حضيت الأوضاع اليمنية بإهتمام وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ، في برنامج زيارتها الرسمية إلى الخليج، حيث ستجري مباحثات في قطر والسعودية حول الأوضاع في الشرق الأوسط وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والملف الإيراني وكذلك تطورات الوضع في اليمن. وتأتي زيارة الوزيرة الأمريكية إلى دول الخليج بعد ا ن وصلت صباح اليوم الأحد إلى الدوحة للمشاركة في أعمال الدورة السابعة لمنتدى الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي المنعقد في الدوحة، بعد أقل من أسبوعين من كشف تقرير عن نشر الولاياتالمتحدة لصواريخ دفاعية في أربع دول خليجية تحسباً لهجوم إيراني محتمل، مع تصاعد اللهجة الأمريكية باللجوء للخيار العسكري لحل أزمة الملف النووي الإيراني. وأكدت تقارير إعلامية أن كلينتون ستلتقي بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قبل أن تلقي خطابا أمام الدورة السابعة من منتدى الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي في الدوحة. وتلتقي كذلك مع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. ومن المتوقع أن تناقش كلينتون مع القادة العرب تقديم الدعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس للبدء في مفاوضات السلام مع إسرائيل كما أنها ستتطرق لملف إيران النووي المثير للجدل. وتأتي الزيارة أيضا وسط موجة من الزيارات رفيعة المستوى إلى المنطقة من قبل دبلوماسيين أميركيين كبار ومسؤولين عسكريين. وفي حين يرى مراقبون أن كلمتها التي ستلقيه ا أمام المشاركين في المنتدى، امتداد للخطاب الأميركي تجاه العالم الإسلامي الذي بدأه الرئيس أوباما بكلمته في القاهرة في يونيو/حزيران الماضي. وكان الرئيس أوباما قد دعا في كلمته إلى إنهاء حالة عدم الثقة بين العالم الإسلامي والولاياتالمتحدة. وكان الرئيس أوباما بعث برسالة مصورة إلى المنتدى أعلن فيها تسمية مبعوث خاص لدى منظمة المؤتمر الإسلامي. ومن المتوقع أيضا أن تلتقي كلينتون يوم غد الأثنين- في الدوحة رئيس الوزراء التركي رجب طيب آردوغان الذي يشارك في المنتدى على أن تبحث معه الشأن الإيراني. إضافة إلى لقائها بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وعدد من المسؤولين السعوديين، خلال زيارتها إلى المملكة العربية السعودية الأثنين أيضاً. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت عن مصادر عسكرية وسياسية أمريكية، أن تسريع نشر المنظومات الدفاعية يتزامن مع بلوغ سياسة إدارة أوباما تجاه طهران نقطة تحول حاسمة، وبعد فشل المساعي الدبلوماسية في إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي تعمل واشنطن حالياً على حشد تأييد دولي لفرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري الإيراني، الذي يقول الغرب إنه يسيطر على برنامج نووي سري.