لعب الإعلام دورا بارزا في كل من ثورة الياسمين في تونس وثورة الغضب في أرض الكنانة بكل مكونات الإعلام, خاصة الإعلام الفضائي والإلكتروني.. ولقد سعى موقع "مأرب برس" منذ اللحظات الأولى إلى إفراد مساحات واسعة من التغطية لأحداث تلك الثورتين اللتين قلبتا الواقع العربي رأسا على عقب, وفي طليعتها الجانب الإعلامي والدور الحقيقي الذي يعلبه في صناعة الحدث. كما سعى "مأرب برس" نحو إبراز الحدث وتقريب الرؤية للمتابع اليمني خصوصا والعربي عموما عبر مساحات واسعة من الرأي والتحليل والتقارير وتقديم خدمات الملتيميديا- الصوت والصورة - لزواره, سعيا في تقريب الحقيقية ونقلها بوجهها الحقيقي. ومنذ اللحظات الأولى لانطلاق الثورة التونسية, أطلق "مأرب برس" نافذة خاصة بالمقالات, إضافة إلى متابعات إخبارية مستمرة, وكان في مقدمة المواقع اليمنية التي أفردت تغطية موسعة لحظة تنحي الرئيس المخلوع بن علي عن سدة الحكم. ونشر "مأرب برس" في نافدة "تونس.. استجابة القدر" 40 مقالا لعدد من الكتاب اليمنيين والعرب. وفيما يتعلق بثورة ال25 من يناير, كانت متابعة الحدث العظيم متوازية بقدر الأهمية الذي يمثله عربيا ودوليا, فأنشئت نافذة خاصة بالمقالات, وأخرى بالمتابعات الإخبارية الآنية, إضافة إلى شريط إخباري, وكان العنوان الأبرز لثورة مصر "جمعة الغضب", نسبة إلى جمعة الغضب التي أقامها المصريون في ميدان التحرير وفي ميادين وشوارع أخرى في أنحاء جمهوري مصر في ال28 من يناير 2011. "جمعة الغضب", ف"جمعة الرحيل", ف"أسبوع الصمود", ليتنحى مبارك مجبرا حينما دقت ساعة الصفر عند "جمعة الزحف", والتي بدأ خلالها المتظاهرون بالزحف نحو القصر الجمهوري بمصر الجديدة, مع أن مبارك وأسرته كانوا قد أقلعوا إلى منتجع شرم الشيخ السياحي المطل على البحر الأحمر. في نافدة المقالات نشر "مأرب برس" أكثر من 50 مقالا, وما يزيد عن 85 خبرا وتقريرا في نافذة المتابعات الإخبارية, إضافة إلى أكثر من 140 خبرا في الشريط الإخباري. كما تلقى الموقع سيلا من التعليقات فاقت, خلال هاتين الثورتين, أكثر من ثلاثة آلاف تعليق. وشهد "مأرب برس" خلال هذه الأحداث نموا غير مسبوق في عدد زائريه, حيث تجاوز زوار الموقع أكثر من 62 ألف زائر في أيام الذروة, في حين بلغ عدد الصفحات التي تم تصفحها أكثر من مائتي ألف صفحة يوميا حسب إحصائيات قوقل. وكشفت مؤشرات إلكسا الدولي والمتخصص في المواقع الالكترونية تقدم الموقع بشكل ملحوظ, مما يجعله يتصدر للسنة الرابعة على التوالي في المركز الأول بين المواقع اليمنية. وكان من خلف هذه التغطيات المكثفة فريق من العاملين الذين فرغوا شبه كليا على مدار الساعة لمتابعات المستجدات على مختلف الأصعدة ذات العلاقة بالثورتين التونسية والمصرية. محررو موقع "مأرب برس", الذين بذلوا جهودا كبيرة في سبيل تقديم خدمة أفضل لقراء الموقع في الداخل والخارج.. وإضافة إلى إدارة التحرير, كان الكل لحظة بلحظة مع الحدث, وآنيا كانت المعلومات والمتابعات تقدم للقراء أولا بأول عن مجمل التطورات في أرض الكنانة, وتونس الخضراء. ولا يزال مؤشر الثورات بانتظار أقطار عربية أخرى, ولكل حادث حديث .