أدى عشرات الآلاف من أبناء البيضاء صلاة الجمعة بساحة أبناء الثوار وسط مدينة البيضاء مكان المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس ، استجابة للدعوةالتي وجهها ائتلاف شباب الثورة في مختلف المحافظات و أسموها جمعة الصمود . وقد توافد الآلاف من كافة عزل ومديريات المحافظة , للمشاركة في جمعة الصمود. والانضمام إلى الشباب المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام و ألقى خطبة الجمعة الشيخ / عبد الوهاب الحميقاني ، حيا فيها صمود الشباب المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام ، داعيا إلى الاستمرار في الاعتصام باعتباره جهاد في سبيل الله . و أشار إلى حق الشعب في التعبير عن رأيه واختيار من يمثله ، مبينا أن العلاقة بين الحاكم والشعب إذا وصلت إلى علاقة بغض وكراهية ولعن من قبل الحاكم والشع فإن على الحاكم أن يخرج نفسه من دائرة الشر وان يرجع الحكم إلى أهله أصحاب الحل والعقد الذين يحققون العدل ويرفعون المظالم ويعيدون الحقوق إلى أهلها. وقال الحميقاني إن على الرئيس ان يبادر بالتوبة إلى الله بدلا من تقديمالمبادرات ، والاعتذار للشعب , و إرجاع الحقوق إلى أهلها . وأشار إلى ما حدث للرؤساء زين العابدين بن علي وحسني مبارك ومعمر القذافي مبينا أن الرئيس اليمني لن يكون بدعا من الرؤساء ، وان عليه الاعتبار ممن سبقوه. وقال الحميقاني إن على الرئيس إن يختار أن يرحل برحيل مسالم يضمن فيه عزة وكرامة لنفسه ولأهله و يجنب اليمن الفتن والحروب ، و إلا فإن الدائرة ستكون على الظالمين وان العاقبة على المتقين والمكر السيئ لا يحيق إلا بأهله . وقال إن الذين يخططون للعصابات في المحافظات ضد المعتصمين سلميا ويسفكون دماء الأبرياء ويرهبون الآمنين والمستأمنين ، لا يخدمون الرئيس و إنما يخدمونالمعتصمين الذين تتزايد أعدادهم يوما بعد يوم اثر كل اعتداء داعيا الرئيس إلى عدم الانخداع بهم وتصديقهم . وعقب صلاة الجمعة ردد الشباب المعتصمون والمصلون شعاراتهم المعتادة , وأولها الضراعة إلى الله بإسقاط النظام مرددين "يا الله يا الله اسقط على عبد الله ، ارحل ارحل ، الشعب يريد إسقاط النظام" . وتواصلاً لمسلسل الانهيار بالمؤتمر الشعبي العام ، شهدت ساحة أبناء الثوار بالبيضاء يومي الخميس والجمعة استقالات جماعية لعدد من المشائخ والشخصيات الاعتبارية في المحافظة و أمناء عموم و أعضاء المجالس المحلية و قيادات المؤتمر الذين استقالوا من المؤتمر الشعبي العام احتجاجاً على قمع المتظاهرين وممارسة الفساد المالي والإداري للحزب الحاكم طيلة عقدين من الزمن , وانضمامهم الى المعتصمين . حيث أعلن الشيخ احمد عامر العواضي رئيس مجلس تنسيق الجاليات اليمنية بالمملكة العربية السعودية استقالته من حزب المؤتمر الشعبي العام عبر الهاتف , وكذلك الأستاذ عبدالله محمد طاهر ألراجحي مدير مدرسة الثورة بردمان ، و الأستاذ عبد اللطيف السيد مدير مدرسة الشهيد الحميقاني الثانوية والشيخ مسعد احمد قاسم الطاهري و الأستاذ علوي علي الطاهري اعلنوا تقدين استقالتهم من المؤتمر الشعبي العام وانضمامهم إلى الشباب المعتصمين . كما قدمت الأستاذة صفيه حسين شيخ العزاني عضو قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة , عضو اللجنة الدائمة بالمؤتمر الشعبي العام استقالتها من المؤتمر الشعبي العام . وفي يوم الخميس الماضي أعلن عدد من المشايخ و الشخصيات الاجتماعية استقالتهم من المؤتمر وانضمامهم إلى الشباب وأبرزهم الشيخ المناضل احمد صالح محسن الحميقاني وعدد من أفراد قبيلته ، و الشيخ عبد الله محمد الملاح الظفري ومعه مائة من أبناء الظفريين بمديرية الطفة ، و الشيخ أحمد صالح الهياشي ومجموعة من قبيلة آل هياش ، والشيخ محمد صالح جارا لله الملجمي وعدد من افراد قبيلته ،وكذا الشيخ عمر علي العمري ،والشيخ محمد الرصاص بن حسين الرصاص وعدد من أبناء قبيلته , والشيخ محمد عبدا لولي المفلحي, وعدداً أخر من أعيان وعقال وأفراد قبائل المحافظة الذين أعلنوا وقوفهم وانضمامهم إلى صفوف الشباب المعتصمين . وقدم عدداً من أمناء عموم و أعضاء المجالس المحلية استقالتهم من المؤتمر الشعبي العام وهم:- حسن عبدا للاه كليب الملجمي أمين عام المجلس المحلي بمديرية الملاجم. عبداللاه احمد أبو بكر ألملجمي عضو المجلس المحلي بمديرية الملاجم. عبد الله صالح ضيف عضو المجلس المحلي بمديرية الملاجم. عبد الله محمد الظفري عضو المجلس المحلي بمديرية الطفه. محمد حسين العامري رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بمديرية الحد . ودعاء المستقلون من المؤتمر جميع الشخصيات التي لا تزال تعيش في بوتقة الخوف إلى سرعة الانضمام إلى ثورة الشباب لإسقاط النظام الجائر الذي جثم على الصدور لا كثر من 33 عاماً , معلنين أن انضمامهم إلى شباب التغيير دافع لهم من اجل التخلص من دنس الفساد داخل المؤتمر الشعبي العام. وأكد شباب التغيير بالبيضاء رفضهم لمبادرة الرئيس ، واستمرارهم في الاعتصام حتى إسقاط النظام . وقال المعتصمون إن كل من لا يسارع ويلتحق بثورة الشعب لإسقاط النظام سيخسر نفسه ومكانته في أوساط شعبه وسيعيش حصيرا ومعزولاً بقيه حياته السياسية.
