ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الذي هز مصنعا للذخيرة الحية تابعا لمعسكر 7 أكتوبر بمحافظة أبين, جنوب اليمن, إلى 150 قتيلا, بوفاة 9 جرحى, إضافة إلى انتشال جثث عشرين آخرين. وحصد انفجار وقع صبيحة الاثنين الماضي بمصنع للذخيرة بمدينة الحصن أكثر من 110 قتلى, قبل أن يرتفع العدد إلى 150, فيما أدى إلى إصابة أكثر من 150 آخرين بحروق مختلفة, معظمها خطيرة؛ أثناء تدافع عدد كبير من المواطنين إلى المصنع الذي تمت السيطرة عليه, الأحد الماضي, من قبل الجماعات الجهادية في جعار التابعة لمديرية خنفر. ولا تزال أسباب الحادث غامضة, حتى الآن, بين سيجارة أدت إلى اشتعال بارود المصنع, وبين تفجير عن بعد باستخدام مادة ال"تي إن تي". منظمة "هود" حذرت من مغبة ارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين في اليمن بسبب الصراع السياسي. وبحسب بيان لها أمس الثلاثاء تلقى "مأرب برس" نسخة منه, فإن الانفجار الذي أودى بحياة 150 شخصا بمحافظة أبين جاء بعد يوم واحد من انسحاب مفاجئ وغير مبرر لعناصر الأمن والجيش من المدينة رافقه دفع بالمدنيين نحو مخزن السلاح إضافة إلى الزج بمسلحين مجهولي الانتماء لنهب معدات عسكرية من عدة مواقع والتجول بها في شوارع المدينة بين السكان المدنيين ومن ثم توزيع الصور على وكالات الأنباء لخلق حالة من القلق. هود حذرت أيضا من سياسة اللعب بالورقة الأمنية في كل مناطق البلاد, لافتة إلى أنه تأكد لها عمليات توزيع أسلحة شخصية بأعداد كبيرة لشباب في حارات المدن الرئيسية والقبائل المجاورة لصنعاء ولطلاب في الكليات العسكرية, وهو ما يؤدي إلى خلق حالة من الفوضى يذهب ضحيتها مدنيون, حد تعبيرها. إلى ذلك, وفي تطور يرى مراقبون أنه متوقع من نظام الرئيس علي عبدالله صالح, أعلن ما يسمى ب"تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية", أمس الأول الاثنين، محافظة أبينبجنوب اليمن "إمارة إسلامية"، حسب مصدر مسؤول في إذاعة أبين. وقال المصدر لوكالة أنباء (شينخوا)، إن عناصر تنظيم القاعدة تمكنوا, الاثنين, من تشغيل إذاعة أبين بعد أن استولوا عليها الأحد, 27/3/2011, وأعلنوا بيانا نص على إقامة المحافظة "إمارة إسلامية" للتنظيم في شبه الجزيرة العربية. ودعا بيان القاعدة "النساء في الإمارة إلى عدم الخروج إلى الشوارع إلا للحاجة الضرورية", موضحا أنه "على النساء اللاتي يخرجن للأسواق لقضاء الحاجات الضرورية أن يرافقن أحد أقاربهن، وأن عليهن اصطحاب ما يثبت هويتهن من بطاقات شخصية أو عائلية أو جوازات سفر وما شابه ذلك". وقال المصدر إن وساطة تجري حاليا بين شخصيات اجتماعية وأئمة مساجد في المنطقة وبين المسلحين المستولين على القصر الرئاسي والإذاعة تهدف إلى محاولة تسليم القصر والإذاعة المحلية للجان الشعبية التي تم تشكيلها في المنطقة. وكان مسلحو القاعدة قد استولوا على القصر الجمهوري وإذاعة أبين بعد حصار استمر لمدة يومين.