نظم الطلاب اليمنيين وأبناء الجالية اليمنية بالقاهرة وقفة احتجاجيه صباح اليوم الس بت أمام مبنى جامعة الدول العربية تنديدا بما وصفوها بالجرائم التي يرتكبها نظام صالح للمحتجين السلميين في ساحة التغيير بصنعاء . وفي الوقفة التي تزامنت مع اجتماع لوزراء الخارجية العرب واستمرت لما يزيد عن اربع ساعات ندد المعتصمون بما قام به نظام صالح من اعتداء سافر على شباب الثورة بالغازات المحرمة دوليا والرصاص الحي ، وردد المعتصمون عبارات تناشد الجامعة العربية باتخاذ موقف مساند للشعب اليمني والثوار في ساحات التغيير في المدن اليمنية باعتباره صاحب الشرعية بعد سقوط الشرعية عن نظام صالح وزمرته- وفق تعبيرهم. مؤكدين ان كل قطره دم تسيل في الميدا تزيد اليمنيين اصرارا وعزما على اقتلاع هذا النظام من جدوره والالتفاف بصورة اكبر حول الثورة الشبابية المباركة- وفق قولهم وناشد المعتصمون في بلاغ صادر عن اعتصامهم الجامعة العربية بضرورة تعليق عضوية النظام اليمني في الجامعة العربية اسوة بالنظام الليبي واصداربيان إدانة بصورة عاجلة حَيال ما ارتكبه هذا النظام من جرائم بحق الشعب باستخدامه الغازات السامة المحرمة دولياً وتشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن ما ارتكبه النظام في الفترات السابقة منذ اندلاع الاحتجاجات السلمية وكشفها للرأي العام والدولي. وأنهى المعتصمون وقفتهم بترديد النشيد الوطني في ملحمة وطنية امتزجت فيها الأصوات و علت حتى رددت الدنيا نشيدنا و منحته حللاً من ضوء عيدٍ . بمنناشدة الجامعة العربية ممثلة بأمينها العام عمرو موسى بالتدخل المباشر لوضع حد لممارسات النظام المستبد ضد شعبه ، من قمع وتنكيل وعدم احترامه لإرادة شعبه كما سلط اساليبه بقمع الإحتجاجات السلمية ، ومصادرة الحريات المكفولة بموجب الدستور ومواثيق حقوق الإنسان كما دعوا الجامعة في بيانهم الصادر الى عدم التعامل مع نظام صالح البائد- وفق تعبيرهم- كونه فاقداً لل شرعية ، والضغط عليه بكل الوسائل المتاحة ، لإيقاف نزيف للدم اليمني . وقد رفع المتضامنون خلال وقفتهم لافتات تعبر عن وقوفهم مع مطالب الثورة الشبابية والتنديد بممارساته و مطالبته بالرحيل. وكان الاشقاء من ابناء الجالية الليبية في القاهرة قد نظموا وقفة احتجاجية مماثلة بمشاركه العديد مكن الناشطين والمحامين والصحفيين المصريين وقد تداخلت العبارات بين الوقفتين لتؤكد توحد المعاناة بين الشعبين اليمني والليبي جراء معاناتهما من نفس المدرسة الدكتاتورية التي نهل منها راس النظام في البلدين واللذان لم يتورعا في ان يسفكا دم ابناء الوطن بدم بارد .
