أسفر الحادث الذي تعرض له الشيخ عبد الله العراقي عضو مجلس النواب في محاولة اغتياله قبل أيام عن توتر خطير بين كل من قبيلة همدان التي ينتمي إليها الشيخ العراقي وقبيلة الشولان التي ينتمي إليها الشيخ أمين العكيمي حيث تتهم همدان الشولان أنها وراء محاولة الاغتيال العراقي , هذا الاتهام الخطير في الأعراف القبلية أستدعى قبيلة الشولان في تقديم ( 44) بندق يوم أمس على أساس تصفية ساحتهم من هذه الاتهامات بينما أصرت قبيلة همدان على تقديم ( 44) حالف في محاولة لإثبات أن وراء هذا الاغتيال هم الشولان , وفي تصريح لشيخ / الباشا بن عطية ل( مأرب برس ) قال أن هناك وساطة قبلية ستجتمع عصر اليوم ألاثنين وقال أن مطالب همدان لا يقرها العرف القبلي ولا حتى الشرع كون القاعدة الشرعية تنص ( على المدعي البينة واليمين على من أنكر ) وقال أن هذه الحادثة تعتبر من الأمور التي لا يقرها شرع ولا تقرها قيم ولا شيم وتعتبر هي دمار على المسلمين ' الجدير ذكره أن الشيخ / أحمد صالح السنتيل قد سبق بواسطة قبلية يوم أمس لكنها لم تخرج بنتيجة في حل الأشكال بين الطرفين .. يشار إلى أن موكب الشيخ عبد الله العراقي عضو مجلس النواب قد تعرض لمحاولة اغتيال على أيدي مجهولين عن طريق زرع عبوة ناسفة قرب منزلة ونقل مراسل (مأرب برس ) في الجوف أن الحادث أسفر عن إصابة شخصين إصابة أحدهما خطيرة وقد نقلا إلى المستشفى عقب الحادث كما أصيبت السيارة التي كانا يستقلانها بأضرار جسيمة وهي من نوع سيارة صالون ( 98م) واتهمت أطرف قبلية في الجوف أن هذا الحادث قد يكون محاولة لتصفية الحسابات في قضايا ثأر بين قبلتي ( همدان والشولان ) وأرجع مراقبون محليون أن هذه الحادثة أن صحت أنها محاولة اغتيال فإنها تعتبر سابقة خطيرة في قضايا الثأر بين القبائل اليمينية . من ناحية أخرى فقد تعرض نجل الشيخ عبد الله العراقي قبل أشهر لمحاولة اغتيال ومازال متأثرا من جراء إصابته حتى اللحظة الجدير ذكرة أن قبائل همدان والشولان بمحافظة الجوف قد توصلت إلى إتفاق ينهي حرب قبلية في قضية ثأر دامت أكثر من ثمان سنوات وخلفت عشرات القتلى والجرحى. وقد صدر حكم قبلي ينص على دفع إحدى عشر دية في حادث الإعتداء الذي تعرض له الشيخ حسن العراقي وأدى إلى إصابته بعيار ناري في رأسه تتكفل الدولة بدفعها مع عدم تحميل الشولان مسؤولية ذلك ، وعدم تبرئتهم أيضاً ، كما حكم الوسطاء في القضية بدفع إحدى عشر دية النصف منها للمحكمين في مقتل الشيخ علي بن حسن العكيمي والشيخ هادي عرفج الحدادة والشيخ محمد مصلح مصلح شريان اللذين قتلوا أثناء التحكيم سابقا كما حكمت في مقتل علي يحيى الريمي بديتين دية الدم ودية حشم كونه قتل غير مقصود وهو في الطريق العام تدفع الدولة ذلك. وقضى الحكم على الشولان وهمدان بأربعة واربعين حالف يقسمون بالله العظيم في الإتهامات المتبادلة بينهم انها لم تحدث. وكانت مواجهات مسلحة بين همدان والشولان قد تجددت في فترات قريبة وأسفرت عن مقتل 8 أشخاص وجرح 13 آخرين . كما أسفرت عن إحداث أضرار بالغة بالممتلكات والمنازل ونزوح المئات من أهالي المناطق الواقعة على الحدود بين همدان والشولان حيث استخدم الطرفان مدافع الهاون والهاوزر.