي منتديات الحوار على الانترنت لتغيير هذا الواقع. ويأتي المقترح الجديد بعد ان اطلق القراصنة الصوماليون سراح سفينة شحن صينية على متنها 25 بحارا يوم الاثنين الماضي، وذلك بعد ان اوردت التقارير الاخبارية بأن الصينيين دفعوا فدية بلغت 4 ملايين دولارا للقراصنة. "شئ مناسب" يذكر ان قطع بحرية صينية ما برحت منذ اكثر من سنة تجوب مياه خليج عدن لحماية السفن التجارية التي تهددها نشاطات القراصنة الصوماليين. وكان الاميرال ين، وهو ناطق رسمي صيني في الشؤون البحرية، قد طرح فكرة انشاء قاعدة بحرية دائمة للمرة الاولى في لقاء مع الاذاعة الصينية الحكومية يوم الثلاثاء، قبل ان ينشر نص المقابلة في موقع وزارة الدفاع. وقال الاميرال ين: "اعتقد ان تأسيس قاعدة مستقرة وصلبة متخصصة بتموين واصلاح القطع البحرية سيكون شيئا مناسبا. فمن شأن قاعدة كهذه ان توفر للاسطول الصيني خدمات توفير الغذاء وتسهيل الاتصالات واصلاح السفن والترفيه عن البحارة." الا ان الضابط البحري الصيني البارز لم يتطرق الى الموقع المحتمل لهذه القاعدة، ولكنه قال إن القرار الاخير سيكون للحزب الشيوعي الصيني. قلق اجنبي واكد الاميرال ين بأن الصين "لا تريد ان تثير شكوك بعض الدول الغربية" حول نواياها. واضاف: "لقد اطمأن الجميع تدريجيا الى اننا نقوم بواجبنا الدولي في خليج عدن، وبأننا نقوم بحماية السفن العائدة لدول اخرى وليس السفن الصينية فحسب". وقال إنه عندما رست القطعة البحرية التي كان على متنها في قاعدة بحرية فرنسية، استقبل بحارتها استقبالا حارا. يذكر ان البحرية الصينية كثفت في الآونة الاخيرة تعاونها مع القوات البحرية التابعة للاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة، وتقوم الآن بتوفير الحماية لكل السفن التجارية في المنطقة. وقال الاميرال ين إنه واثق من ان الدول الاخرى التي لها قطعات بحرية في المنطقة ستفهم حاجة الصين الى قاعدة بحرية تمكنها من الوفاء بالتزاماتها الدولية. يذكر ان للولايات المتحدة وفرنسا قواعد بحرية دائمة في المنطقة. ولم يكن للبحرية الصينية وجود في هذه المنطقة من العالم منذ عهد اسرة مينج في القرن الخامس عشر، حيث زار مستكشفون صينيون ساحل افريقيا الشرقية بما فيها مقديشو وماليندي وعادوا الى بلادهم بزرافة وحمار وحشي كهدايا. اما اليوم، فتنقل السفن الصينية النفط والمعادن التي يحتاجها اقتصاد البلاد.