في أسبوع واحد فقط, أصيب قرابة 1500 مدنيا بجروح مختلفة, معظمها بالقنابل المسيلة للدموع, فيما قتل سبعة مدنيين, إضافة إلى 3 جنود و3 من عناصر ما يسمى ب"تنظيم القاعدة", في كل من صنعاءوعدنومأربوالجوفوحضرموتوالحديدة, في حين كان المسرح السياسي مع تطورات لا تقل أهمية عما سبق, فيما تم تفجير أنبوبي نفط في محافظتي مأربوشبوة. صنعاء كان أحد أبرز وأهم أحداث الأسبوع المنصرم, منذ الجمعة الماضية وحتى جمعة اليوم, الاقتحام غير المتوقع الذي ارتكبته قوات من الأمن والجيش في حق معتصمي ساحة التغيير بصنعاء, فجر السبت ال12 من مارس الجاري, وهو ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة أكثر من 1000 مدني, إضافة إلى 8 صحفيين, بينهم مرسل "مأرب برس" الزميل جبر صبر, أصيب معظمهم بحالة اختناق, في حين سقط قتيل برصاص قناصة وأصيب اثنان آخران عصر اليوم ذاته بالعاصمة صنعاء. وفي الحادثة كان أطباء المستشفى الميداني قد نفوا أن يكون الغاز المستخدم في اقتحام المعتصمين مسيلا للدموع, مشيرين إلى أنه يحوي غازات سامة أدت إلى حدوث حالة من التشنجات العصبية بين الجرحى. وكان الرئيس علي عبدالله صالح قد شكل لجنة لتقصي الحقائق فيما حدث, إلا أن قوات الأمن, وبمساندة عدد من البلاطجة, قامت باقتحام مماثل ظهر اليوم التالي, الأحد 13/3/2011, وهو ما أدلى إلى إصابة ما يقارب 70 مدنيا. وما حدث يوم الأحد, أدى إلى قيام نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ الدكتور محمد بن موسى العامري بإعلان استقالته من اللجنة الرئاسية التي كلفت بالتحقيق في حادثة الاعتداء على المعتصمين بساحة التغيير أمام بوابة جامعة صنعاء فجر أمس السبت؛ احتجاجا على استمرار الاعتداء على المعتصمين ظهر اليوم التالي. ودعا العامري, في تصريح له لوسائل الإعلام, كافة المؤسسات الأمنية والعسكرية إلى القيام بواجبهم في حماية المتظاهرين، مؤكدا على حرمة سفك الدماء أو التعدي بالضرب والغازات السامة على المعتصمين والمتظاهرين سلميا. ويوم الأحد أيضا, 13/3/2011, دعا عدد من كبار علماء اليمن, يتقدمهم نائب مفتي الجمهورية وأعضاء في دار الإفتاء, إلى إسقاط النظام الفاسد والظالم, حسب وصفهم, معتبرين أن الاعتداء والقتل على المعتصمين سلمياً إثمٌ وجريمة "ولا يجوز لأي جندي أن يعتدي على معتصم أو متظاهر لأنه قتل عمد". وفي بيان صادر عنهم ومذيل بتوقيعات 20 عالماً جليلاً, وتلي في ساحة التغيير بجامعة صنعاء مساء الأحد, طالب العلماء منتسبي الجيش والأمن بحماية إخوانهم, واستدركوا في بيانهم "بل والانضمام إليهم في سبيل إسقاط هذا النظام الفاسد الظالم". وأضافوا "كما ندعو كل أبناء الشعب اليمني المسلم أن ينزل إلى ساحة التغيير ساحة العزة والكرامة لمؤازرة إخوانهم لردع الفتنة التي لم تكن إلا بتراخي الناس عن الخروج مما شجع النظام على هذا الاعتداء". والعلماء, هم: العلامة / محمد بن محمد المنصور, العلامة / حمود بن عباس المؤيد, العلامة / محمد بن محمد المطاع, العلامة / قاسم محمد الكبسي, العلامة / محمد أحمد مفتاح, العلامة د/ المرتضى بن زيد المحطوري, العلامة د/ إسماعيل الوزير, العلامة د/ طه المتوكل, العلامة / عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي, العلامة / عبدالله محمد الشاذلي, العلامة / أحمد درهم حورية, العلامة / عبدالسلام الوجية, العلامة / يحي الديلمي, العلامة / شمس الدين شرف الدين, القاضي / محمد عبدالله الشرعي, العلامة / يونس محمد المنصور, العلامة / محمد بن علي لقمان, العلامة / صلاح محمد الهاشمي, العلامة / محمد بن قاسم الهاشمي, والعلامة / محمد الغيل. إلى ذلك, كان القاضي حمود الهتار أول وزير يستقيل من الحكومة اليمنية, وهو ما دفع صالح إلى إجراء تعديل وزاري في حكومة الدكتور/ علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء, قض بتعيين وزير الشباب والرياضة حمود محمد عباد وزيراً للأوقاف والإرشاد، وتعيين مدير دائرة الشباب والطلاب بالمؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا وزيراً للشباب والرياضة. كما قدم الهتار استقالته من الحزب الحاكم أيضا. وجاء في رسالة الاستقالة التي وجها إلى رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام, والى نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام "أرفع إليكم خالص شكري وجميل عرفاني على قبول استقالتي من وزارة الأوقاف والإرشاد, راجيا منكم قبول استقالتي من المؤتمر الشعبي العام لمخالفة برامجه وممارسات بعض مسئوليه لأهداف ومضامين الميثاق الوطني وضعف آلياته التنظيمية, وتهميش دور تكويناته وقياداته في أهم وأخطر القضايا ومنها الوحدة الوطنية, والتمرد, والحراك الانفصالي, واختزال قاعدته العريضة في قيادات لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة, إضافة إلى عدم قدرة قيادة المؤتمر على مواكبة التطورات ومواجهة التظاهرات والاعتصامات السلمية بطريقة سلمية ولمشاركة بعض أعضائه في استخدام العنف لقمع المتظاهرين والاعتصامات السلمية بطريقة تسيء إلى النظام وتوسع من دائرة الاحتجاجات. وشهدت ساحة التغيير بصنعاء قدوم وفد قبلي كبير مدعوما بشخصيات قبلية رفيعة برئاسة الشيخ أمين العكيمي رئيس مؤتمر بكيل العام. وفي ساحة التغيير أعلن مشايخ وأعيان وأفراد بكيل انضمامهم إلى شباب التغيير بميدان الحرية بصنعاء وأعلنوا مناصرتهم وتأييدهم للثورة ومطالبها مرددين شعار "الشعب يريد إسقاط النظام". وفي وقت مبكر من فجر أمس الخميس, أدى إطلاق للنار والقنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الأمن, إلى إصابة ما لا يقل عن 14 مدنيا, معظمهم أصيبوا بحالة اختناق جراء الغازات. عدن وفيما كان فجر السبت الماضي وخيما على ساحة التغيير في صنعاء بسبب اقتحامها من قبل قوات الأمن والجيش, كانت مساؤه أكثر وبالا على مدينة دار سعد بعدن, حيث سقط أربعة قتلى وجرح ما لا يقل عن 19 آخرين. الأمن المركزي هناك قمع مظاهرة سلمية بالرصاص الحي, وهو ما أدى بالنائب البرلماني عبدالباري دغيش, المستقيل حديثا من الحزب الحكم, إلى تجميد عضويته في البرلمان. وقال دغيش, النائب البرلماني عن الدائرة 28 في مديرية دار سعد بمحافظة عدن: "بعد إعلان استقالتي من الحزب الحاكم في 19 فبراير لماضي, أعلن اليوم (مساء السبت 12/3/2011) عن تجميد عضويتي في مجلس النواب احتجاجا على جرائم قتل وجرح المتظاهرين سلميا والمواطنين الآمنين أمام منازلهم مساء السبت 12 مارس في دار سعد محافظة عدن". وأعلتن دغيش, في رسالة بعثها إلى "مأرب برس" دعمه وانضمام لمطالب ثورة الشباب اليمني في التعيير والحرية وما أسماها ب"الحياة الجديدة". إلى ذلك, قتل مدني, مساء الأحد, في منطقة الممدارة لدى تفريق قوات الأمن المركزي لمظاهرات مطالبة بإسقاط النظام في شمال مديرية دار سعد. وقال مصدر طبي ل"مأرب برس" إن القتيل أصيب بطلقة نارية في صدره توفي على إثرها فور وصوله إلى مستشفى النقيب بالمنصورة, في حين أكدت مصادر محلية أن الرصاصة التي أصابت القتيل جاءت نتيجة مطاردة الأمن المركزي للمتظاهرين في شمال مديرية دار سعد المتاخم لمنطقة الممدارة. التطور اللافت في عدن, وبعد احتجاجات شعبية واستقالة المجالس الملحية في ست مديريات, تمثل في إقالة مدير أمن المحافظة العميد عبدالله عبده قيران, حيث كان اللواء الركن/ مطهر رشاد المصري وزير الداخلية قد أصدر قرارا بتعيين العميد/ غازي أحمد علي محسن مدير للأمن بمحافظة عدن, بدلا عن قيران الذي تم تعيينه مديرا للأمن في محافظة تعز. وقدمت المجالس المحلية في مديريات خورمكسر والمنصورة والمعلا والتواهي والشيخ عثمان ودارسعد استقالاتها الجماعية, الاثنين المنصرم؛ احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم بإقالة مدير أمن المحافظة العميد عبدالله قيران، ومدير الأمن المركزي العقيد عبدالله اليماني, المستمر في منصبه حتى الآن, ومحاسبتهما على استخدام الرصاص الحي بحق المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام. وأوقف محافظ عدن أحمد القعطبي, الثلاثاء, مدير مديرية المعلا محمد محسن عبده الشيخ, ومدير مديرية التواهي محمد عبدالكريم جباري بعد أحداث شغب, وكلّف وكيل المحافظة أحمد سالم ربيع بإدارة شئون المديريتين. ويأتي إيقاف مدير مديرية المعلا بناء على مذكرة وجهها أعضاء المجلس المحلي بمديرية المعلا لمحافظ المحافظة طالبوه فيها بسحب الثقة عنه على خلفية اختلاسات مالية وفساد. ويقول 20 من أعضاء محلي المديرية الموقعين على المذكرة, إن تلك الاختلاسات تتعلق بمشاريع في المديرية، إضافة إلى قيام الشيخ بالعمل الانفرادي، وتهميش أعضاء المجلس المحلي وعدم إطلاعهم بقضايا تخص مراكزهم. القعطبي قال في مؤتمر صحفي, الأربعاء, إن هناك مساعٍ لتشكيل لجان شعبية في المديريات للمساعدة على حل مشاكلها والتواصل معها بعد تخلي المجالس المحلية عن مسؤوليتها وعدم قيامها بدورها في معالجة الإشكالات التي تقع ضمن اختصاصاتها. وأضاف في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ توليه مهامه كمحافظ للمحافظة منذ ال2 من مارس الجاري: "ما يجري في عدن سابقة خطيرة لم تمر بها عدن من قبل حتى في أحلك الظروف. نعاني في الوقت الحالي من ترهيب للطلبة والمدرسين والتربويين عن طريق اقتحامات تحصل ما بين فترة وأخرى من عناصر ملثمة ومسلحة تفرض عليهم مغادرة المدارس أو المشاركة في مظاهرات أو مسيرات لصالح طرف أو لآخر كما نعاني من البسط العشوائي للأراضي والممتلكات وإحراق مصالح ومؤسسات الدولة ومراكز الشرطة". واعتبر ما يحدث في عدن بأنه نوع من الانفلات ومن عملية التدمير والتخريب لمدينة عدن في ظل صمت وتجاهل من المجتمع المحلي. وقال محافظ عدن إن أول نقاش تم بينه وبين مدير الأمن الجديد, الذي تم تعيينه الثلاثاء, أكد على منع استخدام الرصاص الحي ضد المظاهرات السلمية إلا في حالات الدفاع عن النفس, مؤكداً على حق المواطنين في التظاهر السلمي والاعتصام شريطة ألا يرافق ذلك عنف أو تخريب. وقال إنه تم نقل المعركة والصراع السياسي الحالي بين الأحزاب أو بين انتماءات المجتمع من محافظات أخرى الى داخل محافظة عدن بعد ان كانت هذه المعركة تدار وتدور خارجها وهو ما عرض المظهر الحضاري الذي تتباهى به عدن للتدمير, على حد قوله. حضرموت قتل طالب أثناء تفريق قوات الأمن المركزي مسيرة طلابية تنادي بإسقاط النظام بمنطقة فوه المكلا محافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن), السبت الماضي. وكان المئات من الطلاب بمنطقة فوه خرجوا بمسيرة في الشارع الرئيسي تنادي باسقاط النظام قبل ان تتصدى قوات الآمن المركزي لهم بالرصاص الحي ومسيلات الدموع مما ادى إلى مقتل احد الطلاب بعد اصابته في مؤخرة الرأس ويدعى "رامي سالم بارميل" من مدرسة أبي ذر الغفاري تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى ابن سيناء لتلقي العلاج. وإثر ذلك قام المتظاهرون بقطع طريق المكلا–عدن لعدة ساعات باشعال النار في الإطارات ووضع الحجارة ما ادى إلي تكدس السيارات على الطريق وحصول إرباكات في حركة المواصلات احتجاجا على استخدام الشرطة الرصاص ضدهم. وشهدت ذات المدينة, مساء الاثنين, مصادمات (هي الأعنف) بين شباب غاضبين وقوات الأمن ادت لسقوط جرحى، حيث تم قطع الطرق المؤدية إلى ديس المكلا واشعلت إطارات السيارات في عدد من الشوارع بمنطقة الشرج. وكانت المواجهات الأعنف بين رجال الأمن والشباب الغاضبين في حي السلام بالمكلا القديمة حيث تم منع الدخول والخروج من المدينة، وأغلقت المحال التجارية، وأطلق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع من قبل رجال الأمن فيما كان الشباب يرشقونهم بالحجار، كما حاصرت قوات الأمن عمارة قيد الإنشاء على كورنيش المكلا، يعتقد أن مسلحين أطلقوا النار من سطحها. وأدت الأحداث إلى انتشار عدد من المدرعات العسكرية على مداخل مدينة المكلا وامام جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا, الثلاثاء, بينما حلق الطيران الحربي على ارتفاع منخفض بعد اشتباكات على نطاق واسع شهدتها مدينة المكلا مساء ذات اليوم. مأرب كانت محافظة مأرب الأكثر عنفا, فبعد ساعات من تحذير ملتقى قبائل مأرب السلطة من التمادي في استمرار قمع الاعتصامات السلمية وتهديدها بتدخل رادع، انفجر الوضع الأمني, الاثنين, بين المتظاهرين وقوات الأمن على نطاق واسع وامتد الى داخل المجمع الحكومي بمدينة مأرب وادى الى اصابة 37 شخصا بينهم محافظ المحافظة ناجي الزايدي. وكانت قبيلة جهم قطعت طريق صنعاءمأرب بمنطقة السحيل صباح ذات اليوم على المركبات الحكومية؛ احتجاجا على قمع السلطة للاعتصامات السلمية، فيما حاول افراد من قبيلة آل شبون عبيدة تفجير انبوب النفط بمنطقة عرق آل شبون التي نصبوا بها خيام اعتصام منذ الاسبوع الماضي مطالبين الدولة بتسليم المتهمين بقتلة ابنهم نائب محافظ مأرب السابق الشيخ جابر الشبواني. وافادت مصادر محلية ان الاشتباكات التي وقعت قبل ظهر الاثنين بمنطقة المجمع جاءت بعد اطلاق مرافقي المحافظ النار على متظاهرين امام المجمع الحكومي يهتفون باسقاط النظام، الامر الذي ادى لسقوط 37 جريحاً بعد اشتراك الامن في اطلاق النار على المتظاهرين. واضافت المصادر ان محافظ المحافظة العميد علي بن ناجي الزايدي اصيب بجرح في رقبته بسلاح ابيض لم يحدد مصدره، اسعف على اثرها على متن طائرة عسكرية الى صنعاء، وتم ملاحقة الشباب الذين كانوا يرددون "يا غدار..يا غدار.. تضرب اخوانك بالنار"، الى ساحة الاعتصام. إلى ذلك, فجر مسلحون قبليون بمنطقة (عرق آل شبوان) بمحافظة مأرب الليلة انبوب النفط, الثلاثاء, بعد ثلاثة ايام من نصب الشيخ علي بن جابر الشبواني وافراد من قبيلته خياماً على ممر الانبوب مهددين بتفجيره اذا لم تكشف الدولة عن قتلة نجله جابر الشبواني نائب محافظ محافظة مأرب السابق عن طريق غارة جوية. وكان مسلحو القبيلة حاولوا صباح الاثنين 14/3/2011م، نسف الانبوب عدة مرات الا ان المحاولات فشلت ،حسب مصادر محلية. واكد مصدر محلي ل(مأرب برس) ان اضراراً كبيرة لحقت بالانبوب جراء تفجير الليلة مما تسبب في ايقاف ضخ النفط من حقل صافر، كما اوقف ضخ النفط من حقلي جنة وريدان. ويضخ يومياً عبر الانبوب حوالي (120) الف برميل نفط الى ميناء رأس عيسى على البحر الاحمر. وكان مصدر قبلي من قبيلة آل شبوان اكد ل"مأرب برس " الجمعة الماضي، أن والد جابر الشبواني نصب خيامه فوق أنابيب النفط التي تمر عبر أراضي القبيلة مطالبا الرئيس صالح بسرعة الكشف عن القتلة الحقيقيين والضالعين في مقتله ، بينما يتحدث آل شبوان عن ضلوع مسؤول يمني كبير وفي جهاز هام من أجهزة الأمن اليمنية في الوقوف وراء مقتل جابر الشبواني . وقتل جابر بن علي الشبواني الأمين العام لمحافظة مأرب ونائب المحافظ السابق, عن طريق طائرة أمريكية بدون طيار في 25 مايو 2010 , نتيجة تبادل معيب للمعلومات بين الاستخبارات الأميركية واليمنية أدت الى مقتله خلال القصف, حسب توصيف " صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية التي نشرت تقريرا حول أساب الحادث. وفي تطور ملفت للنظر, قتل 3 جنود إضافة لثلاثة اشخاص يعتقد بانتمائهم للقاعدة بعد ان هاجموا نقطة عسكرية بمديرية الوادي محافظة مأرب (شرق اليمن) أمس الخميس. وافاد مصدر محلي ل"مارب برس" ان ثلاثة اشخاص يستقلون سيارة نوع (سوزوكي فيتارا) اطلقوا النار على نقطة المختوم العسكرية بمنطقة رويك الى الشرق من مدينة مأرب فقتلوا 3جنود بينما س قط المهاجمون قتلى على يد افراد النقطة العسكرية. الجوف قامت مجاميع شبابية, الاثنين, بالتحرك في تظاهرة سلمية صوب المجمع الحكومي من مكان اعتصامهم الذي يبعد عنه بأقل من كيلو متر, إلا أن أجهزة الأمن قامت بإغلاق البوابة في وجوه المتظاهرين, وعقب مشادات كلامية ساخنة بين الطرفين, كان المتظاهرون الغاضبون قد استولوا على المجمع الحكومي, إلا أنهم تعرضوا لهجوم مضاد أدى إلى إصابة ثلاثة عشر شخصا جراح بعضهم خطيرة. وعما جرى, قامت عناصر قبلية بالهجوم على معسكر المصلوب وقامت بقتل أربعة جند ونهب كافة محتويات المعسكر, في ذات المحافظة. إلى ذلك حمل مصدر في شباب الثورة بمحافظة الجوف محافظ المحافظة ومدير الأمن المسئولية الكاملة عن سقوط الضحايا المتظاهرين سلميا. وأضاف المصدر ل"مأرب برس" أن أكثر من ألفي شاب حاليا يسيطرون على المجمع الحكومي, مستثنيا بعض الأماكن التي يتحصن فيها بعض البلاطجة الذين يقومون بإطلاق النار على المتظاهرين. في اليوم التالي, الثلاثاء, قالت مصادر محلية بمحافظة الجوف إن عناصر تابعة للمؤتمر الشعبي العام قامت بإطلاق النار على الشباب المتواجدين في المجمع الحكومي والذين لا يمتلكون أي أسلحة نارية, حيث أصاب قناص مناصر للرئيس صالح أحد شيوخ قبيلة همدان, وهو الشيخ ناجي مصلح نسم, الذي كان متواجدا في المجمع الحكومي وقت الظهيرة, وهو الأمر الذي استدعى قيام أنصار الشيخ ناجي مصلح بالرد بالسلاح. وأضافت المصادر إن ساحة المجمع الحكومي شهدت اشتباكات مسلحة بين أتباع الشيخ ناجي مصلح ومناصري الرئيس, أدت إلى جرح شخص من أنصار الأخير. وبعد يومين من سيطرة مئات الشباب على المجمع الحكومي في محافظة الجوف, قالت مصادر أمنية خاصة ل"مأرب برس" إن الرئيس صالح وجه قوة عسكرية كبيرة بهدف النزول إلى محافظة الجوف لاسترجاع المجمع الحكومي الذي سقط منذ ثلاثة أيام في أيدي شباب الثورة. وقالت ذات المصادر إن الرئيس صالح أقال قائد اللواء 115 ميكا المرابط في محافظة الجوف, ولم تكشف المصادر عن سبب الإقالة, لكن مصادر قبلية أكدت ان الإقالة جاءت بعد أن رفض قائد اللواء توجيهات عليا باستخدام القوة والعنف ضد المواطنين المسيطرين على المجمع الحكومي بكل دوائره. وعلى ذات الصعيد ما زالت قبائل همدان تفرض حصارا خانقا على عدد من المتهمين بقتل أحد شيوخ قبيلة همدان وجرح عدد من شباب الثورة. الحديدة عاشت محافظة الحديدة, غرب اليمن , يوما داميا, الأربعاء, بعد أن أقدمت قوات من الأمن المركزي إضافة إلى ضباط أمن بزي المدني وبلاطجة يتبعون الحزب الحاكم على اقتحام ساحة حديقة الشعب والاعتداء على المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح. واستخدم المعتدون الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وطلقات مطاطية وخناجر وعصي، مما أدى إلى إصابة أكثر من 200 مدنيا, منهم10 حالات أصيبت بالرصاص الحي, فيما تعرضت 50 حالة للاعتداء بالخناجر والعصي, منها 30 حالة خطرة في العناية المركزة من ضمنها الصحفي بسيم الجناني- مراسل صحيفة المصدر, والذين تعرضوا لاختناقات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وغازات يقول الأطباء إنها غير معروفة وتصيب بالشلل والتشنجات. تعز بداية الأسبوع الماضي, كانت مدينة تعز تعيش حالة غليان شديد نتيجة ما حدث من اعتداء سافر على المعتصمين في ساحة التغير بالعاصمة صنعاء, السبت 12/3/2011, فقد حاول المئات من النشطاء تصعيد الاعتصام ونقله إلى أمام مبنى محافظة تعز, إلا أن كثافة التواجد الأمني وإطلاق الرصاص في الهواء من قبل قوات الأمن لتفريق المعتصمين, اضطرتهم إلى العودة إلى ساحة الحرية. وفي غضون ذالك, خرج الآلاف من طلاب مدارس مدينة تعز, صباح السبت, في تظاهرات تطالب بإسقاط النظام, ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين مؤيدين للنظام ومعارضين له أصابت 10 طلاب في مدرسة باكثير. إلا أن اشتباكات عنيفة, اندلعت أمس الخميس, بين متظاهرين توجهوا لحماية طالبات من مدرسة الشهيد زيد الموشكي للبنات أثناء توجههن من المدرسة لساحة الحرية, وآخرين يقولون إنهم يحمون المدرسة من الاعتداء, ما أسفر عن سقوط أكثر من 150 جريحا بين متوسطة وخفيفة, بينهم مراسل "مأرب برس" الزميل محمد الحذيفي, جراء إلقاء الحجارة واستنشاق الغاز المسيل للدموع أثناء تدخل قوات الأمن وقوات مكافحة الشغب ومحاولتها الفصل بين الطرفين. في الوقت ذاته اتهم المحتجون قوات مكافحة الشغب والتي ترتدي زى الأمن المركزي بالانحياز لصالح من يسمونهم ب""البلاطجة" عندما قامت بتفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع في حين لم تستخدمها مع الطرف الآخر الذي يتهمونه باحتجاز الطالبات داخل المدرسة ومنعهن من التظاهر. وقالت مصادر مطلعة إن الهجوم جاء بعد إعداد وتنسيق وإشراف قام به القيادي في المؤتمر الشعبي العام الشيخ سلطان البركاني منذ يومين, والذي كان قد رتب وباشر تنفيذ المهام الوحشية بنفسه ضد المعتصمين, في حين كانت اتهامات قد وجهت لأحد مرافقي البركاني في إلقاء قنبلة على معتصمي تعز, فبراير الماضي. وقالت أجهزة الأمن حينها إنها ستكشف عن الجاني لكن جهات أمنية سعت إلى تمييع القضية. وقال محتجون ل"مأرب برس" إن قوات مكافحة الشغب قامت بحماية البلاطجة في الوقت الذي كان بينهم مسلحون بزي مدني يطلقون النار على المحتجين الذين جاءوا لحماية الطالبات مما أثار غضبهم واستيائهم الشديد. وقام المحتجون على إثر ذلك بقطع الشارع المؤدي إلى ساحة الحرية, محاولين توسيع ساحة الاعتصام إلى القرب من أهم شارع رئيسي يربط أجزاء كبيرة من المدينة بعضها ببعض, إلا أن قوات الأمن وبعد محاولات عديدة لتهدئة غضب المحتجين حاولت إعادتهم إلى المكان المخصص للاعتصام بإطلاق مزيد من القنابل المسيلة للدموع وإطلاق النار في الهواء, وقامت بإزالة الحواجز التي وضعها الطرفان في الشوارع الرئيسية؛ لتسهيل حركة السير. إلى ذلك تظاهر العشرات من المواطنين والنشطاء السياسيين في محافظة تعز, الخميس, للمطالبة بسقوط النظام, ورفضا للتعيين العميد عبد الله قيران مديرا لأمن تعز. وسار المتظاهرون من شارع جمال عبد الناصر – الحوض باتجاه المحافظة, مرددين: "يا علي ارحل الآن.. أنت وعبد الله قيران", إلا أن قوات الأمن وضعت حاجزا بشريا من قوات مكافحة الشعب عند مدخل المحافظة في جولة الحوض لمنعهم من الوصول إلى أمام مبنى المحافظة؛ وهو ما أجبرهم على العودة والتوجه إلى ساحة الحرية. وأمس الخميس, قال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية إن أجهزة الأمن ألقت القبض في محافظة تعز على القيادي والمسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة خالد سعيد باطرفي مع شخص آخر من التنظيم وهما في طريقهما إلى ساحة الاعتصام بمنطقة صافر مدينة تعز. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) " إن أجهزة الأمن ألقت القبض على الإرهابي باطرفي إلى جانب شخص آخر من التنظيم يدعى أحمد عمر عبدالجليل الخضيبي والذي يكني نفسه ب" عامر أوبل" و" عامر اللحجي " في نقطة أمنية للتفتيش بالقرب من ساحة الاعتصام بمنطقة صافر وهما في طريقهما إليها". وأضاف " وقد ضبطت أجهزة الأمن بحوزة باطرفي والخضيبي, مواد لزجة وإرشادات لصنع المتفجرات وجهاز كمبيوتر وقنبلة وسلاح آلي وعدة شرائح " جي أس أم " صادرة من شركة (سبأ فون)". شبوة أقدم مجهولون على تفجير انبوب النفط الواصل بين شركة اوكسي وحقل جنة هنت بوادي بيحان بمحافظة شبوة (شرق اليمن) مساء أمس الخميس. ونقل مصدر محلي ل"مأرب برس" عن شهود عيان ان سيارة نوع (سوزوكي فيتارا) يستقلها مجهولون شوهدت تتجول في شقة الحرمل التي وقع بها تفجير الانبوب الذي تضخ عبره شركة (اوكسي) الأمريكية ما لا يقل عن 15 ألف برميل نفط يومياً باتجاه شركة جنة هنت بمنطقة جنة وادي بيحان. وكانت شركة أوكسي النفطية طلبت مؤخراً حماية قبائل بلحارث بوادي بيحان، حسب مصدر محلي. وكان أنبوب النفط الممتد من صافر بمحافظة مأرب الى البحر الاحمر تعرض للتفجير الثلاثاء الماضي بمنطقة آل شبوان حيث يطالب ابناء المنطقة بتسليم المتهمين بمقتل نائب محافظ مأرب السابق جابر الشبواني الذي قتل في غارة جوية منتصف العام الماضي. ويمر عبر هذا الانبوب الذي لا يزال مشتعلاً الى اللحظة، (120) الف برميل يومياً.