كشفت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية عن استغاثة شيعة يمنيين بإسرائيل في رسالة بعث بها عددا منهم تنتقد الدعوة الأخيرة التى وجهتها بعض من القيادات الإسلامية فى غزة لقتال الحوثيين فى اليمن. في حين تزايدت حدة الإتهامات المتبادلة بين الحوثيين والسلطة، بتصعيد الأوضاع نحو حرب سابعة، بعد أتهام الخارجية للحوثيين بعقد لقاء سري في الجوف لإعادة ترتيب أوضاعهم نحو الحرب ودعوة أتباعهم لجهاد الحكومة. وحسب الصحيفة: فإن الشيعة رأوا في رسالتهم أن الإسلاميين بغزة يعتقدون أن الحوثيين يقومون بأدوار مشبوهة ضد وحدة الأمة وضد السنة المسلمين، معتبرة الرسالة حسب الصحيفة الإسرائيلية أن "إسرائيل" هى الدولة الوحيدة القادرة على مواجهة من وصفوهم "بهؤلاء المتشددين الفلسطينيين" خاصة وأن "تل أبيب لديها من الخبرة السياسية أو العسكرية الكافية لوقف نشاط هذه الجماعات"- حسب قولهم. وبينما أشارت الصحيفة إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التى ترسل جماعات عربية "مضطهدة" برسائل استغاثة إليها"، فقد زعمت أن "الكثير من العرب يرغبون فى طلب المساعدة من "إسرائيل". وكانت الحكومة اليمنية قد حذرت الحوثيين في وقت سابق من خطورة “اللعب بالنار” ، حيث لوح رئيس الوزراء إلى إحتمال إندلاع حرب سابعة مالم يستغل الحوثيون شروط السلام، ويعملون على تسليم الأسلحة والألغام ، والالتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية المتعلقة بقرار وقف العمليات العسكرية في صعدة وعمران. واتهمت الداخلية، في بيان نشره موقع الإعلام الأمني التابع لها ، بعقد اجتماعاً سرياً في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف، والسعي لإعادة ترتيب أوضاعهم العسكرية، وتوزيع منشورات قالت أنها تدعو الحوثيين إلى الجهاد ضد الحكومة. في حين نفى الحوثيون صحة الإتهامات، متهمين السلطة بعدم الجدية في نزع الألغام التي قال بيان عن المكتب الإعلامي للقائد الميداني للحوثيين عبدالملك الحوثي:" أنها قد تسببت في إصابة أكثر من 20 شخصا بين جريح وقتيل ومعاق، منذ أن وضعت الحرب السادسة أوزارها، إضافة إلى قتل العديد من الحيوانات والتسبب في مخاوف المواطنيين.