أكد شهود اعيان في قرية الأشراف التي شهدت العملية التي نفذتها الأجهزة الأمنية وأدت إلى مقتل محمد الديلمي أحد عناصر تنظيم القاعدة أن طائرة مروحية لقتله قبل أن تتم عملية أخرى استهدفت فواز الربيعي في منطقة أخرى قريبة من قرية الديلمي. وأضاف هؤلاء أن المنزل الذي كان يختبئ به الديلمي تابع لأحد أصهاره وهو مكون من طابقين وأن طائرة مروحية جاءت وضربت المكان الذي كان يختبئ به وحولت الديملي إلى أشلاء وأشار هؤلاء أن القوات الأمنية ربما كانت تعرف تماماً مخبأه قبل العملية وينطبق ذلك العلم على مخبأ فواز الربيعي. من جهته اعتبر نبيل خوري نائب السفير الأمريكي العملية التي نفذتها وزارة الداخلية وانتهت بقتل الربيعي والديلمي بأنها تمثل نجاحاً للأمن السياسي وقوة مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية وشكرهم على ما قاموا به مضيفاً: ونأمل أن تستمر السلطات في ذلك وتكون السباقة وقال في تصريح للوسط: أنه من المؤسف أن الشبكات الإرهابية ما زالت تخطط لتدمير هذا البلد باعتبار أن الربيعي هو من ضمن من فروا من سجن الأمن السياسي ولا زال البعض منهم طلقاء وربما هم يخططون لأعمال إرهابية. وزاد كان هروب هؤلاء من السجن انتكاسة والآن السلطات تلاحقهم فإما أن يؤسروا وإما أن يقتلوا كما حصل مع فواز الربيعي وحول زيارته مع السفير الأمريكي إلى وزارة الداخلية عقب الحادث مباشرة قال: إن الزيارة كانت لتبادل المعلومات وطبيعي أن يتم مثال هذا اللقاء لأنه توجد بيننا اتفاقات حول تبادل مثل هذه المعلومات عن الإرهاب ونفى خوري أي مشاركة أميركية من أي نوع في العملية التي تمت ضد الربيعي والديملي. وكان قد صرح مصدر في وزارة الداخلية وصف بالمسؤول أن أجهزة الأمن تمكنت في الرابعة من فجر الأحد الماضي من قتل الربيعي والديلمي بعد أن قاوما ورفضا الاستسلام وقال المصدر وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية إن فواز الربيعي رفض الاستسلام أثناء محاصرة قوات الأمن للمكان الذي كان يختبئ فيه واطلق النار والقنابل الأمر الذي اضطرها إلىوعد في مأدبته الرمضانية بالحد من نشاط النافذين المواجهة التي أسفرت عن مصرعه. وأضاف المصدر الحكومي أن قوات الأمن هاجمت مخبأً آخر قرب مخبأ الربيعي وكان يتواجد فيه محمد الديلمي وأسفرت المواجهات معه عن مصرعه وإلقاء القبض على عنصر آخر يعد أحد مساعدي الربيعي. وذكر المصدر أنه تم العثور في مخبأي الربيعي والديلمي على كميات من المتفجرات وقنابل وأسلحة أخرى إضافة إلى كثير من الكتب والمنشورات التحريضية الخاصة بتنظيم القاعدة. يذكر أن الربيعي والديلمي من ضمن ال23 سجيناً الذين فروا من سجن الأمن السياسي بالعاصمة في فبراير الماضي ويعد الأول من أخطرهم وكان محكوماً بالإعدام. وتنسب السلطات إلى الربيعي «التخطيط لتفجير ناقلة النفط الفرنسية (ليمبورج) وقتل جندي في محافظة أبين والتخطيط لتفجير المنشآت النفطية في مأرب وحضرموت في سبتمبر الماضي وكذا التخطيط لاستهداف مصالح يمنية وأجنبية في العاصمة. وينسب إلى «الديلمي» استهداف طائرة مروحية تابعة لشركة النفط الأميركية (هنت) بقذيفة -رشاش- في 2002م. يذكر أن فواز الربيعي كان موظفاً في القصر الرئاسي قبل أن يعتنق أفكار القاعدة ويصير أبرز وجوهها في اليمن.