انسحبت قوات الجيش والحرس الجمهوري من ساحة الشهداء بالمنصورة بعد مصادمات عنيفة بين القوات العسكرية ومحتجين كانوا ينظمون مسيرات إلى الساحة هاتفين :" واجب علينا واجب .. تحرير الساحة واجب" .. في حين قال مصدر باللجنة الامنية بعدن أن انسحاب الجيش جاء بناء على مفاوضات مع لجنة وساطة وأن قوات الجيش ستعود لفتح شارع المنصورة الرئيسي ( من جولة كالتكس إلى جولة الغزل والنسيج ) إذا ما عاود المعتصمون قطعه. وكان المئات من الشباب قد نظموا مسيرات منذ عصر اليوم تردد هتافات تنادي بإخراج الجيش من ساحة الشهداء بالمنصورة ، وأطلق الجيش عيارات نارية في الهواء لتفريقهم ، في حين قالت مصادر محلية أن طفلاً في السادسة عشر من عمره سقط جريحاً برصاص الجيش أثناء احدى المسيرات عصر اليوم وهو ما اكده مصدر طبي . كما أصيب القيادي في ثورة الشباب بعدن ( أديب العيسي ) برصاص في يده اليسرى أثناء تفاوضه مع قوات الجيش ومحاولة إقناعهم بمغادرة الساحة ونقل إلى مستشفى النقيب لتلقي العلاج . وقد عاود الشباب المعتصمون نصب خيامهم في ساحة الشهداء وسيطروا عليها بعد انسحاب قوات الجيش منها. وكانت مصادر خاصة قالت ل"مأرب برس" ان قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء مهدي مقولة التقى بلجنة وساطة وأبدى استعداده لإعادة فتح مخيم ساحة الشهداء للمعتصمين شريطة تنفيذ ثلاثة شروط . وقالت المصادر أن مقولة طلب من لجنة الوساطة الجلوس مع لجنة تمثل قيادة مخيم ساحة الشهداء بالمنصورة وأخذ التزام منهم بفتح الطريق الذي يقع فيه مخيم الاعتصام ( من جولة كالتكس وحتى جولة الغزل والنسيج ) وكذا السماح للمدارس المغلقة منذ ثلاثة أشهر بفتح أبوابها ورفع أعلام الجمهورية اليمنية في المخيم الذي كان يرفع الأعلام السوداء وعدم السماح لأي عناصر مسلحة بدخول المخيم ، مشيرة إلى أن قائد المحور الجنوبي أبلغهم بأنه مستعد لبقاء المخيم مفتوحاً إذا التزم المعتصمون بهذه الشروط . وكانت اشتباكات عنيفة وقعت - صباح اليوم الأحد - بين قوات الجيش والحرس الجمهوري المرابطة في مخيم ساحة الشهداء بالمنصورة وبين مسلحين مجهولين ينفي " شباب الثورة " في عدن علاقتهم بهم . بينما خرجت مسيرة شبابية صباح اليوم إلى مخيم ساحة الشهداء بالمنصورة إلا ان قوات الجيش أطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين ، وهوا ما دفع المتظاهرين لإحراق الإطارات في عدد من الشوارع الخلفية بالمديرية إلا أن قوات الجيش طاردتهم وفرقتهم . وكانت قوات من الجيش والحرس الجمهوري مدعمة بالدبابات والمصفحات قد اقتحمت ساحة الشهداء بالمنصورة أمس وأحرقت خيامها ورابطت في الساحة مبررة هذا بإلقاء مجهولين قنبلة يدوية على قسم شرطة المنصورة أسفر عن مقتل ضابط برتبة عقيد وجرح ثلاثة جنود . ونفى مجلس تنسيق شباب الثورة في عدن في بيان له علاقة شباب الثورة بأي أعمال عنف في المحافظة .. متهماً السلطتين المحلية والأمنية في عدن بتسليح بعض العناصر المجهولة لخلق المشاكل والعنف في المدينة . إلى ذلك أدان مجلس عدن الأهلي – أحد مكونات الثورة الشبابية بمحافظة عدن – ما تعرض له مخيم الاعتصام بمدينة المنصورةعدن صباح أمس السبت وعبر عن الرفض الشديد للاستخدام المفرط للقوة المسلحة والآليات العسكرية الثقيلة والدبابات والمصفحات والذخيرة الحية في فض الاعتصام الذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى.. كما أدان عمليات القتل العمد أيًا كان مصدرها أو نوعها ونهب كثير من الفنادق والمطاعم والمساجد والمنازل للمواطنين القريبة من ساحة الاعتصام وأعمال العنف والفوضى التي حدثت في مديرية صيرة مساء الخميس . وعبر المجلس في بيان له عن إدانته للعنف أيًا كان مصدر القتل العمد للمواطنين الأبرياء ومدنيين وعسكريين وطالب السلطة بالوقف الفوري لعمليات قمع المعتصمين من قبل القوات المسلحة وسحب المظاهر المسلحة من شوارع مدينة المنصورة. كما طالب السلطة المحلية بمؤاساة أسر الشهداء ومعالجة الجرحى وتعويض الأسر التي تضررت في الإفراط من استخدام القوة ، ودعا كافة الشباب للحفاظ على سلمية الثورة الشبابية وتجنب الانجرار نحو العنف والفوضى.