أكد فيصل عثمان بن شملان أن "مشكلة اليمن الأساسية مشكلة حكم وإدارة"مشيراً إلى أن "هناك من الموارد الطبيعية ومنها الموارد البشرية ما يكفي إذا كانت الإدارة كفؤة للتغلب على الفقر والبطالة". وأشار بن شملان -في أول حوار له ينشر في صحيفة الناس الأسبوعية متزامناً مع إشهار المشترك له مرشحاً عنها لانتخابات الرئاسة القادمة- أنه "لا توجد في البلاد سياسة اقتصادية" قائلاً "الاستفادة من هذه الموارد لا تقوم على منهج اقتصادي متماسك ولا تقوم على تخطيط سليم كل ما يحدث عشوائي لا يوجد تناسق محسوب بين السلوك الاقتصادي للدولة "التصرف الاقتصادي للدولة". وأضاف مرشح المشترك للرئاسة أن اليمن لديها "من الموارد ما يكفي بإدارة جيدة لأن يعيش الشعب بشكل أفضل ويرنو إلى مستقبل متجدد أفضل". وأضاف بن شملان إن الشفافية لن تكتمل إلا "بوجود إعلام حر ومسئول في أفق وطني وإنساني وهذا لا يتعارض مع المفاهيم الدينية الكلية فهذه ضرورة" وقال "لن تكون هناك شفافية بدون صحافة حرة وإعلان حر ومسئول -وجهات نظر مختلفة وتلقى قنواتها للتعبير- مثلاً.. وزارة الإعلام لا تكون وزارة إعلام ولكن هيئة مستقلة عن جهاز الحكم". ويرى بن شملان أن منظر الفقر المدقع والمذل "يستفز الإنسان إلى درجة يمكن يفقد معها حسن التصرف وفي الأثر -لو كان الفقر رجلاً لقتلته-" قائلاً "لما وصلنا عام 90 إلى صنعاء لاحظنا عدد المتسولين ونوعياتهم محدودة نسبياً إذا قارناها بالوقت الحاضر، ينتاب الإنسان شعور شديد بالغضب لكثرة المتسولين وتنوعهم من مختلف الفئات والظاهرة عمت كل مدن اليمن، مستوى المرتبات والأجور في البلد مشكلة وينطبق على الجميع من الوزير إلى الجندي لا تناسب ومتطلبات الحدود الدنيا المعيشية وخصوصاً بالنسبة للعمال والجنود في الجيش والأمن". ويشير بن شملان إلى أن الشفافية تضع تصرفات الدولة والأفراد والأجهزة مكشوفة للرأي العام وبالتالي تسهل المحاسبة، وقال "هذه المحاسبة لن تغير إلا بوجود قضاء عادل ومستقل وجهاز أمن كفؤ وفعال، فخلال العقود الماضية كان هناك حديث متواصل عن الفساد ولكنها جعجعة بدون طحين والسبب فقدان الشروط السابقة.. لا توجد شفافية لا يوجد حكم رشيد ولا قضاء عادل ولا أمن فعال كفؤ". وفيما يخص برنامج بن شملان لانتخابات الرئاسة قال "أتقدم للناخب ببرنامج قوى عريضة وأصلية في المجتمع تمثلها الأحزاب المتعددة التي تكون اللقاء المشترك وفئات اجتماعية ومستقلة عديدة" وأضاف "أعتقد أن هذا البرنامج للقوى العريضة تعبير صادق عن شعور جماعي بضرورة التغيير ومستقبل أفضل ليشعر فيه المواطن بأهميته وكرامته الوطنية والإنسانية حتى يستطيع أن يساهم برغبة وحماس وثقة في بناء المستقبل المنشود الذي نراه ممكناً رأي العين". وعن الأسباب التي دعته إلى تبني برنامج المشترك اعتبر بن شملان أن أحزاب المشترك "خلاصة الوعي في العمل الوطني ليس في اليمن فقط ولكن في البلاد العربية والإسلامية وهو خطوة متقدمة ومن وحي المؤتمر القومي الإسلامي".