استغرب الدكتور عبدالوهاب محمود عبدالحميد رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك الهجمة الشرسة والمسعورة ضد أحزاب اللقاء المشترك على خلفية دعوتها لاعتصامات في أمانة العاصمة وعواصم بعض المحافظات ضد العنف والاعتقالات المتبعة من قبل الأجهزة المعنية. مشيراً إلى أن المشترك أراد بهذه الدعوة توجيه رسالة للسلطة وإبلاغها بأن المشترك سوف يلجأ إلى الشارع وإلى الشعب الذي يعتبر صاحب السلطة الحقيقية فيما لو استمرت السلطة في ممارسة الغطرسة والعناد في التعامل مع قضايا الشعب وقضايا الوطن، ومنها قضية الحراك في المحافظات الجنوبية، وقضية صعدة والأزمة الوطنية المركبة عموماً، والحوار الشامل خصوصا بما في ذلك إبلاغ الحراك صاحب المطالب الحقوقية في المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية بأن الوحدة لا ذنب لها في كل المظالم والممارسات الخاطئة من قبل السلطة .. موضحاً بأن هذه السلطة هي من خلقت ذلك وأوصلت البلاد إلى هذا المستوى الذي يشرف على حافة الهاوية .. منوهاً في ختام تصريحه بأن زيارة السفير الأمريكي لمقر أحزاب اللقاء المشترك قد جاء بناءً على طلب السفير وقد تم ذلك اللقاء الذي تزامن مع هذه الحملة المسعورة من قبل إعلام السلطة على قيادات أحزاب المشترك-حد تعبيره. وأعرب رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك عن استغرابه بعدم علم رئيس الجمهورية بالمساعي أو الوساطة السورية التي قدمها الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي عبدالله الأحمر خلال زيارته الأخيرة لليمن. وقال الدكتور محمود أن الأمين العام المساعد للمؤتمر احمد عبيد بن دغر قد نقل إليه من خلال اتصال هاتفي بأن الرئيس لا علم له بمساعي سورية بهذا الخصوص.. مشيراً إلى أن مثل هذا الأمر يدعوا للغرابة خاصة وأن وسائل الإعلام الرسمية والأهلية قد ظلت تتناول خبر المساعي السورية لأسبوعين، إضافة إلى أنه تم مناقشة هذه المساعي خلال لقاء الوفد السوري برئاسة عبدالله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي بقيادات من الصف الأول بالمؤتمر الشعبي العام، وكان آخرها عندما طلب المؤتمر توضيحا من الجانب السوري عن بعض جوانب الرد. وقال محمود أن لدينا نص الرد السوري الأخير الذي سلم للمؤتمر الشعبي العام .. مستغرباً من تضارب التسريبات بقبول الأخ رئيس الجمهورية للمساعي السورية والبعض الآخر ينفي ذلك القبول .. الأمر الذي شبهه بلعبة الغماية.