حصل الباحث بشير علي غالب الشعبي على درجة الماجستير بتقدير عام امتياز على رسالته البحثية الموسومة بعنوان : "البنية السردية في شعر عمر بن أبي ربيعة في تخصص دراسات أدبيه من قسم اللغة العربية بتربية جامعة عدن. وجرت مناقشة الرسالة يوم الأحد- 2-5-2010 م الساعة 4 عصراً بقاعة سلمان العيسي، وسط حضور عددا من الاساتذه والطلاب. وتألفت لجنة المناقشة من كل من: أ.د. حاتم محمد الصكر - رئيسا ومناقشا خارجيا - جامعة صنعاء وأستاذ مشارك. د.مسعود سعيد عمشوش - عضوا ومشرفا داخليا-جامعة عدن وأ.مشارك.د.عبده يحي صالح الدباني - عضوا ومناقشا داخليا-جامعة عدن وقد أقرت لجنة المناقشة منح الباحث بشير علي غالب الشعبي درجة الماجستير بتقدير امتياز مع إشادتها برسالته التي احتوت على البنية السردية للشاعر عمر ابن أبي ربيعه المخزومي القرشي، أبو الخطاب.23 – 93 ه / 643 - 711 م والذي يعد - حسب الباحث- من أرق شعراء عصره، ومن طبقة جرير والفرزدق، ولم يكن في قريش أشعر منه. حيث ولد في الليلة التي توفي بها عمر بن الخطاب، فسمي باسمه. وكان يفد على عبد الملك بن مروان فيكرمه ويقربه. ورُفع إلى عمر بن عبد العزيز أنه يتعرض للنساء ويشبب بهن، فنفاه إلى دهلك، ثم غزا في البحر فاحترقت السفينة به وبمن معه، فمات فيها غرقاً. وأشارت رسالة الباحث أن عمر بن أبي ربيعة ذلك الفتى المخزومي قد شب على دلال وترف، فانطلق مع الحياة التي تنفتح رحبة أمام أمثاله ممن رزقوا الشباب والثروة والفراغ. لهى مع اللاهين وعرفته مجالس الطرب والغناء فارسا مجليا ينشد الحسن في وجوه الملاح في مكة، ويطلبه في المدينة والطائف وغيرهما كان عمر بن أبي ربيعة على جانب من الاعجاب بنفسه. وفي العديد من قصائده يصور نفسه معشوقا لا عاشقا والنساء يتهافتن عليه ويتنافسن في طلبه بل انه يتحدث عن «شهرته» لدى نساء المدينة .ومن أجمل ما قاله: قف بالطواف ترى الغزال المحرما حج الحجيج فعاد يقصد زمزما عند الطواف رأيتها متلثمة للركن والحجر المعظم تلثما أقسمت بالبيت العتيق لتخبري ما الاسم قالت من سلالة آدما الاسم سلمى والمنازل مكة والدار ما بين الحجول وغيلما قلت عديني موعداً أحظي بهي أقضي به ما قد قضاه المحرما فتبسمت خجلاً وقالت يا فتى أفسدت حجك يا مُحل المُحرمّا فتحرك الركن اليماني خشيةً وبكا الحطيم وجاوبته زمزما لو أن بيت الله كلّم عاشقاً من قبل هذا كاد أن يتكلما ويعد الباحث بشير الشعبي من الأشخاص القلائل الذين يتميزون بفن الإلقاء الشعري للقصيدة والمتمتعين بقدرات بلاغيه في اللغة العربية- حسب مايصفه زملائه وطلابه، حيث يعد أحد مدرسي اللغة العربية بكلية التربية بطور الباحة محافظة لحج، وسبق وأن عمل في مختلف مدارس المديرية مدرسا لللغة العربية من أبرزها مدرسة معاذ بن جبل ومدرسة قحطان الشعبي وثانوية عائشة .