أطلق سراح القاضي ناصر السعيدي رئيس محكمة البيضاء الابتدائية- مساء اليوم السبت- وعقب صلاة العشاء، بعد أن قضى خمسة أيام مخطوفاً من قبل مجموعة من اقرباء خصوم يقبعون في السجن المركزي بمدينة البيضاء شرق العاصمة صنعاء. وقال مراسل مأرب برس بالبيضاء أن إطلاق سراح القاضي جاء بموجب وساطة قبلية قادها مشائخ من قبائل باكازم، وبمقابل ضمان قبلي بعدم قيام القاضي بعد الإفراج عنه بمقاضاة مختطفية قضائياً، ومن غير تنفيذ شرط الإفراج عن أقارب الخاطفين، بعد أن سبق وأبدى وزير العدل إعتراضه على العرض الذي كان محافظ محافظة البيضاء قد تقدم به للخاطفين مبديا استعداده للإفراج عن المعتقلين في سجن البيضاء المركزي ممن يطالب الخاطفين بالإفراج عنهم بالضمانة، مقابل إفراج الخاطفين عن القاضي السعيدي. وكان القاضي السعيدي رئيس محكمة البيضاء الإبتدائية والذي إختطفه - الثلاثاء الماضي -مجموعة من المسلحين القبليين بينما كان في طريقه بأبين متجها إلى عدن، للضغط على السلطة المحلية بالبيضاء للإفراج عن مجموعة من أقارب لهم يقبعون في سجن البيضاء المركزي وتتهمهم النيابة العامة بالبيضاء بالسطو والسرقة. وبعد ان رفض القاضي اطلاق سراحهم. وأكدت مصادر مقربة من القاضي المنتمي إلى محافظة أبين أن إطلاق سراح جاء بعد وساطة قبلية قادها مشائخ من قبائل باكازم وأن القاضي قد توجه مساء اليوم إلى عدن. في حين مايزال المعتقلين في سجن البيضاء المركزي. وكان موظفي المحكمة الإبتدائية بالبيضاء قد أعلنوا صباح اليوم السبت اضرابهم المفتوح عن العمل حتى يتم الإفراج عن القاضي السعيدي رئيس المحكمة، والذي مضى على إختطافه خمس أيام ، ودون أن تنجح أي من الوساطات التي بذلت فيها مساعي حثيثة للتوصل مع الخاطفين المنتمين إلى قبائل "آل فضل" بمحافظة أبين، إلى حل يفضي بالإفراج عن القاضي المختطف، والذي شرعت قبيلته "آل ديان" بوضع نقاط تفتيش في منطقة العين بأبين لإختطاف أي من أبناء القبيلة التي ينتمي إليها الخاطفين.