في واحدة من أهم الأطروحات التي قدمت إلى قسم اللغة العربية وآدابها – جامعة الملك سعود – تم مناقشة الأطروحة الموسومة ب\"تلقي شعر الصعاليك\"، التي تقدم بها الباحث اليمني علي حمود أحمد السمحي لنيل شهادة الدكتوراه في النقد الحديث. وكان الباحث قد تناول فيها تلقي شعر الصعاليك في\"ضوء المفاهيم الأساسية لنظرية التلقي في صيغتها عند (هانس روبرت ياوس) و(ولفغانج ايزر)\". درس الباب الأول – \"عبر فصوله الثلاثة (الرواية والتدوين والشروح)\"- \"تلقي شعر الصعاليك في النقد القديم\"، فيما عني الباب الثاني - \"عبر فصوله الثلاثة التي تتمثل ب(القراءة الشارحة, والقراءة الإسقاطية, والقراءة الشعرية)\"- \"بمقاربة فعل التلقي العربي لشعر الصعاليك في العصر الحديث\". وبحسب الباحث، فإن جدة الموضوع بالإضافة إلى جملة من الأسباب أغرته في هذه الدراسة، باعتبار أن\"شعر الصعاليك من أهم النصوص الشعرية المؤسسة في الأدب العربي التي استطاعت أن تولد - ردود أفعال نقدية مختلفة، وتأويلات متباينة، ودراسات عديدة, تمثل ظاهرة إشكالية بحاجة إلى الدراسة والتحليل، لما فيها من إسقاطات أحيانا، أو مواقف ينقض بعضها بعضاً أحيانا أخرى إضافة إلى جانبها العلمي والتدويني ودورهما في الحفظ والشرح والتوصيل\". وكانت لجنة المناقشة قد أشادت بأطروحة الباحث علي السمحي، وثمنت الجهود الكبيرة التي بذلها الباحث للوصول بها إلى أن تكون من أهم الدراسات النقدية في هذا المجال، معلنين بعد جلسات المناقشة المفتوحة ثم جلسة الحكم المغلقة قرار اللجنة بمنح الباحث علي حمود أحمد السمحي درجة الدكتوراه في النقد الحديث. تكونت لجنة المناقشة من كل من: الناقد والمفكر الأستاذ الدكتور عبد الله الغذامي – المشرف على الأطروحة – مقرراً، والأستاذ الدكتور سعاد عبد العزيز المانع عضواً، والأستاذ الدكتور صالح الغامدي عضواً، والأستاذ الدكتور حسين الواد عضواً، والأستاذ الدكتور محمد الهدلق عضواً، وحضرها عدد من طلاب الدراسات العليا في القسم. الجدير بالذكر أن الباحث علي السمحي حصل على درجة الماجستير في الأدب الحديث، من جامعة إب، 2002/2003م، عن رسالته \"المدينة في الشعر اليمني الحديث\".