نشر احد اعضاء موقع مأرب فيديو مقطع قديم لحفل بمناسبة تشييع جثمان قتلى المنصة بردفان، والذي التقط نهاية العام ال2007م. شاهد المقطع : هنا ويظهر في مقطع الفيديو القيادي في الحراك ناصر النوبة في جمع غفير من المتقاعدين وانصار الحراك الجنوبي وهو يبشر بانضمام عدد من افراد الجماعات الإسلامية وبالتحديد من تنظيم ( القاعدة ) لجمعية المتقاعدين، موضحاً ان انضمامهم جاء لاختيارهم النضال السلمي، والابتعاد عن الخيار المسلح – حد قوله-. وهو ما أعقبه حديث احد المنظمين من الحركات الإسلامية الذي لم نعرف هويته، والذي اشاد بجمعية المتقاعدين. وكأن عدد من المسؤولين اليمنيين والاعلام الرسمي قد ربط بين الحراك الجنوبي والقاعدة في اكثر من مناسبة، متهماً بوجود علاقة متينة بين الحركيتين. وكان زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أبو بصير ناصر الوحيشي أعلن في تسجيل صوتي بث على الإنترنت في شهر مايو العام الماضي دعم وتأييد تنظيم القاعدة في اليمن للحراك الجنوبي. وقال الوحيشي في التسجيل المنسوب اليه "إن ما يحدث في لحج والضالع وابين وحضرموت لا يقره عقل ولا يرضاه انسان ويحتم علينا المناصرة والتأييد". وأضاف في الرسالة الصوتية التي حملت عنوان "إلى أهلنا في الجنوب"، أن "ما تطالبون به هو حقكم، كفله لكم دينكم، فلا يمارس باسم الحفاظ على الوحدة الظلم والقهر والاستبداد". وقال: "إننا في تنظيم القاعدة نؤيد ما تقومون به من رفض الظلم عليكم وعلى غيركم، ومن مناهضة النظام، ومن دفاعٍ عن أنفسكم، وندعوكم أن تحرصوا أن لا تعتدوا على إخوانكم المسلمين في الولايات الأخرى؛ فلا ذنب لهم وهم مظلومون مثلكم. وحاول أمير القاعدة في اليمن تبرير تحرك الجنوبيين بأنه حقوقي وليس له علاقة بالانفصال حين قال: "إنكم مارستم حقكم السلمي فمنعتم من هذا الحق الذي أعطاك موه الظالم، وعندما خالفتموه أنزل بكم أشد أنواع القمع وجميع وسائل القهر؛ ليثنيكم عن مطالبكم العادلة، وليست دعوتكم إلى رفع الظلم من الانفصال في شيء". فيما كشف الدكتور قاسم لبوزة في حديث صحفي عن وجود علاقة بين عناصر الحراك وتنظيم القاعدة من خلال ما يربط الطرفين من مصالح متشابهة، مستدلاً بما جرى قبل أيام في أبين عندما ظهرت عناصر من تنظيم القاعدة تتوعد بالقتل والدمار وتحيط بها عناصر الحراك وأعلام التشطير، إضافة الى التصريحات التي تطلقها عناصر القاعدة لتأييد عناصر الحراك، وهذا ما يؤكد أن لديها سيناريو تآمرياً واحداً تسعى لتنفيذه على الأراضي اليمنية. فيما رجح عدد من المحللين للشأن اليمني وجود علاقة وثيقة بين الحراك والقاعدة، مستدلين بانضمام طارق الفضلي للحراك، وهو الرجل الذي كان يحسب على تنظيم القاعدة، وهو احد اليمنيين الذين قاتلوا في افغانستان.