أعلن تركي السديري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية أن الانتهاكات الأمريكية في معتقل جوانتانامو وانحياز واشنطن إلى جانب 'إسرائيل'، أضر كثيرًا بصورة الولاياتالمتحدة في مجال حقوق الإنسان. ونقلت فضائية 'الجزيرة' عن السديري قوله: إن المعتقلين الثلاثة - سعوديان ويمني - الذين أعلنت واشنطن أنهم انتحروا الشهر الماضي في المعتقل السيئ السمعة لم ينتحروا، وإنما قتلوا بحسب معظم الروايات التي لديه. وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية قد طالبت بفتح تحقيق عاجل حول أسباب وفاة المعتقلين الثلاثة وهم: السعوديان ياسر طلال الزهراني [22 عامًا]، ومانع بن شمان العتيبي [19عامًا]، واليمني علي عبد الله أحمد [33 عامًا]، مشترطة مشاركة جهات دولية محايدة في التحقيق. وشككت أسر المعتقلين الثلاثة في رواية 'انتحارهم'، وقال ابن عم مانع بن شامان العتيبي: إن السلطات الأمريكية نزعت المخ والقلب والكلى والكبد حتى لا تعرف أسباب الوفاة، مشيرًا إلى أن رأس ابن عمه مفتوحة من الخلف وأعيدت خياطتها مرة أخرى. ورفضت عائلة المعتقل الثاني ياسر الزهراني مزاعم تقرير فحص الجثة الذي أعدته السلطات الأمريكية حول انتحار ولدها، مطالبة بإجراء عملية فحص أخرى من جانب هيئة محايدة، بعد أن أشار والده إلى وجود آثار كدمات على جسد ولده على الرغم من مرور 20 يومًا على وفاته. كما رفض والد المعتقل اليمني فكرة انتحار ولده، وقال: 'أكذّب فكرة الانتحار, ابني لم ينتحر لا هو ولا أي مسلم.. كان ولدي يحفظ القرآن وكان ملتزمًا بدينه وعقيدته ولا يقبل بالانتحار'. واتهم عبد الله الجنود الأمريكيين باغتيال ولده, وطالب بفتح تحقيق دولي وتشريح جثمانه