احتشد اليوم الجمعة عشرات الآلاف بمحافظة البيضاء لأداء صلاة جمعة الإصرار بساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء و ساحة الحرية بمدينة رداع تجاوباً مع الدعوة التي وجهها شباب الثورة في عموم محافظات الجمهورية . وقد ألقى خطبتي الجمعة في ساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء الداعية / محمد النعماني ، قال فيها أن شباب الثورة قالوا كلمتهم بصراحة أن سلاحهم واحد مكون من أربع أحرف " ارحل " تخرس المدافع وتخرس الدبابات. وخاطب الرئيس صالح : لو أطفأت الدنيا وأحلتها ظلاماً وأشعلنا شمعة فان ظلامك اجمع لا يستطيع أن يطفئ شمعتنا ، بل شمعتنا ستبدد ظلام الظلم والفساد. وقال أن أهداف الثورة سامية وتغييريه وهي واضحة كالشمس ، إزالة الاستبداد والاستعباد والظلم والطغيان وتحقيق العدالة الاجتماعية والدولة المدنية الحديثة ، مستنكرا الأساليب الرخيصة التي يستخدمها النظام الحالي عبر أزلامه في محاولةوأد الثورة مثل استخدام البلاطجة والقتل والعنف ونشر الشائعات الكاذبة وغيرها. وعقب صلاة الجمعة أدى المصلون صلاة الغائب على الفقيد عبدالله محسن جحيش (مدير العام كهرباء البيضاء ) . بعد ذلك أعلن العميد/ حسين قحطان ديان وكيل أول محافظة البيضاء أمام الآلاف المحتشدة بساحة أبناء الثوار انضمامه إلى شباب الثورة السلمية . وألقى كلمه عبر فيها عن مقدار اعتزازه وتقديره لما حققه شباب الثورة من ثبات وتصميم في سبيل إنجاح الثورة و إسقاط النظام ، شاكرا شباب الثورة وكل ابناء محافظة البيضاء على ثبات مواقفهم الداعمة للثورة الشبابية الشعبية السلمية . وقال أن المحافظ حاول إجبارهم على التوقيع للوقوف مع الشرعية الدستورية ورفض هو ومجموعة من الأحرار في المكتب التنفيذي للمحافظة ، واستهجن بعض الأساليب التي حاول بعض قادة السلطة المحلية بالمحافظة استخدامها في محاربة الشرفاء . واستعرض في كلمته ما تعرض له الجنوب من نهب للثروات ووصل الحال الى الجبال التي لم يكن يتوقع إلى أن يصل نهب الفاسدين إليها – حسب قوله . وفي تمام الساعة الثانية بعد الظهر سمع دوي إطلاق نار عشوائي بشكل مكثفف من أنحاء متفرقة من مدينة البيضاء من قبل مؤيدي الرئيس صالح كما حدث في الجمعتين الماضيتين بعد كلمات الرئيس صالح في ميدان السبعين امام مؤيديه في صنعاء . وقد لاقى ذلك العمل استياءً واسعا في صفوف المعتصمين والمواطنين وأعضاء المجالس المحلية الذين حذروا من استمرار إقلاق السكينة العامة بمثل هذه التصرفات الغير قانونية والتي قالوا انها لا تخدم النظام بقدر ما تساعد على زيادة الحنق والغضب في أوساط المواطنين . ووصفوا ما حدث بأنه عمل عبثي واستفزازي لأبناء المدينة ، ولا يقوم به صاحب عقل ناضج ، ولا ينسجم مع الوضع الراهن وما تمر به البلاد ، محملين قيادة المحافظة و اللجنة الأمنية كامل المسئولية عما يحدث من إرعاب بالمدينة ومن تداعيات ذلك . وفي سياق اخر شهدت مدينة ملاح بمديرية العرش رداع عصر اليوم مهرجان جماهيري نسائي حاشد للمطالبة برحيل الرئيس صالح . وندد المهرجان بخطاب الرئيس صالح الذي وصفنه المشاركات بالمسيء إلى جميع ابناء اليمن والطعن في أعراضهم مطالبا برحيله الفوري عن الحكم ومحاكمته على ما ارتكبه من جرائم بحق اليمنيين . شاهد