اتهمت مذكرة رسمية موجهة من رئيس نيابة استئناف عدن القاضية نورا ضيف الله قعطبي إلى النائب العام مدير أمن عدن السابق العميد عبدالله قيران بالإفراج عن الجندي مصطفى الحوري المتهم بتعذيب الشهيد احمد الدرويش بسجن البحث الجنائي بعدن حتى الموت. في حين كشفت مذكرة رئاسية نشرتها ، صحيفة (14 أكتوبر) الرسمية الصادرة من عدن وفي خطوة غير معتادة لدى الإعلام الرسمي ، عن توجيهات صادرة الأسبوع الماضي من الرئيس علي عبدالله صالح - إلى وزير الداخلية بضبط المتهم مصطفى الحوري والمتهمين الآخرين في قضية مقتل أحمد محمد الدرويش بموجب قرار النيابة وإحالتهم إلى القضاء. وأكدت المذكرة الأولى التي نشرتها هي الأخرى - صحيفة (14 أكتوبر) في صفحتها الأخيرة لعددها رقم15114 و الصادر اليوم الخميس الموافق 17/مارس 2011م :" أنالمذكرة تضمنت تفاجئ النيابة بهذا التصرف من قبل قيران وقبل أيام من نقله إلى إدارة أمن محافظة تعز. في حين حذرت ضيف الله من التداعيات في حي السعادة التي ستكون وخيمة ما لم يتم إعادة المتهم إلى محبسه .. مؤكدة على ضرورة التحقيق حول واقعة تهريب المحبوس من قبل مدير امن عدن السابق عبدالله قيران. . وقالت 14 أكتوبر في تقريرها الذي عزز بصور المذكرتين وصور أخرى تظهر ماتعرض له الدرويش من تعذيب:" أنها علمت أن القاضية نورا ضيف الله قعطبي- رئيس نيابة استئناف عدن أبلغت النائب العام للجمهورية بأنها فوجئت بالإفراج عن المتهم بتعذيب الشهيد أحمد الدرويش حتى الموت قبل فترة قصيرة من مغادرة العميد عبدالله قيران مدير امن عدن السابق وتعيين العميد غازي أحمد علي مديرا لأمن محافظة عدن". . وأكدت الصحيفة أن الشهيد أحمد الدرويش توفي في سجن البحث الجنائي في اليوم الثاني لاعتقاله في يونيو من العام الماضي ورفضت أسرته تسلم جثته حتى الآن و مازالت مودعة في ثلاجة مستشفى الجمهورية بعدن بعد صدور تقرير طبي رسمي اتهم رجال الأمن بتعذيب الدرويش ما تسبب في نزيف داخلي وخارجي أدى إلى وفاته وحسب 14 أكتوبر أيضا فقد تم في نوفمبر الماضي وقبيل افتتاح بطولة (خليجي 20) تسليم أمن عدن المتهم الرئيسي في قضية الدرويش الجندي مصطفى الحوري إلى النيابة العامة لتهدئة الأوضاع مع انطلاق فعاليات خليجي 20 واستمرت النيابة في التحقيق مع الحوري ولم يتم القبض على المتهمين الآخرين حتى تفاجأت أسرة الدرويش بالإفراج عن المتهم بقتله قبيل أيام من تغيير مدير امن عدن السابق. .
