قدم اللقاء المشترك في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء شيكات مالية بأكثر من ثلاثة مليار 500 مليون ريالصرفت من حساب مشروع توسيع وتطوير الجامع الكبير في البنك المركزي بتوجيهات رئاسية لحساب دائرة المؤتمر المالية برقم (955190: 1019 طرف البنك المركزي). قال محمد قحطان الناطق الرسمي بإسم أحزاب اللقاء المشترك ورئيس هيئته التنفيذية : إن ما صرف لحساب المؤتمر الشعبي من البنك المركزي بتوجيهات رئاسية تصل "بحسب الشيكات" التي حصل عليها المشترك تصل إلى 3 مليار و549 مليون و573 ألف و53 ريال، بالإضافة ل 3 مليار و200 مليون صرفت لحساب مجهول. واستدرك قحطان قائلاً "يا فخامة الرئيس نحن مواطنون لسنا تتاراً ولسنا غزاة ولسنا نهابين للأموال والحقوق العامة"واصفا المبالغ التي صرفت لحساب دائرة المؤتمر المالية من البنك المركزي بتوجيهات رئاسية بأنها غيض من فيض. وجدد رئيس الهيئة التنفيذية للقاء المشترك مطالب المشترك بضرورة أن يصبح البنك المركزي تحت إدارة لجنة عليا شفافة كونه يتحكم ويتصرف بثرواتنا القومية, مشددا على ضرورة إبعاد أيادي الفساد والنهب عن البنك المركزي اليمني، مؤكداً رفض المشترك أن يصبح البنك المركزي مصدر لغسيل الأموال واستطرد "اصرفوا أموالكم كما تشاءون لكن ليس بإسم الله والدين ". وتوعد الناطق باسم المشترك بكشف المزيد من ملفات فساد السلطة والنظام القائم في القريب العاجل. واعتبر العبارات التي يستخدمها الحزب الحاكم في حملته الانتخابية "من يريد الأمن والاستقرار يصوت للمؤتمر" تهديد واضح وغير مبطن من المؤتمر للناس "انتخبونا أو الطوفان". وقال رئيس الهيئة التنفيذية للمشترك اعتادت الأنظمة لدينا أن تتخذ من الديمقراطية مكياجاً ما إن تجد حرارة المنافسة الحقيقية كما هو حاصل لدينا حتى انقشع هذا المكياج وبدأ الحديث عن جيش وأمن، منتقداً استخدام الحزب الحاكم لمفرده القوة والجيش في خطابه الدعائي معولاً كثيراً على وعي أفراد القوات المسلحة والأمن "هم أوعى من أن ينجروا لمثل هذه الترهات". وأضاف "حتى الالتزام بالقانون لم تستطيع نفوسهم أن تلتزم بالقانون، واعتبر استخدام مرشح المؤتمر لمديري المديريات ومحافظي المحافظات في حملته الانتخابية خرقاً للدستور والقانون واتفاق المبادئ التي وقعها مع المشترك في الثامن عشر من يونيو الماضي. وقال قحطان "نحن إزاء هذا الوضع بكامله ندرك أننا لا نجري انتخابات في سويسرا ولا في السويد ولا في النرويج نحن نجري انتخابات في اليمن وبالتالي ليس أمامنا إلا الصبر والمصابرة والنضال السلمي والاحتماء بالإرادة الشعبية"، داعياً المشترك إلى استثمار الإرادة الشعبية لانتزاع الحقوق ودفع عجلة التحول لديمقراطي للأمام دون أن نلتفت إلى العقبات التي قد تعرقل تقدمه إذا ما التفت لها. وأكد قحطان أن موقف الشيخين عبدالله بن حسين الأحمر وعبدالمجيد الزنداني هو من موقف حزبهما والتنظيم الذي ينتميان إليه. واعتبر الشائعات التي تناولتها وسائل إعلام مواليه للحاكم عن التزام بن شملان للأمريكان بتسليمهم الزنداني في حال فوزه تهديدا من السلطة للزنداني بتسليمه للأمريكان إذا ما عاد للحديث عن ضرورة التغيير على خلفية محاضرة عن "التغيير ومشروعيته الدستورية" كان قد ألقاها الزنداني قبل الشائعات التي تناولها الإعلام الموالي للحاكم. من جانبه أكد نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقاء المشترك محمد الصبري أن الانتخابات ستكون فاصلة بين مرحلتين، مرحلة الدستور والقانون ومرحلة الفوضى، مؤكداً أن المشاركة في غمار الانتخابات رئاسية ومحلية أصبحت واجباً ضرورياً يصعب التراجع عنه وليست مهمة الأحزاب وحدها وإنما مهمة كل أبناء الوطن وحمل الصبري والسلطة وحزبها الحاكم مسؤولية العواقب التي ستنتج عن ممارساتها الضيقة في خطابها السياسي ودعايتها الانتخابية، مؤكداً أن اللقاء المشترك صانع حقيقي للتحول الوطني على أكبر المستويات. وقال الصبري: إن المنافسة الانتخابية والحراك السياسي القائم الذي نلمسه في القرى والمدن والمديريات ونلاحظه في المهرجانات الانتخابية وفي تدفق مئات الآلاف من الناس يدل دلالة واضحة على أن إرادة التغيير قد حانت اليوم وأن اللقاء المشترك وهو في مقدمة التغيير ويدعو المواطنين أن يكونوا شركاؤه في التغيير. واستنكر نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمشترك ما تعرض له موكب بن شملان اليوم في محافظة ذمار على مداخل أبوابها, مؤكداً أن مثل تلك الأفعال السلطوية لا قيمة لها ولن تؤثر على الحملة الانتخابية للمشترك على الإطلاق. وحمل الصبري اللجنة العليا للانتخابات مسئولية الخروقات والجرائم الانتخابية التي يمارسها الحزب الحاكم وقياداته في المحافظات. مجدداً رفض المشترك وإدانته لكل أشكال العنف معولاً على ثقة المواطنين بعدم الانجرار وراء محاولات العنف والفتنة التي تسعى السلطة وحزبها الحاكم لخلقها في عدد من المحافظات لإفشال الانتخابات ونزاهتها. فيما وصف المسئول الإعلامي لحملة بن شملان الانتخابية علي الصراري تصعيد خطاب المؤتمر في حملاته الانتخابية دليل على فشل مبكر اقتنع به الحزب الحاكم، وقال الصراري في المؤتمر الصحفي الذي نظمه المشترك في مقر اللجنة المركزي للحزب الاشتراكي اليمني اليوم تحت شعار "رئيس من أجل اليمن لا يمن من أجل الرئيس .. التغيير الآن" لو كانوا واثقين من حملتهم ومن النتائج التي يستطيعون تحقيقها لكانوا دخلوا معنا في تنافس نزيه وهادئ ويتجه نحو الناخبين ليخاطبهم بقضاياهم وبما يقنعهم لكنهم اكتشفوا منذ بدء حملتهم الانتخابية أنهم خاسرون ولهذا لجئوا إلى الأساليب التي تشاهدونها وتسمعونها كل يوم. وأضاف الصراري "كان مهرجانهم الأول في صعدة بداية للفشل عندما وجدوا أن الجماهير لا تتفاعل معهم ولا يستجيب لدعواتهم الأمر الذي ولد لديهم خيبة أمل وجعلهم يلجئون إلى خطابات مليئة بالإساءة والشتائم والتهديدات والوعود الكاذبة التي خبرها الشعب منذ 28 سنة ، مضيفاً "ما فشلوا به خلال 28 عام لا يمكن تحقيقه خلال سبع سنوات". وشبه الصراري الفضائية اليمنية بالضبع "لا تستطيع أن تدير رقبتها" أظهرت مهرجانات اللقاء المشترك بصورة مشوهة وهو ما اعتبره الصراري اعتداء على المواطنين في منعهم من معرفة الحقيقة. وطالب الصراري الحزب الحاكم بإيقاف عبثه بتغطية مهرجانات المشترك الإعلامية. فيما اعتبر عضو الهيئة القانونية للقاء المشترك محمد ناجي علاو فتوى ابو الحسن المأربي بانتخاب مرشح المؤتمر انقلاب على الدستور قاده مرشح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة يوجب القانون إقصائه عن المنافسة في الانتخابات الرئاسية إذا وجد القضاء العادل والمستقل, مهتماً الحزب الحاكم باستغلال التيار السلفي المكفر للانتخابات في تحقيق أهدافه في إيصال تلك الثقافة إلى الناس وتحريضهم على الانقلاب على الدستور ونتائج الانتخابات. واعتبر اتهام مرشح المؤتمر للمشترك بمحاولة نهب البنك المركزي في خطاباته الجماهيرية إسقاط للحاكم عما يمارسه على منافسيه, معتبراً استخدام مرشح المؤتمر لسيارات الحكومة وطائراتها وإمكانات الدولة في حملته الانتخابية مخالفة صريحة للدستور. وشكك علاو في نزاهة الانتخابات في ظل عقلية وثقافة مؤتمرية تحرض الجماهير على العنف. من جانبه أكد البرلماني احمد سيف حاشد رئيس لجنة مستقلون من اجل التغيير لدعم مرشح الرئاسة المهندس فيصل بن شملان دعم لجنته لمرشح المشترك الرئاسي مشيرا إلى أن إشهار مستقلون من اجل التغيير جاءت للمشاركة في حشد الجهود والطاقات لمناصرة بن شملان انطلاقا من حالة ملحة اللتغيير. قراءة للشيكات: الشيكات التي استعرضها رئيس الهيئة التنفيذية للمشترك اليوم مصروفة بنظر الشبامي مسئول الدائرة المالية بالمؤتمر الشعبي الحاكم من البنك المركزي وتم اعتمادها بإشعار دون تواقيع البنك، وفيها تم تحويل مبلغ (1.200.000.000) مليار ومائتي مليون ريال إلى حساب المؤتمر برقم (1955190: 1019) باسم حمود الشبامي من أصل مليار وأربعمائة مليون ريال من الشيك رقم (5963612) على أن يتم صرف المبلغ المتبقي نقداً. وشيك آخر يحمل رقم (5963613) بمبلغ (1.600.000.000) مليار وستمائة مليون ريال باسم حمود الشبامي تم تحويل مبلغ (600.000.000) ستمائة مليون ريال إلى حساب المؤتمر صرف بنك التضامن الإسلامي، على أن يتم تحويل المبلغ المتبقي وقدره (مليار ريال) لحساب المؤتمر الشعبي بطرف البنك الزراعي. المصدر الصحوة نت