بتواطؤ حوثي.. مسلحون يحرقون منزلاً في محافظة إب بعد نهبه    الدفاعات الإيرانية تدمر 12 طائرة مسيرة صهيونية في همدان    الحرس الثوري يطلق الموجة 19 من الطائرات الانتحارية نحو الكيان    استعدادات مكثفة لعام دراسي جديد في ظل قساوة الظروف    محافظ تعز يبحث مع مسؤول أممي أزمة المياه والحلول الممكنة    الرزامي يهاجم حكومة الرهوي: الركود يضرب الاسواق ومعاناة الناس تتفاقم وانتم جزء من العدوان    المقاومة العراقية تنعَى مسؤول وحدتها الأمنية في غارة صهيونية على الحدود    سريع يكشف متى ستستهدف قواته السفن والبوارج الامريكية في البحر الأحمر..؟    تدشين الدورة الآسيوية لمدربي كرة القدم المستوى "C" بالمكلا    ما وراء حرائق الجبال!!    حملة لازالة البساطين والعشوائيات في باب اليمن    برعاية طارق صالح.. الإعلان عن المخيم المجاني الثاني لجراحة حول العين في المخاء    نجم مانشستر سيتي في طريقه للدوري التركي    الرهوي يشيد بجهود وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية    الطوارئ الإيرانية: إصابة 14 من طواقم الإسعاف وتضرر 7 سيارات جراء العدوان الصهيوني    إحباط عملية تفجير غربي إيران واعتقال عنصر مرتبط بالموساد    ليفاندوفسكي يحدد وجهته بعد حقبة برشلونة    الشغدري يتفقّد مشاريع خدمية في دمت بالضالع    وزيرالكهرباء ومحافظ المحويت يناقشان أوضاع مشاريع المياه والصرف الصحي    إخماد حريق في منزل بمنطقة شملان    تشيلسي يقترب من إبرام صفقة مؤجلة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 21 يونيو/حزيران 2025    الترجي التونسي يهدي العرب أول انتصار في كأس العالم للأندية 2025    فساد الاشراف الهندسي وغياب الرقابة الرسمية .. حفر صنعاء تبتلع السيارات    الاتحاد الأوروبي يقدّم منحة مالية لدعم خدمات الصحة الإنجابية في اليمن    على مركب الأبقار… حين يصبح البحر أرحم من اليابسة    من يومياتي في أمريكا .. بين مر وأمر منه    بين حروف الرازحي.. رحلة الى عمق النفس اليمني    قصر شبام.. أهم مباني ومقر الحكم    البحسني يكشف عن مشروع صندوق حضرموت الإنمائي    مقتل عريس في صنعاء بعد أيام من اختطافه    الأرصاد يتوقع هطول امطار على بعض المرتفعات ورياح شديدة على سقطرى ويحذر من الاجواء الحارة    مليشيا درع الوطن تنهب المسافرين بالوديعة    شبكة حقوقية تدين إحراق مليشيا الحوثي مزارع مواطنين شمال الضالع    نكبة الجنوب بدأت من "جهل السياسيين" ومطامع "علي ناصر" برئاسة اليمن الكبير    هجوم إيراني فجر السبت والنيران تتصاعد في موقع وسط تل أبيب    بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر    علي ناصر يؤكد دوام تآمره على الجنوب    بقيادة كين وأوليسيه.. البايرن يحلق إلى ثمن النهائي    الأحوال الجوية تعطل 4 مواجهات مونديالية    حشوام يستقبل الأولمبي اليمني في معسر مأرب    صنعاء .. موظفو اليمنية يكشفون عن فساد في الشركة ويطالبون بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة جحاف    هذا أنا .. وفي اليمن روحي    «أبو الحب» يعيد بسمة إلى الغناء    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    علي ناصر محمد أمدّ الله في عمره ليفضح نفسه بلسانه    الأمم المتحدة تقلّص خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تراجع كبير في التمويل    ديدان "سامّة" تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان    نجاح أول عملية زرع قلب دون الحاجة إلى شق الصدر أو كسر عظم القص    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    فعاليتان للإصلاحية المركزية ومركز الحجز الاحتياطي بإب بيوم الولاية    جماعة الإخوان الوجه الحقيقي للفوضى والتطرف.. مقاولو خراب وتشييد مقابر    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    الصبر مختبر العظمة    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراسة إعلامية حديثة تكشف : (75%)من القضايا التي تناقشها الدراما العربية تتناول قضية العنف,تليها قضية التحرش
نشر في لحج نيوز يوم 28 - 02 - 2011

أكدت دراسة إعلامية حديثة أن أبرز الصعوبات التي تواجهها المرأة خلال أدائها لأدوارها الاجتماعية هي النظرة الاجتماعية الدونية للمرأة بدرجة أولى بنسبة (21.9%) ثم تعرضها للتحرش والاستغلال الجسدي بنسبة (21.1%) ثم ممارسات التمييز ضد المرأة في بيئة العمل بنسبة (17.2%).
وخلصت الدراسة التي نالت بموجبها الباحثة نوال عبدالله علي الحزورة - المعيدة بكلية الإعلام - جامعة صنعاء درجة الماجستير بتقدير عام ممتاز من كلية الإعلام - جامعة القاهرة -إلى أن ما نسبته (75%)من إجمالي القضايا التي تناقشها المسلسلات الدرامية العربية تتناول قضية العنف ,تليها قضيتا قدرة المرأة على الإبداع وتجاوز الصعاب وقضية التحرش بنسبة (41.7%) لكل منهما.
وذكرت الدراسة التي تمت مناقشتها بكلية الإعلام - جامعة القاهرة"- أن المضامين الاجتماعية على المضامين الدرامية الأخرى في المسلسلات العربية (محل الدراسة) حيث شكلت ما نسبته (92%) من إجمالي المسلسلات..في حين جاء ظهور شخصيات الإناث في المسلسلات التحليلية متقارباً (وأحياناً متوازناً) مع شخصيات الذكور خاصة فيما يتعلق بالأدوار الرئيسية .. وجاءت البيئة الحضرية في صدارة البيئات التي تركز فيها أحداث المسلسلات محل العينة بنسبة (87.5%).
وأشارت الدراسة المعنونة ب""التعرض للدراما العربية في القنوات الفضائية .. وعلاقته بإدراك الجمهور اليمني لأدوار المرأة في المجتمع"- إلى أن الشخصيات النسائية التي تؤدي أدواراً إنجابية بحتة في العمل الدرامي ظهرت في المسلسلات بنسبة (52.82%) مقابل (40.1%) ظهرن في أدوار إنتاجية اجتماعية، وفي الأخيرة ظهرت (81.92%) من الشخصيات في أدوار اجتماعية وإنجابية مقابل (19%) ظهرن في أدوار إنتاجية بحتة .. وجاءت الأدوار الاقتصادية في مقدمة الأدوار الاجتماعية التي تعرضها الدراما العربية عن المرأة بنسبة (75.8%) من الشخصيات النسائية مقابل (19.5%) في الأدوار الثقافية، (4.7%) في الأدوار السياسية.
وحسب الدراسة التي قامت الباحثة خلالها بتحليل (24) مسلسلاً بإجمالي (743) حلقة -فإن إدارة الأعمال والاستثمارات التجارية جاءت في مقدمة المهن الاقتصادية التي كانت تؤديها المرأة في المجتمع الدرامي بنسبة (25.7%) من الشخصيات ذات الوظائف الاقتصادية، أما في الأدوار الثقافية فقد برزت مهنة التدريس في مقدمة المهن الثقافية بنسبة (64%) من إجمالي الشخصيات ذات الوظائف الثقافية، وأتت مهنة المحاماة في صدارة المهن السياسية ظهوراً في المجتمع الدرامي حيث شكلت ما نسبته (66.7%) من إجمالي الشخصيات النسائية ذات المهن السياسية في المجتمع الدرامي..وجاءت البيئة السكنية الحضرية في مقدمة البيئات التي تتواجد فيها الشخصيات النسائية المؤدية لأدوار اجتماعية حيث شكلت ما نسبته (96.1%).
وبينت الدراسة أن الشخصيات النسائية التي ظهرت وهي تؤدي أدواراً اجتماعية في مرحلة الشباب جاءت في صدارة الشخصيات النسائية الظاهرة في المسلسلات وبنسبة (48.4%) مقابل (43%) في مرحلة النضج، بينما ظهرت (8.6%) في مرحلة الكهولة أو كبار السن.. فيما جاءت الشخصيات النسائية المؤدية لأدوار اجتماعية في مستوى اقتصادي متوسط بنسبة (46.9%) مقابل (42.2%) في مستويات مرتفعة، (10.9%) في مستويات متدنية اقتصادياً..وجاءت الشخصيات المؤدية لأدوار اجتماعية ذات المؤهل الجامعي بنسبة (50%) مقابل (9.4%) تعليم عالي، (9.4%) تعليم ثانوي، وشكلت نسبة الأميات من إجمالي الشخصيات حوالي (3.1%) في حين لم توضح المعالجة الدرامية المستوى التعليمي لحوالي (18.8%) من الشخصيات.
وفيما يخص الحالة الزوجية للشخصيات ذات الأدوار الاجتماعية أظهرت الدراسة أن فئة النساء العازبات جاءت في المقدمة بحوالي (29.7%) مقابل (26.6%) متزوجات..وفي الجانب الشكلي والأخلاقي ظهرت الشخصيات بشكل عام مقبولة الشكل وذات جمال بنسبة (46.1%)، أنيقة المظهر (43.8%)، ذات أخلاق حسنة بنسبة (48.4%) والغالبية منهن كن يمثلن خط الخير بحوالي (49.2%)..أما فيما يخص الأهداف المحورية للشخصيات جاء هدف سعادة العائلة في قائمة الأهداف المحورية للشخصيات النسائية في العمل الدرامي بنسبة (17.7%) يليه هدف تكوين ثروة بنسبة(13.4%)، كما جاء حب العمل وضمان مستقبل أفضل للعائلة في صدارة الدوافع التي تقف خلف عمل المرأة في المجتمع الدرامي بنسبة (25%)، (19%) على التوالي.
وأكدت الدراسة أن الانعكاسات الإيجابية لعمل المرأة (على نفسها وأسرتها)جاءت في المقدمة حيث زاد العمل ثقتها بنفسها بنسبة (34.4%) وزادها تجربة وخبرة في الحياة بنسبة(21%)، ويساعدها على تخفيف الأعباء الاقتصادية على الزوج بنسبة(29.4%) وزاد التعاون بين الزوجين بنسبة (20.6%)، كما ساعد الأم على توفير مستوى اقتصادي أفضل للأبناء بما نسبته (25.6%) بينما تسبب في فتور العلاقة بين الأم والأبناء كانعكاس سلبي لدى (20.5%) من الشخصيات النسائية العاملة.
وكشفت الدراسة أن مسلسلات العينة التي تم تحليلها لم تهتم بإظهار علاقات المرأة في بيئة العمل لقرابة ما نسبته (55%) من الشخصيات على مستوى العلاقة بالرؤساء، و(48%) من الشخصيات على مستوى زملاء العمل أما النسبة التي أظهرت علاقاتها في العمل فقد اتسمت بالإيجابية لما نسبته (33.6%) على مستوى رؤساء العمل، (36.7%) على مستوى زملاء العمل..وكان ظهور الشخصيات وهي تؤدي أدوارها الاجتماعية ووظائفها الاقتصادية أو الثقافية أو السياسية محدوداً في إجمالي حلقات المسلسلات حيث شكلت نسبة الظهور الضئيل للشخصيات حوالي (58.6%) مقابل (32.8%) ظهور متوسط، (8.60%) ظهور كثيف، حيث كان يغلب ظهور الشخصية في أدوارها الإنجابية لحوالي (39.10) من الشخصيات النسائية في المجتمع الدرامي..ولم تهتم العينة التحليلية بإظهار نجاح المرأة في أدائها لأدوارها الاجتماعية من عدمه لحوالي (34.4%) من الشخصيات النسائية، أما النسبة المتبقية فقد ظهر منها حوالي (27.3%) من الشخصيات ناجحة بدرجة كبيرة، (26.6%) من الشخصيات ناجحة لحدٍ ما، فيما (11.7%) من الشخصيات لم يحظين بالنجاح في أدوارهن الاجتماعية في المجتمع الدرامي.
وفيما يتعلق بالدراسة الميدانية التي أجرتها الباحثة على عينة قوامها (500) مبحوث تم اختيارها من الجمهور العام في محافظة صنعاء (أمانة العاصمة) -فقد اظهرت النتائج أن المبحوثين ذوي المشاهدة الكثيفة للفضائيات العربية جاءوا في المقدمة بنسبة (48%) مقابل (37.6%) لذوي المشاهدة المتوسطة، (14.4%) لذوي المشاهدة المنخفضة.. وجاءت البرامج الدينية في مقدمة البرامج التي يفضلها المبحوثون بما نسبته (77.30%) مقابل (76.30%) للبرامج الإخبارية والسياسية، (73.70%) للبرامج الثقافية،وجاءت الدراما في المرتبة الرابعة بنسبة (69%)، حيث تحتل المسلسلات العربية المرتبة الأولى بين الألوان الدرامية التي يفضلها الجمهور في المجتمع اليمني.
وأوضحت الدراسة أن من يشاهدون المسلسلات العربية (أحياناً) جاءوا في المرتبة الأولى بنسبة (83.2%) مقابل (15%) لمن يشاهدونها بصفة دائمة بنسبة ,و(1.5%) يشاهدونها نادراً..وجاءت نسبة الذين يتابعون مسلسلاً واحداً أسبوعياً في المرتبة الأولى مقابل (35.2%) يتابعون مسلسلاً أو مسلسلين أسبوعياً، (7%) يتابعون أربعة مسلسلات وأكثر.
وفيما يتعلق بكثافة مشاهدة المبحوثين للمسلسلات العربية، اظهرت الدراسة أن متوسطو المشاهدة جاءوا في المقدمة بنسبة (42.21%)، مقابل (37%) لمنخفضي المشاهدة، و(20.8%) لكثيفي المشاهدة..وجاءت الفترة من (6-9 مساءً) أكثر الفترات تفضيلاً لمشاهدة المسلسلات العربية لدى (50.1%) من المبحوثين، ثم فترة السهرة الأولى من الساعة (9-12 مساءً) لدى (41.7%) من المبحوثين، ثم فترة ما بعد العصر من (3-6 مساءً) لدى (34.7%) من المبحوثين.
وحسب الدراسة فإن قناة (mbc1) جاءت في صدارة القنوات الفضائية العربية الاكثر تفضيلا لمشاهدة الدراما وبنسبة (66.7%) من أفراد العينة, تليها قناة أبو ظبي في المرتبة الثانية بنسبة (30%)، ثم قناة دبي (23.4%) في المرتبة الثالثة، ثم قناة اليمن الفضائية في المرتبة الرابعة.
وفيما يتعلق بإدراك واقعية المضامين الدرامية المقدمة عن المرأة في الأدوار الاجتماعية كشفت الدراسة أن المبحوثين متوسطي الإدراك لواقعية المضامين الدرامية يأتون في المرتبة الأولى في الأبعاد الثلاثة (النافذة السحرية، التعلم، التوحد) حيث شكلت النسبة على التوالي (42%)، (42.8%)، (42.8%)..في حين جاء المبحوثون مرتفعي الإدراك لواقعية المضامين الدرامية في المرتبة الثانية حيث شكلت الأبعاد الثلاثة (النافذة السحرية، التعلم، التوحد) النسب التالية على التوالي: (30.6%)، (37%)، (28.8%)..وفي المرتبة الأخيرة جاء المبحوثون منخفضي الإدراك لواقعية المضامين الدرامية في ذات الأبعاد حيث شكلت النسبة على التوالي (27.4%)، (18%)، (28.4%).
وأشارت الدراسة إلى أن القصة وأحداثها كانت أكثر عناصر العمل الدرامي جذباً للجمهور حيث حصلت على المرتبة الأولى لدى ما نسبته (86.8%) من المبحوثين ثم عنصر الممثلين لدى (48%) من أفراد العينة، ثم عنصر أماكن التصوير والديكورات لدى (26%) من أفراد العينة.
واحتلت الدراما السورية المرتبة الأولى لدى المبحوثين في الجوانب التالية (الأحداث المشوقة الأكثر واقعية، تميز الممثلين، جاذبية اللغة المستخدمة في الحوار)، بينما جاءت الدراما الخليجية في المرتبة الأولى في (جمال الديكورات وجاذبية أماكن التصوير)، أما الدراما اليمنية فاحتلت المرتبة الأولى في جانب (القرب من البيئة الاجتماعية للمبحوثين).
وفيما يخص معتقدات المبحوثين حول الواقع الاجتماعي للمرأة وأدوارها الاجتماعية بينت الدراسة أن المبحوثين اظهروا معتقدات إيجابية نحو أدوار المرأة حيث يعتقد ما نسبته (95%) منهم بأن شراكة المرأة أساسية في تنمية المجتمع، (71%) يشجعون عمل المرأة.
وجاءت مهنة الطب والتمريض في صدارة المهن الاقتصادية الاكثر قبولاً لدى أفراد العينة بنسبة (93.3%)، أما التدريس فكان أكثر المهن الثقافية قبولاً وبنسبة (92.3%)، بينما كان العمل التطوعي في الجمعيات الأهلية أكثر المهن السياسية والتنظيمية التي يتقبلها أفراد العينة بنسبة (83%).
وأظهرت نتائج الدراسة أن الدوافع الإيجابية كإعالة المرأة لنفسها وضمان مستقبل أفضل لأسرتها كانت في مقدمة الدوافع التي يعتقد الجمهور أنها تقف وراء خروج المرأة للعمل، كما أن الانعكاسات الإيجابية لعمل المرأة على نفسها وأسرتها أتت في المقدمة كمساعدة الزوج اقتصادياً وضمان مستقبل أفضل للأبناء..في حين كانت النظرة الاجتماعية الدونية للمرأة هي أكثر ما يعيق المرأة عن أدائها لأدوارها الاجتماعية المختلفة، كما يرى (82.8%) من المبحوثين يليها ممارسات التمييز ضد المرأة في بيئة العمل.
وقد خلصت الباحثة في دراستها إلى العديد من المقترحات التي رأت أن بالإمكان أن تتحمل مسئوليتها المؤسسات الرسمية والأهلية المناصرة لقضايا المرأة من خلال عمل حملات توعية وورش عمل ودورات تستهدف كتاب الدراما والقائمين على إنتاجها والإعلاميين بصفة عامة وذلك للتوعية بقضايا المرأة وأهمية دورها التنموي والاجتماعي وحاجة المجتمعات العربية لهذا الدور في ظل تزايد ظاهرة الفقر وتدني المستويات الاقتصادية في كثير من البلدان العربية , والتعريف بواقع المرأة في المجتمع وتواجدها في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والتعرف على إنجازاتها وما تحققه من خلال عرض نماذج نسائية إيجابية , والتركيز على عرض الإشكاليات والمعوقات التي تقف أمام المرأة العربية في أدائها لأدوارها بكفاءة، ويفضل عرض حالات إنسانية تعزز لدى كتاب الدراما الكثير من الرؤى والأفكار , والدعوة للتركيز على أهمية عرض هموم الشرائح النسائية في مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وكذلك التركيز على ضرورة الالتفات للمرأة في الريف وفي البيئة البدوية.
ودعت الباحثة في دراستها إلى ضرورة توفير معلومات أو مراجع معرفية مطبوعة وعبر الإنترنت للتعريف بواقع المرأة في كل مجتمع عربي حيث يسهل حصول الجميع على هذه المعلومات مع مراعاة تحديث هذه المعلومات بشكل دوري , والتعرض لسلبيات الصورة الدرامية والإعلامية الحالية التي تبث عن المرأة وتسيء لإنسانيتها..بالإضافة إلى التعرض أيضاً لمضامين درامية تنصف المرأة وتترجم همومها في الواقع العربي..والتأكيد على ضرورة وضع ميثاق شرف يُحمل المسئولية الاجتماعية جميع الإعلاميين وكتاب الدراما في تناولهم لقضايا المرأة في المجتمع.
وأكدت على أهمية إنشاء جهة متخصصة ترصد وتتابع كل ما يبث عن المرأة ويتم فرز نتائجها دورياً حتى يتم متابعة اتجاه الدراما والإعلام العربي نحو قضايا المرأة ويتم نشر النتائج والتوعية بها، والإشارة لمن ينصفون المرأة أو يسيئون إليها بين الأوساط الإعلامية من باب الجزاء المعنوي..إلى جانب عمل ورش التوعية للإعلاميين بشكل متتابع ومستمر حتى يظل الموضوع مطروحاً في أذهانهم بصفة دائمة..بالإضافة إلى إرفاق مفردات منهجية لطلاب الإعلام ودارسيه في الجامعات والمعاهد العربية.
ودعت الباحثة إلى ضرورة التركيز على تطعيم الخارطة الدرامية بالمسلسلات التي تناقش قضايا المرأة بشكل إيجابي وتعرض نماذج إيجابية لنساء في أدوار سياسية واجتماعية وثقافية، وأن تتعامل بواقع المسئولية تجاه المسلسلات والأفلام التي تسيء إلى المرأة والتي إن وجدت إعراضاً عن عرضها من قبل القنوات العربية سيبدأ القائمون عليها بالتعامل بحذر مع صورة المرأة.
وحملت الباحثة النقابات الصحفية والإعلامية العربية مسئولية الإشراف على تنفيذ الميثاق الأخلاقي للصحفيين والإعلاميين في تناولهم لقضايا المرأة والفئات الاجتماعية التي تعرض إعلامياً بشكل نمطي سلبي كصورة المرأة في الإعلام، من خلال قيام هذه المؤسسات بإلزام أعضائها بالتقيد بالضوابط والمعايير الأخلاقية وتحمل مسئولياتهم الاجتماعية في الخطاب الإعلامي الموجه نحو المرأة، ويمكن أن تتخذ عقوبات تدريجية نحو المتجاوزين يصل لحد إلغاء عضويته من هذه المؤسسات وحرمانه من كافة المميزات التي يتمتع بها من خلالها.
استهدفت الدراسة تحليل ورصد الصورة الدرامية المقدمة عن أدوار المرأة في المجتمع (الاقتصادية، السياسية، الثقافية) التي تعرضها المسلسلات العربية في القنوات الفضائية، وإلى أي مدى يدرك الجمهور في المجتمع اليمني واقعية المضامين الدرامية المقدمة عن المرأة في أدوارها الاجتماعية في المسلسلات العربية، ثم إلى أي مدى تتشابه رؤية المبحوثين من الجمهور اليمني لأدوار المرأة الاجتماعية في الواقع الفعلي مع الرؤية التي تطرحها الدراما العربية.
وكانت الباحثة قامت بدراسة المسلسلات العربية التي عُرضت في قناة (mbc1) وقناة اليمن الفضائية، وذلك بالحصر الشامل لدورة برامجية امتدت من 1/1/2010 وانتهت في 4/5/2010م بانتهاء آخر حلقات مسلسلات العينة، حيث تم تحليل (24) مسلسلاً بإجمالي حلقات (743) حلقة حيث بلغ عدد الشخصيات التي تم تحليلها حوالي (128) كُن يؤدين أدواراً اجتماعية مختلفة..كما أجرت الباحثة دراسة ميدانية على عينة قوامها (500) مبحوث ممن تم اختيارهم من الجمهور العام في محافظة صنعاء (أمانة العاصمة) في الجمهورية اليمنية بطريقة حصصية غير احتمالية، بحيث لا يقل عمر المبحوث عن 18 عاماً.
يذكر أن لجنة الحكم والمناقشة للدراسة التي تكونت من: الأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي، أستاذ الإذاعة والتلفزيون، ووكيل كلية الإعلام لشئون التعليم والطلاب - كلية الإعلام - جامعة القاهرة، مشرفاً ورئيساً، والأستاذة الدكتورة سوزان القليني، أستاذ الإذاعة والتلفزيون بقسم الإعلام - بكلية الآداب - بجامعة عين شمس،وعميدة المعهد الكندي لعلوم الإعلام مناقشاً، والأستاذة الدكتورة جيهان يسري، أستاذ الإذاعة والتلفزيون - كلية الإعلام - جامعة القاهرة، مناقشاً- اثنت على البحث والباحثة معتبرة الدراسة إضافة هامة وجديدة للمكتبة العربية واليمنية في موضوع يتسم بالآنية والأهمية معاً انطلاقا من أهمية دور الإعلام وخصوصاً التليفزيون في تشكيل وإدراك الجمهور للواقع وخصوصاً ما يتعلق بأدوار المرأة في المجتمع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.