حذرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني من توجه النظام نحو ارتكاب مجازر دموية بحق أبناء الشعب اليمني بعد إعلان صالح اليوم رفض الاستجابة لمطالب المواطنين في الداخل والمبادرات الخارجية. وأكدت أن ما ارتكبته أجهزة صالح العسكرية والأمنية والسلطة المحلية بمدينة تعز بحق المعتصمين وإطلاق القنابل السامة والرصاص الحي على المواطنين والطرقات جريمة "إبادة جماعية" و دليل على نزوح النظام نحو الانتقام من الشعب . وادانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أعمال العنف البشعة التي تشهدها تعز منذ عصر امس الجمعة والتي راح ضحيتها ثلاثة شهداء و70 جريحا بالرصاص الحي بينهم نحو 20 شخصا إصابتهم خطيرة فضلا عن إصابة ما يزيد عن 700 شخص بحالات اختناق جراء إلقاء قنابل سامة ومحرمة دوليا. ودعت اللجنة ،في بلاغ صحفي صدر عنها، المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق دولي في المجازر الدموية البشعة التي ارتكبت بمحافظتي تعز والحديدة خلال الأسبوع المنصرم وقبل ذلك المجازر التي ارتكبها النظام في صنعاء وعدن وإب والبيضاء وعدد آخر من المحافظات، كما دعت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة إلى استنكار مثل هذه الجرائم وفرض عقوبات دولية على صالح وأركان نظامه. وناشد البلاغ الأطباء والصحيين التوافد إلى المستشفى الميداني في ساحة الحرية بتعز للمساعدة في علاج المصابين والجرحى الذين يصلون بأرقام مهولة تفوق قدرة الطاقم الطبي الموجود في المستشفى. وأكدت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أن الدماء الطاهرة التي تسقط في ميادين وساحات الحرية والشرف والكرامة تقرب النصر وهي وحدها من ستسقط النظام "الدموي" وتوفر الأرضية الشرعية والدستورية والقانونية ل"ملاحقة القتلة والمتورطين وتقديمهم لمحاكمات وطنية وملاحقتهم في المحافل والدولية".