طالب رئيس الجالية اليمنية في مصر- إبراهيم عبد العزيز الجهمي بسفير مقيم مع اليمنيين وبين أوساط الجالية ،وفي حين أشاد بالسفير الدكتور / عبد الولي الشميري وان شخصيته أكبر من مجرد سفير إلا انه انتقد عليه انشغاله وغيابه الكثير خارج القاهرة وعدم تواجده في السفارة إلا نادراً،وكذا عدم الاستطاعة على مقابلته. وقال الجهمي في حوار له في صحيفة "إيلاف": لا أستطيع أن أقابل السفير إلا فيما ندر،ولازلت أحاول جاهداَ منذ أن عدت من مشاركتي بمؤتمر المغتربين بصنعاء "أكتوبر الماضي" قبل أكثر من 4 أشهر، أحاول أن أقابله لأطلعه على نتائج مشاركتنا بالمؤتمر وبعض المواضيع التي تخص الجالية والتي أردت أن أطرحها عليه لكنه مشغول أو مسافر ولم استطع أن أقابله إلى اليوم". كما انتقد تعامل السفارة اليمنية بالقاهرة مع الجالية اليمنية قائلاً:للأسف الشديد السفارة تنظر لنا كجالية نظرة دونية وتعاملنا كدرجة ثانية رغم أننا لا نتلقى منها أي دعم إطلاقاَ.. ولا أحد يزورنا من السفارة ولا يعرف حتى مقر الجالية الذي ندير فيها شؤونها، لدرجة انها لم تقوم بإشراكنا كقيادة جالية كبيرة في أي نشاط بشكل مباشر،حتى ان غالبية الاستقبالات التي تقيمها السفارة للمسئولين الذين يزورون القاهرة لايتم دعوتنا لها، رغم طرحنا المتكرر بأننا نريد انتهاز الفرصة ووجود بعض المسئولين كالوزراء لاطلاعهم على أوضاعنا واحتياجاتنا . . والتنسيق فقط محدود مع الأخ القنصل الذي نكن له كل الشكر والتقدير". وأكد رئيس جالية اليمن بمصر على عدم وجود مقر للجالية وإنما يدير أعمالها من مقر شركته الخاصة.لافتاً الى أن السفارة سبق ووعدتهم بمقر للجالية رغم أن هناك مقر موجود لكنهم لم يُسلموه بحجة أن فيه أغراضا مخزنة وسيتم نقلها" مضيفاً"حتى الآن لم يسلموه لنا،وقد عرضنا للسفارة وأبدينا استعدادنا لتأثيثه وترميمه وتجهيزه". كما انتقد عدم دعم الحكومة للجالية بقوله" الى اللحظة لانعرف فلسا واحدا من الحكومة، وناقشنا هذا وطرحناه كثيرا عندما كنا في صنعاء أواخر العام الماضي، وخرجنا بوعود لم تنفذ، قلت لهم لو أعطيتمونا مرتب دبلوماسي واحد من الذين تكتظ بهم السفارة لكفانا وزاد".مشيراً الى ان الجالية أحد ضحايا تداخل الاختصاصات بين وزارة الخارجية ووزارة شؤون المغتربين بما يخص رعاية المغتربين للخارج حيث أن وزارة شؤون المغتربين من الوزارات غير الثابتة أو الدائمة في التشكيل الحكومي، فأحياناَ يتم ضمها إلى وزارة الخارجية وأحياناَ تكون وزارة مستقلة ذات سيادة، وأحيانا كثيرة تلغى من التشكيل الحكومي". 50 ألف يمني مقيم بمصر: وتحدث الجهمي عن دور الجالية وما تقدمه لأفرادها من خدمات حيث تم إلحاق العديد منهم في شركات ومصانع يمتلكها يمنيين وغير يمنيين، وكذا إلحاقهم بأعمال حرفية ومكتبية حسب تخصصاتهم ومؤهلاتهم .. مؤكداً انهم نجحوا في توظيف وإيجاد فرص عمل لأكثر من 740 شاباَ وشابة من أبناء الجالية ولازالت جهودهم قائمة. كما أكد ان الجالية استطاعة القبض على عصابة كانت تنشط في استغلال فقر اليمنيين وشراء كلاهم بخمسة ألف دولار بينما تباع الكلية الواحدة بأكثر من ستين ألف دولار. وكشف د. ابراهيم الجهمي عن التحضير والإعداد لإنشاء(اتحاد عام الجاليات اليمنية) لما يمثل ذلك من مصلحة مشتركة لأبناء الوطن المقيمين بالخارج والذين يفوق عددهم سبعة مليون يمني مغترب، لهم مطالبهم ومصالحهم التي يسعون للحصول عليها، منوهاً الى انه يتم التواصل مع قيادات الجاليات اليمنية بالخارج في جميع دول العالم لعقد اجتماع للجنة التحضيرية لذلك،مؤكداً انهم كانوا طالبوا في المؤتمر العام للمغتربين بذلك وما وجدوا أي تجاوب من قبل الجهات المختصة،عدا تجاوباَ من قبل العديد من قيادات الجاليات اليمنية في دول المهجر. واشار في الحوار الى ان لديه رغبة جامحة في عمل المؤتمر واستعد شخصيا لاستضافة اجتماع الهيئة التحضيرية سيتم إبلاغ الجهات المختصة داخل الوطن بذلك.. مضيفاً:ستشكل لجنة من الهيئة التحضيرية للسفر إلى صنعاء لاستكمال الإعلان عن (الإتحاد العام للجاليات اليمنية) والذي سيكون له دور هام في المساهمة في متابعة تطبيق توصيات المؤتمر العام الثالث للمغتربين بعون الله". لمتابعة نص الحوار:
