أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي مجور أن نجاح الإستراتيجية الوطنية للصحة 2010-2025 يرتكز بصورة كبيرة على مدى التناغم والتكامل في عملية التنفيذ والقيام بالأدوار المحددة لكل جهة سواء على المستوى المركزي أو المحلي وتسخير الإمكانات المتاحة لهذا القطاع لتحقيق الغايات التي ينشدها الجميع. وأوضح في افتتاح اللقاء التشاوري الموسع حول الإستراتيجية الوطنية الصحية 2010- 2025 أن الإستراتجية الوطنية للصحة بما تحمله من أهداف ومضامين وسياسات تشكل رؤية متقدمة للحكومة للنهوض بأوضاع القطاع الصحي على المدى القصير والمتوسط من خلال تحويلها إلى خطط وبرامج تنفيذية واقعية ضمن الخطة الخميسية بما ينسجم مع الأولويات الوطنية ويعزز الحلول العلمية والواقعية لمجمل التحديات الصحية. وقال إن حياة العديد من الناس أصبحت اليوم وفي كل يوم مرهونة بالنظم الصحية التي نتطلع بمسئولية حاسمة ومتواصلة لتوفيرها للناس طول حياتهم والتي تبدأ بضمان ولادة أطفال أصحاء وتنتهي بتوفير الرعاية الكريمة للمسنين الضعفاء. وأضاف أن للنظم أهمية بالغة لتحقيق التطور الصحي للفرد والأسرة والمجتمع في كل مكان من وطننا الحبيب غير أن الوقوف على الوضع الصحي الراهن في اليمن يبين دقة خصائص المرحلة الراهنة وضرورة فهم المدخلات النظرية في المنهج والرؤية نحو صياغة إستراتيجية وطنية ترسخ فهماً علمياً للمشكلات وتضع إطاراً علمياً لحلها بالرغم من إدراكنا حجم المخاطر الصحية في ظل مؤشرات حساسة للغاية للوضع الاقتصادي إلى جانب الوضع السكاني الذي يضعنا في مفارقة التصنيف بين الدول الأقل نمواً اقتصادياً والأكثر نمواً سكانياً. وشدد على أن تعمل الوزارة على ترجمة الإستراتيجية في صورة برنامج تنفيذي قابل للتنفيذ في مختلف جوانبه وعلى كافة المستويات مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية تكاتف الجهود الوطنية وشركاء التنمية من المانحين للسير معاً في تنفيذ هذا البرنامج. وقال إن الحكومة عندما تولي عملية الاستثمار في القطاع الصحي اهتماماً خاصاً إنما تعي الانعكاسات الايجابية الكبيرة لهذا الاستثمار على واقع التنمية ومستقبلها ذلك أن الإنسان الصحيح المعافى من المرض القادر على العطاء والإنتاج هو أساس التنمية والقادر على القيام بمهامها وتحمل أعبائها. من جانبه قال وزير الصحة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع إلى أن هناك انخفاض نسبة وفيات الأطفال تحت سن الخامسة من العمر، وكذا تجاوز نسبة التغطية بخدمات الرعاية الصحية الأولية إلى 87 %. وبين أن الإستراتيجية الوطنية الصحية 2010 م -2025م تشكل رؤية بعيدة المدى للقطاع الصحي يمكن من خلالها تحقيق الأهداف المتمثلة في الحد والتخفيف من الأمراض والوفيات وتحسين المستوى الصحي إجمالا تحقيقا للالتزامات الوطنية والدولية وفي مقدمتها الأهداف التنموية للألفية الثالثة المتعلقة بالصحة، لافتا إلى الأهداف التي اشتملت عليها الإستراتيجية في مختلف جوانبها ومحاورها. وأكد أن وزارته تبذل جهودا في تعزيز الخدمات العلاجية والمراكز التخصصية من خلال3700 مرفقا صحيا في مختلف المحافظات وكذا تعزيز هذه المرافق بالتجهيزات والمستلزمات الطبية ومدها بالكوادر الصحية. وأشار إلى أنه يجرى العمل حاليا في انشأ العديد من المراكز التخصصية في مجال أمراض وجراحة القلب ومراكز العلاج الأورام في مختلف المحافظات للحد من العلاج في الخارج وإيجاد شبكة متكاملة من الخدمات النوعية تعزز من صحة المواطنين وتفي باحتياجاتهم انسجاماً وتنفيذا للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية والذي في إطاره تم استحداث ست هيئات طبية بالإضافة إلى هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء. إلى ذلك أشاد ممثل المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط الدكتور بلقاسم صبري بما جاء في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية من اهتمام بالقطاع الصحي, مؤكدا اهتمام منظمة الصحة العالمية بالإستراتيجية الوطنية الصحية الجديدة والتي تم صياغتها انطلاقا من براهين علمية.