العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    تضحياتٌ الشهداء أثمرت عزًّا ونصرًا    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    مانشستر سيتي يسحق ليفربول بثلاثية نظيفة في قمة الدوري الإنجليزي    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    عين الوطن الساهرة (1)    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراسة إعلامية:(75%) من القضايا التي تناقشها الدراما العربية تتناول قضية العنف تليها قضية التحرش
نشر في مأرب برس يوم 28 - 02 - 2011

أكدت دراسة إعلامية حديثة أن أبرز الصعوبات التي تواجهها المرأة خلال أدائها لأدوارها الاجتماعية هي النظرة الاجتماعية الدونية للمرأة بدرجة أولى بنسبة (21.9%) ثم تعرضها للتحرش والاستغلال الجسدي بنسبة (21.1%) ثم ممارسات التمييز ضد المرأة في بيئة العمل بنسبة (17.2%).
وخلصت الدراسة التي نالت بموجبها الباحثة نوال عبدالله علي الحزورة - المعيدة بكلية الإعلام - جامعة صنعاء درجة الماجستير بتقدير عام ممتاز من كلية الإعلام - جامعة القاهرة -إلى أن ما نسبته (75%)من إجمالي القضايا التي تناقشها المسلسلات الدرامية العربية تتناول قضية العنف ,تليها قضيتا قدرة المرأة على الإبداع وتجاوز الصعاب وقضية التحرش بنسبة (41.7%) لكل منهما.
وذكرت الدراسة التي تمت مناقشتها بكلية الإعلام - جامعة القاهرة"- أن المضامين الاجتماعية على المضامين الدرامية الأخرى في المسلسلات العربية (محل الدراسة) حيث شكلت ما نسبته (92%) من إجمالي المسلسلات..في حين جاء ظهور شخصيات الإناث في المسلسلات التحليلية متقارباً (وأحياناً متوازناً) مع شخصيات الذكور خاصة فيما يتعلق بالأدوار الرئيسية .. وجاءت البيئة الحضرية في صدارة البيئات التي تركز فيها أحداث المسلسلات محل العينة بنسبة (87.5%).
وأشارت الدراسة المعنونة ب""التعرض للدراما العربية في القنوات الفضائية .. وعلاقته بإدراك الجمهور اليمني لأدوار المرأة في المجتمع"- إلى أن الشخصيات النسائية التي تؤدي أدواراً إنجابية بحتة في العمل الدرامي ظهرت في المسلسلات بنسبة (52.82%) مقابل (40.1%) ظهرن في أدوار إنتاجية اجتماعية، وفي الأخيرة ظهرت (81.92%) من الشخصيات في أدوار اجتماعية وإنجابية مقابل (19%) ظهرن في أدوار إنتاجية بحتة .. وجاءت الأدوار الاقتصادية في مقدمة الأدوار الاجتماعية التي تعرضها الدراما العربية عن المرأة بنسبة (75.8%) من الشخصيات النسائية مقابل (19.5%) في الأدوار الثقافية، (4.7%) في الأدوار السياسية.
وحسب الدراسة التي قامت الباحثة خلالها بتحليل (24) مسلسلاً بإجمالي (743) حلقة -فإن إدارة الأعمال والاستثمارات التجارية جاءت في مقدمة المهن الاقتصادية التي كانت تؤديها المرأة في المجتمع الدرامي بنسبة (25.7%) من الشخصيات ذات الوظائف الاقتصادية، أما في الأدوار الثقافية فقد برزت مهنة التدريس في مقدمة المهن الثقافية بنسبة (64%) من إجمالي الشخصيات ذات الوظائف الثقافية، وأتت مهنة المحاماة في صدارة المهن السياسية ظهوراً في المجتمع الدرامي حيث شكلت ما نسبته (66.7%) من إجمالي الشخصيات النسائية ذات المهن السياسية في المجتمع الدرامي..وجاءت البيئة السكنية الحضرية في مقدمة البيئات التي تتواجد فيها الشخصيات النسائية المؤدية لأدوار اجتماعية حيث شكلت ما نسبته (96.1%).
وبينت الدراسة أن الشخصيات النسائية التي ظهرت وهي تؤدي أدواراً اجتماعية في مرحلة الشباب جاءت في صدارة الشخصيات النسائية الظاهرة في المسلسلات وبنسبة (48.4%) مقابل (43%) في مرحلة النضج، بينما ظهرت (8.6%) في مرحلة الكهولة أو كبار السن.. فيما جاءت الشخصيات النسائية المؤدية لأدوار اجتماعية في مستوى اقتصادي متوسط بنسبة (46.9%) مقابل (42.2%) في مستويات مرتفعة، (10.9%) في مستويات متدنية اقتصادياً..وجاءت الشخصيات المؤدية لأدوار اجتماعية ذات المؤهل الجامعي بنسبة (50%) مقابل (9.4%) تعليم عالي، (9.4%) تعليم ثانوي، وشكلت نسبة الأميات من إجمالي الشخصيات حوالي (3.1%) في حين لم توضح المعالجة الدرامية المستوى التعليمي لحوالي (18.8%) من الشخصيات.
وفيما يخص الحالة الزوجية للشخصيات ذات الأدوار الاجتماعية أظهرت الدراسة أن فئة النساء العازبات جاءت في المقدمة بحوالي (29.7%) مقابل (26.6%) متزوجات..وفي الجانب الشكلي والأخلاقي ظهرت الشخصيات بشكل عام مقبولة الشكل وذات جمال بنسبة (46.1%)، أنيقة المظهر (43.8%)، ذات أخلاق حسنة بنسبة (48.4%) والغالبية منهن كن يمثلن خط الخير بحوالي (49.2%)..أما فيما يخص الأهداف المحورية للشخصيات جاء هدف سعادة العائلة في قائمة الأهداف المحورية للشخصيات النسائية في العمل الدرامي بنسبة (17.7%) يليه هدف تكوين ثروة بنسبة(13.4%)، كما جاء حب العمل وضمان مستقبل أفضل للعائلة في صدارة الدوافع التي تقف خلف عمل المرأة في المجتمع الدرامي بنسبة (25%)، (19%) على التوالي.
وأكدت الدراسة أن الانعكاسات الإيجابية لعمل المرأة (على نفسها وأسرتها)جاءت في المقدمة حيث زاد العمل ثقتها بنفسها بنسبة (34.4%) وزادها تجربة وخبرة في الحياة بنسبة(21%)، ويساعدها على تخفيف الأعباء الاقتصادية على الزوج بنسبة(29.4%) وزاد التعاون بين الزوجين بنسبة (20.6%)، كما ساعد الأم على توفير مستوى اقتصادي أفضل للأبناء بما نسبته (25.6%) بينما تسبب في فتور العلاقة بين الأم والأبناء كانعكاس سلبي لدى (20.5%) من الشخصيات النسائية العاملة.
وكشفت الدراسة أن مسلسلات العينة التي تم تحليلها لم تهتم بإظهار علاقات المرأة في بيئة العمل لقرابة ما نسبته (55%) من الشخصيات على مستوى العلاقة بالرؤساء، و(48%) من الشخصيات على مستوى زملاء العمل أما النسبة التي أظهرت علاقاتها في العمل فقد اتسمت بالإيجابية لما نسبته (33.6%) على مستوى رؤساء العمل، (36.7%) على مستوى زملاء العمل..وكان ظهور الشخصيات وهي تؤدي أدوارها الاجتماعية ووظائفها الاقتصادية أو الثقافية أو السياسية محدوداً في إجمالي حلقات المسلسلات حيث شكلت نسبة الظهور الضئيل للشخصيات حوالي (58.6%) مقابل (32.8%) ظهور متوسط، (8.60%) ظهور كثيف، حيث كان يغلب ظهور الشخصية في أدوارها الإنجابية لحوالي (39.10) من الشخصيات النسائية في المجتمع الدرامي..ولم تهتم العينة التحليلية بإظهار نجاح المرأة في أدائها لأدوارها الاجتماعية من عدمه لحوالي (34.4%) من الشخصيات النسائية، أما النسبة المتبقية فقد ظهر منها حوالي (27.3%) من الشخصيات ناجحة بدرجة كبيرة، (26.6%) من الشخصيات ناجحة لحدٍ ما، فيما (11.7%) من الشخصيات لم يحظين بالنجاح في أدوارهن الاجتماعية في المجتمع الدرامي.
وفيما يتعلق بالدراسة الميدانية التي أجرتها الباحثة على عينة قوامها (500) مبحوث تم اختيارها من الجمهور العام في محافظة صنعاء (أمانة العاصمة) -فقد اظهرت النتائج أن المبحوثين ذوي المشاهدة الكثيفة للفضائيات العربية جاءوا في المقدمة بنسبة (48%) مقابل (37.6%) لذوي المشاهدة المتوسطة، (14.4%) لذوي المشاهدة المنخفضة.. وجاءت البرامج الدينية في مقدمة البرامج التي يفضلها المبحوثون بما نسبته (77.30%) مقابل (76.30%) للبرامج الإخبارية والسياسية، (73.70%) للبرامج الثقافية،وجاءت الدراما في المرتبة الرابعة بنسبة (69%)، حيث تحتل المسلسلات العربية المرتبة الأولى بين الألوان الدرامية التي يفضلها الجمهور في المجتمع اليمني.
وأوضحت الدراسة أن من يشاهدون المسلسلات العربية (أحياناً) جاءوا في المرتبة الأولى بنسبة (83.2%) مقابل (15%) لمن يشاهدونها بصفة دائمة بنسبة ,و(1.5%) يشاهدونها نادراً..وجاءت نسبة الذين يتابعون مسلسلاً واحداً أسبوعياً في المرتبة الأولى مقابل (35.2%) يتابعون مسلسلاً أو مسلسلين أسبوعياً، (7%) يتابعون أربعة مسلسلات وأكثر.
وفيما يتعلق بكثافة مشاهدة المبحوثين للمسلسلات العربية، اظهرت الدراسة أن متوسطو المشاهدة جاءوا في المقدمة بنسبة (42.21%)، مقابل (37%) لمنخفضي المشاهدة، و(20.8%) لكثيفي المشاهدة..وجاءت الفترة من (6-9 مساءً) أكثر الفترات تفضيلاً لمشاهدة المسلسلات العربية لدى (50.1%) من المبحوثين، ثم فترة السهرة الأولى من الساعة (9-12 مساءً) لدى (41.7%) من المبحوثين، ثم فترة ما بعد العصر من (3-6 مساءً) لدى (34.7%) من المبحوثين.
وحسب الدراسة فإن قناة ( mbc1 ) جاءت في صدارة القنوات الفضائية العربية الاكثر تفضيلا لمشاهدة الدراما وبنسبة (66.7%) من أفراد العينة, تليها قناة أبو ظبي في المرتبة الثانية بنسبة (30%)، ثم قناة دبي (23.4%) في المرتبة الثالثة، ثم قناة اليمن الفضائية في المرتبة الرابعة.
وفيما يتعلق بإدراك واقعية المضامين الدرامية المقدمة عن المرأة في الأدوار الاجتماعية كشفت الدراسة أن المبحوثين متوسطي الإدراك لواقعية المضامين الدرامية يأتون في المرتبة الأولى في الأبعاد الثلاثة (النافذة السحرية، التعلم، التوحد) حيث شكلت النسبة على التوالي (42%)، (42.8%)، (42.8%)..في حين جاء المبحوثون مرتفعي الإدراك لواقعية المضامين الدرامية في المرتبة الثانية حيث شكلت الأبعاد الثلاثة (النافذة السحرية، التعلم، التوحد) النسب التالية على التوالي: (30.6%)، (37%)، (28.8%)..وفي المرتبة الأخيرة جاء المبحوثون منخفضي الإدراك لواقعية المضامين الدرامية في ذات الأبعاد حيث شكلت النسبة على التوالي (27.4%)، (18%)، (28.4%).
وأشارت الدراسة إلى أن القصة وأحداثها كانت أكثر عناصر العمل الدرامي جذباً للجمهور حيث حصلت على المرتبة الأولى لدى ما نسبته (86.8%) من المبحوثين ثم عنصر الممثلين لدى (48%) من أفراد العينة، ثم عنصر أماكن التصوير والديكورات لدى (26%) من أفراد العينة.
واحتلت الدراما السورية المرتبة الأولى لدى المبحوثين في الجوانب التالية (الأحداث المشوقة الأكثر واقعية، تميز الممثلين، جاذبية اللغة المستخدمة في الحوار)، بينما جاءت الدراما الخليجية في المرتبة الأولى في (جمال الديكورات وجاذبية أماكن التصوير)، أما الدراما اليمنية فاحتلت المرتبة الأولى في جانب (القرب من البيئة الاجتماعية للمبحوثين).
وفيما يخص معتقدات المبحوثين حول الواقع الاجتماعي للمرأة وأدوارها الاجتماعية بينت الدراسة أن المبحوثين اظهروا معتقدات إيجابية نحو أدوار المرأة حيث يعتقد ما نسبته (95%) منهم بأن شراكة المرأة أساسية في تنمية المجتمع، (71%) يشجعون عمل المرأة.
وجاءت مهنة الطب والتمريض في صدارة المهن الاقتصادية الاكثر قبولاً لدى أفراد العينة بنسبة (93.3%)، أما التدريس فكان أكثر المهن الثقافية قبولاً وبنسبة (92.3%)، بينما كان العمل التطوعي في الجمعيات الأهلية أكثر المهن السياسية والتنظيمية التي يتقبلها أفراد العينة بنسبة (83%).
وأظهرت نتائج الدراسة أن الدوافع الإيجابية كإعالة المرأة لنفسها وضمان مستقبل أفضل لأسرتها كانت في مقدمة الدوافع التي يعتقد الجمهور أنها تقف وراء خروج المرأة للعمل، كما أن الانعكاسات الإيجابية لعمل المرأة على نفسها وأسرتها أتت في المقدمة كمساعدة الزوج اقتصادياً وضمان مستقبل أفضل للأبناء..في حين كانت النظرة الاجتماعية الدونية للمرأة هي أكثر ما يعيق المرأة عن أدائها لأدوارها الاجتماعية المختلفة، كما يرى (82.8%) من المبحوثين يليها ممارسات التمييز ضد المرأة في بيئة العمل.
وقد خلصت الباحثة في دراستها إلى العديد من المقترحات التي رأت أن بالإمكان أن تتحمل مسئوليتها المؤسسات الرسمية والأهلية المناصرة لقضايا المرأة من خلال عمل حملات توعية وورش عمل ودورات تستهدف كتاب الدراما والقائمين على إنتاجها والإعلاميين بصفة عامة وذلك للتوعية بقضايا المرأة وأهمية دورها التنموي والاجتماعي وحاجة المجتمعات العربية لهذا الدور في ظل تزايد ظاهرة الفقر وتدني المستويات الاقتصادية في كثير من البلدان العربية , والتعريف بواقع المرأة في المجتمع وتواجدها في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والتعرف على إنجازاتها وما تحققه من خلال عرض نماذج نسائية إيجابية , والتركيز على عرض الإشكاليات والمعوقات التي تقف أمام المرأة العربية في أدائها لأدوارها بكفاءة، ويفضل عرض حالات إنسانية تعزز لدى كتاب الدراما الكثير من الرؤى والأفكار , والدعوة للتركيز على أهمية عرض هموم الشرائح النسائية في مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وكذلك التركيز على ضرورة الالتفات للمرأة في الريف وفي البيئة البدوية.
ودعت الباحثة في دراستها إلى ضرورة توفير معلومات أو مراجع معرفية مطبوعة وعبر الإنترنت للتعريف بواقع المرأة في كل مجتمع عربي حيث يسهل حصول الجميع على هذه المعلومات مع مراعاة تحديث هذه المعلومات بشكل دوري , والتعرض لسلبيات الصورة الدرامية والإعلامية الحالية التي تبث عن المرأة وتسيء لإنسانيتها..بالإضافة إلى التعرض أيضاً لمضامين درامية تنصف المرأة وتترجم همومها في الواقع العربي..والتأكيد على ضرورة وضع ميثاق شرف يُحمل المسئولية الاجتماعية جميع الإعلاميين وكتاب الدراما في تناولهم لقضايا المرأة في المجتمع.
وأكدت على أهمية إنشاء جهة متخصصة ترصد وتتابع كل ما يبث عن المرأة ويتم فرز نتائجها دورياً حتى يتم متابعة اتجاه الدراما والإعلام العربي نحو قضايا المرأة ويتم نشر النتائج والتوعية بها، والإشارة لمن ينصفون المرأة أو يسيئون إليها بين الأوساط الإعلامية من باب الجزاء المعنوي..إلى جانب عمل ورش التوعية للإعلاميين بشكل متتابع ومستمر حتى يظل الموضوع مطروحاً في أذهانهم بصفة دائمة..بالإضافة إلى إرفاق مفردات منهجية لطلاب الإعلام ودارسيه في الجامعات والمعاهد العربية.
ودعت الباحثة إلى ضرورة التركيز على تطعيم الخارطة الدرامية بالمسلسلات التي تناقش قضايا المرأة بشكل إيجابي وتعرض نماذج إيجابية لنساء في أدوار سياسية واجتماعية وثقافية، وأن تتعامل بواقع المسئولية تجاه المسلسلات والأفلام التي تسيء إلى المرأة والتي إن وجدت إعراضاً عن عرضها من قبل القنوات العربية سيبدأ القائمون عليها بالتعامل بحذر مع صورة المرأة.
وحملت الباحثة النقابات الصحفية والإعلامية العربية مسئولية الإشراف على تنفيذ الميثاق الأخلاقي للصحفيين والإعلاميين في تناولهم لقضايا المرأة والفئات الاجتماعية التي تعرض إعلامياً بشكل نمطي سلبي كصورة المرأة في الإعلام، من خلال قيام هذه المؤسسات بإلزام أعضائها بالتقيد بالضوابط والمعايير الأخلاقية وتحمل مسئولياتهم الاجتماعية في الخطاب الإعلامي الموجه نحو المرأة، ويمكن أن تتخذ عقوبات تدريجية نحو المتجاوزين يصل لحد إلغاء عضويته من هذه المؤسسات وحرمانه من كافة المميزات التي يتمتع بها من خلالها.
استهدفت الدراسة تحليل ورصد الصورة الدرامية المقدمة عن أدوار المرأة في المجتمع (الاقتصادية، السياسية، الثقافية) التي تعرضها المسلسلات العربية في القنوات الفضائية، وإلى أي مدى يدرك الجمهور في المجتمع اليمني واقعية المضامين الدرامية المقدمة عن المرأة في أدوارها الاجتماعية في المسلسلات العربية، ثم إلى أي مدى تتشابه رؤية المبحوثين من الجمهور اليمني لأدوار المرأة الاجتماعية في الواقع الفعلي مع الرؤية التي تطرحها الدراما العربية.
وكانت الباحثة قامت بدراسة المسلسلات العربية التي عُرضت في قناة ( mbc1 ) وقناة اليمن الفضائية، وذلك بالحصر الشامل لدورة برامجية امتدت من 1/1/2010 وانتهت في 4/5/2010م بانتهاء آخر حلقات مسلسلات العينة، حيث تم تحليل (24) مسلسلاً بإجمالي حلقات (743) حلقة حيث بلغ عدد الشخصيات التي تم تحليلها حوالي (128) كُن يؤدين أدواراً اجتماعية مختلفة..كما أجرت الباحثة دراسة ميدانية على عينة قوامها (500) مبحوث ممن تم اختيارهم من الجمهور العام في محافظة صنعاء (أمانة العاصمة) في الجمهورية اليمنية بطريقة حصصية غير احتمالية، بحيث لا يقل عمر المبحوث عن 18 عاماً.
يذكر أن لجنة الحكم والمناقشة للدراسة التي تكونت من: الأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي، أستاذ الإذاعة والتلفزيون، ووكيل كلية الإعلام لشئون التعليم والطلاب - كلية الإعلام - جامعة القاهرة، مشرفاً ورئيساً، والأستاذة الدكتورة سوزان القليني، أستاذ الإذاعة والتلفزيون بقسم الإعلام - بكلية الآداب - بجامعة عين شمس،وعميدة المعهد الكندي لعلوم الإعلام مناقشاً، والأستاذة الدكتورة جيهان يسري، أستاذ الإذاعة والتلفزيون - كلية الإعلام - جامعة القاهرة، مناقشاً- اثنت على البحث والباحثة معتبرة الدراسة إضافة هامة وجديدة للمكتبة العربية واليمنية في موضوع يتسم بالآنية والأهمية معاً انطلاقا من أهمية دور الإعلام وخصوصاً التليفزيون في تشكيل وإدراك الجمهور للواقع وخصوصاً ما يتعلق بأدوار المرأة في المجتمع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.