تقدم الجريح محمد صالح باعباد بشكوى من على سرير مرضه ضد مدير أمن الضالع ومرافقيه، وقال باعباد في شكواه التي بعثها من على سرير مرضه ب(مستشفى الثورة العام بصنعاء الذي وصفه بالسجن)، وأرفقها بمقطع فيديو ومجموعة صور لتكبيله بالقيود على سرير مرضه :"أن أفراد من الأمن، قاموا بتكبيله بالقيود في لحظة مايزال يعاني فيها، ألاماً شديدة ، بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين أجريتا له، وحاجته إلى عمليتين آخريتين، حتى يمكنه تجاوز إصابته بعدة طلقات نارية بقدميه وبطنه، من قبل مرافقي مدير أمن الضالع غازي احمد علي محسن، وفي حادثة وقعت بوقت سابق بجوار مبنى محافظة الضالع بمنطقة سناح، وتباينت فيها الروايات والاتهامات حول أسبابها ومسبباتها. ففي حين سارعت أجهزة الأمن بالضالع إلى توجيه إتهامات له وآخر يلقب بالتويتي كانا يستقلان دراجة نارية بالقرب من مبنى المحافظة- بمحاولة إغتيال مدير الأمن، إلا أن مقربين منه وآخرين محسوبين على الحراك بالمحافظة، نفوا الرواية بشدة واتهموا في تصريحات سابقة ل(مأرب برس) الأجهزة الأمنية بالضالع بتحريف الحقائق وتزييفها، مشيرين إلى أن الجريح باعباد ومرافقه التويتي كانا يستقلان دراجة نارية قرب مبنى المحافظة، قادمان على متن دراجة نارية، ومعهما سلاح كلاشنكوف "كرسي" كانا يستخدمانه لحراسة مزرعة قات قريبة من المكان. وأكدت ذات المصادر أنهما كانا في طريقهما لتناول الفطور في إحدى المطاعم القريبة من المكان، قبل أن يتفاجأا بمرافقي مدير الأمن يلاحقونهم بسيارة "نوع جيب" يعتقدون أنها لمدير الأمن، ويطالبونهما بتسليم سلاحهما دون كشف هويتهم أو التعريف بصفتهم، غير أن رفض المصاب باعباد، تسليم الأسلحة للمدير ومرافقيه المتنكرين بزي مدني وسيارة أخرى- قد دفعهم إلى مطاردة دراجتهما النارية بالسيارة في محاولة لاغتيالهما دهساً، وفق المصادر- سيما بعد أن اصطدمت السيارة بدراجتهما أثناء ملاحقتها لهما والتسبب في انقلابها بهما. مضيفة:" قبل أن يتفاجأ الجريح باعباد بعدها ومع لحظة قيامه من الأرض وأخذه سلاحه من الأرض، بإطلاق النار عليه من ثم نقله إلى دارة الأمن وهو ينزف بالدماء". وقال مقربون من المصاب باعباد في شكوى بعثوا بنسخة منها إلى مأرب برس أن الجريح محمد صالح محمد باعباد، قد "أصيب أثناء ما قيل أنها محاولة اغتيال لمدير أمن الضالع واتهموا فيها محسن علي موسى، بالوقوف ورائها، بالرغم من أن العملية لم تكن محاولة اغتيال بل اعتداء سافر من مدير الأمن الذي قالوا أنه كان حينها "متنكرا بزي مدني و بسيارة غير سيارته نتيجة خوفه"- حسب قولهم. منوهين إلى أن مدير أمن الضالع غازي أحمد علي محسن "عندما وجدهم على متن دراجة نارية 3 أشخاص، طلب منهم تسليم السلاح و عندما سألوه كيف نسلم السلاح لشخص لانعرفه وبعد مساءلتهما له "من أنت و لماذا نسلم سلاحنا باشرهما مدير الأمن بإطلاق النار عليهما مماتسبب في إصابة باعباد بكل مايعانيه من جراح وإصابات"- وفق قولهم. وقال الشاكي باعباد في نص شكواه عبر مأرب برس:" إننا نتقدم إليكم بهذه الشكوى لقيام المذكورين – مدير أمن الضالع غازي أحمد علي محسن ومرافقيه- يوم الثلاثاء الموافق 18/5/2010م الساعة العاشرة صباحاً بالاعتداء وإطلاق النار عليَّ أنا محمد صالح محمد باعباد في منطقة سناح بالشارع العام على مسمع ومرأى من الناس الموجودين"، وأضاف :"حيث كنت متجها إلى محطة الوفاء لأخذ وجبة الإفطار واعترضنني سيارة مدنية وفيها أشخاص بلبس مدني وقاموا بأخذ سلاحي وأطلقوا النار عليَّ وأنا لم أعلم ما صفة المذكورين عندما اقتادوني إلى إدارة الأمن بمحافظة الضالع وأنا أنزف، وتركوني لمدة ساعة دون أن يقوموا بإسعافي"- وفق وصفه. مشيرا إلى أن إسعافه لم يتم لولا تدخل أحد الضباط قال أنه "وجدني مرمياً على الأرض أنزف وأتألم فأقنعهم بإسعافي وعندها تم إسعافي إلى مستشفى التضامن، ثم تم نقلي مغمياً عليَّ من شدة النزيف من قبل أهلي إلى صنعاء ولم أشعر إلا وأنا في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا والعسكر فوق رأسي". وتابع باعباد حديث شكواه قائلاً:" ثم نقلت إلى مستشفى الثورة وقد أجريت لي عملية جراحية في بطني وأخرى في رجلي اليمنى وبحسب قول الأطباء فأنني بحاجة إلى عملية جراحية ثالثة في اليمن، لعمل تثبيت داخلي في الساق اليمنى وعملية أخرى خارج اليمن (جراحة دقيقة ) لإعادة الوعاء الناقل للخصية اليمنى". وواصل باعباد شكواه قائلاً:" إلا أنني وقبل أن أذوق قطرة ماء بسبب العمليات الجراحية تم تكبيلي بالقيود وأنا مغمى علي بعد خروجي من غرفة العمليات ودون مراعاة لحالتي الصحية". مؤكدا أن القيد موضوع بيده اليمنى المعلقة على السرير و انه "يمنعني من التحرك كون اليد الأخرى مركب بها أنابيب التغذية الوريدية و الرجلين اليمين والشمال مصابتان بالرصاص ولا استطيع تحريكهما"- كما يقول باعباد. موضحاً أن" هناك عملية كبرى في البطن وان هذا القيد قد زاد من الآلام الشديدة التي يعانيها،وفق حديثه، بالإضافة إلى شعوره بألم شديد في الظهر نتيجة لبقائه على نفس الوضع بدون حركة"، معتبراً أن ذلك القيد الذي ربطه بسرير مرضه" إمعاناً في تعذيبه بكل هذا، فيما الجناة يسرحون ويمرحون"- وفق شكواه. لمشاهدة مقطع فيديو لتكبيله بالقيود على سريره بمستشفى الثورة العام بصنعاء أضغط على هذا الرابط