جددت أحزاب اللقاء المشترك اتهامها للحزب الحاكم بخرق اتفاق المبادئ الذي تم التوقيع عليه في يونيو الماضي، وقال القيادي الإصلاحي محمد قحطان أن الحزب الحاكم كسر حيادية محافظي المحافظات عبر التصريح باعتبار محافظ صعدة رئيساً للحملة الانتخابية لمرشح المؤتمر بالمحافظة. وقال قحطان في المؤتمر الصحفي الذي عقدته أحزاب اللقاء المشترك ظهر اليوم: نحن لا نجري انتخابات في بلد مثل سويسرا أو النرويج .. نحن نجريها في اليمن، واعترف بأن أحزابهم لم تتسلم صورة من السجل الانتخابي حتى اليوم. وكشف القيادي الناصري محمد الصبري عن تعرض موكب فيصل بن شملان مرشح المشترك في الانتخابات الرئاسية للمضايقة صباح اليوم من قبل إحدى النقاط الأمنية التابعة للحرس الجمهوري عند مدخل مدينة ذمار. فيما قال المحامي محمد ناجي علاو المسئول القانوني لأحزاب المشترك أنه يشك في نزاهة الانتخابات، واعتبر أن ما تسمى بالزيارات التفقدية التي يقوم بها رئيس الجمهورية هذه الأيام إنما تتم بصفته مرشحاً لا رئيساً، كما اعتبر في تقييمه لحجم الخروقات التي ترافق حملة الدعاية الانتخابية أن الشارع اليمني أثبت أنه متقدم بوعيه على السلطة والمعارضة، مستشهداً بموقف قبائل عمران والعصيمات وحاشد التي حضرت مهرجان مرشح المشترك في عمران بعد أن تعرضت في طريقها إلى المهرجان لمضايقات واستفزازات من قبل أنصار مرشح المؤتمر، ورغم ذلك تجنبت الصدام مع الطرف الآخر رغم أنها كانت مجاميع مسلحة. حمى الدعاية الانتخابية تأثرت أجواء المؤتمر الصحفي لأحزاب المشترك بأجواء الدعاية الانتخابية، وانساقت أسئلة بعض الصحفيين وراء الحماس الذي أبداه ممثلو الأحزاب على المنصة، وطرح من القاعة سؤال حول الخيارات التي ستتخذها المعارضة إذا ما فاز مرشحها بالمنصب ورفض الرئيس تسليم السلطة.. فأجاب علي الصراري بأن رفض تسليم السلطة تمرد على الشرعية، وعلى الشعب وحماة الدستور أن ينهضوا لحماية الشرعية. وفي سياق تبادل الاتهامات بين حزب المؤتمر وأحزاب المشترك انتهز قحطان المؤتمر الصحفي للرد على اتهامات مرشح المؤتمر لقيادات المعارضة بمحاولتهم الوصول إلى السلطة للسطو على البنك المركزي، وطالب قحطان بوضع البنك تحت إدارة لجنة وطنية لحماية أموال الشعب، وكشف للصحفيين عن وثائق صادرة من البنك المركزي اليمني تفيد بتحويل مبالغ مالية وصلت إلى 3 مليار و500 مليون ريال لصالح الحزب الحاكم من رصيد مفتوح لدى البنك المركزي باسم تحسين وتوسيع الجامع الكبير بصنعاء، بالإضافة ل 3 مليار و200 مليون صرفت لحساب مجهول.