لقي فواز الربيعي، أحد المطلوبين أمنياً، والمتهم بالانتماء الى تنظيم القاعدة، أمس الأول، مصرعه بعملية دقيقة من على طائرة هيلوكبتر في قرية الأشراف في منطقة الحتارش بضواحي العاصمة صنعاء. وفيما ذكر مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية تمكنت في الساعة الرابعة من فجر أمس الأول، من تنفيذ عملية قتل الربيعي، أكد أهالي قرية الأشراف لمندوب "الوحدوي نت" أن الربيعي لقي مصرعه الساعة العاشرة من صباح الأحد الماضي. وحوى بيان وزارة الداخلية مغالطات كثيرة، حيث تحدث "أن الاجهزة الامنية قامت بمحاصرة المكان ومهاجمته بعد رفض الإرهابي الربيعي الذي كان يتواجد بداخله الاستسلام، وقام بإطلاق النار ورمي القنابل على قوات الامن، مما اضطرها الي المواجهة، والتي أسفرت عن مصرعه". وذكر ل"الوحدوي نت"شهود عيان أن القوات الأمنية حاصرت القرية بعد أن تمكنت طائرة الهيلوكبتر من تنفيذ عملية قتل دقيقة للربيعي في إحدى زوايا الغرفة في الدور الثاني للمنزل الذي كان يختبئ فيه. وحسب المعلومات، فإن الربيعي لم يقاوم القوات الامنية، كما لم يُطلب منه الاستسلام لأن جنود الأمن حاصروا المنزل بعد أن نفذت الهيلوكبتر العملية بنجاح كبير. واحتمل مصدر أن عملية الاغتيال الدقيقة التي أودت بحياة الربيعي ربما استخدم فيها خبرات أجنبية، حيث من الصعب أن يتم تنفيذها من قبل يمنيين بتلك الدقة، مما يثير الكثير من التساؤلات والشكوك وعلامات الاستفهام، وتذكر بحادثة قتل الحارثي في نوفمبر 2002م. الربيعي، أحد العناصر ال32 التي فرت من سجن الأمن السياسي في فبراير المنصرم، وصدر بحقه حكم الإعدام عام 4002م، بعد إدانته بعدة تهم، منها التخطيط للهجوم على ناقلة النفط الفرنسية ليمبرج عام 2002م، وقتل أحد جنود الأمن في نقطة حراسة بمحافظة أبين، والتخطيط لعمليات تفحير في المنشآت النفطية في ميناء ضبة بحضرموت وصافر بمأرب، إضافة الى محاولات التفجيرات التي تم ضبطها ضد عدد من المنشآت والمصالح الحكومة والأجنبية في العاصمة صنعاء. وتأتي هذه العملية الدقيقة لاغتيال فواز الربيعي، عقب لقاء جمع وزير الخارجية والمغتربين أبو بكر القربي مع الرئيس الأمريكي جرج بوش، أثناء مشاركته في افتتاح الدورة ال61 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويرك، الأسبوع الماضي، إضافة الى لقاء آخر مع السيد ديفيد ويلشي، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، ونوقش خلاله سبل الدعم التنموي الأمريكي والتعاون الأمني بين البلدين. وحسب المصادر، فإن المتهم محمد الديلمي (32عاماً) تعرض لعملية اغتيال يُعتقد أنها تمت بصاروخ، وجرى انتشال أجزاء جسمه من تحت الأنقاض، ربما بنفس توقيت الهجوم على فواز الربيعي. ولم يستسلم لقوات الأمن كما ذكر بيان وزارة الداخلية. والديلملي أحد العناصر الفارة من سجن الأمن السياسي، ومحكوم عليه بالسجن خمس سنوات على ذمة التخطيط لاغتيال السفير الأمريكي السابق أدموند هول، إضافة الى قضية ضرب طائرة شركة هنت للنفط. وتمكنت قوات الأمن من القبض على سيارة مملوءة بالمتفجرات والديناميت الجاهز للاشتعال قبل إجراء الانتخابات الرئاسية بيوم، لنسف مطار صنعاء الدولي. وتفيد مصادر "الوحدوي نت " بأن سائق الشاحنة التي كانت تحمل المتفجرات، كان وراء من دل على مكان اختباء الربيعي والديلمي بعد إحباط الأجهزة الأمنية عملية التفجير.