تجدد الاشتباكات وإطلاق نار كثيف في المنصورة هذه الأثناء ومصدر طبي يؤكد لمراسل مأرب برس ارتفاع ضحايا مواجهات المنصورة إلى ستة قتلى. وعاشت مدينة المنصورة بمحافظة عدن يوماً مرعباً منذ الساعات الأولى لصباح اليوم السبت بعد أن توغلت مصفحة تابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية في أحياء المدينة لمنع تنفيذ العصيان المدني ومحاولة فتح الطرقات المغلقة بالقوة . وأكد مراسل مأرب برس بعدن أن شباب محتجون أجبروا المصفحة العسكرية على الخروج من المنصورة بعد أن طاردوها بالحجارة والمفرقعات النارية إلا أن تعرض دورية عسكرية لإطلاق نار مجهول قرب شرطة المنصورة تسبب في مقتل ضابط وإصابة جنود أدى إلى اقتحام القوات العسكرية للمديرية التي تحتضن أكبر مخيم احتجاجي في محافظة عدن . وأدى إطلاق الرصاص المجهول الذي نفى شباب الثورة علاقتهم به إلى إصابة دورية عسكرية كانت تتواجد قرب شرطة المنصورة ما أدى إلى مقتل العقيد أحمد حسين محمد الضبيات وإصابة ثلاثة جنود آخرين . وقالت مصادر عسكرية ل(مأرب برس) أن الحملة العسكرية التي استهدفت مخيم ساحة الشهداء بالمنصورة مدججة بعشرات الدبابات والمصفحات والمدرعات كانت بقيادة اللواء مهدي مقولة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية وتحت إشرافه الشخصي ، وأفاد مراسلنا إلى أن الحملة وما إن وصلت إلى مخيم ساحة الشهداء حتى باشرت بإطلاق النار بشكل عشوائي وكثيف على المتواجدين فيه ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى كما باشر جنود الجيش بإحراق خيام المعتصمين والتمركز فوق البنايات المطلة على الساحة ولا زالت متواجدة فيها حتى اللحظة حتى غدت ساحة الاعتصام أشبه بالمعسكر . وقالت مصادر طبية لمراسل مارب برس أن حصيلة اليوم الدامي الذي عاشته عدن اليوم السبت وماتسببت به عملية الاقتحام العسكري لمدينة المنصورة وساحة الاعتصام فيها ، كان ثلاثة قتلى وما لا يقل عن ثلاثين جريحاً ، في حين واصلت مدرعات ومجنزرات الجيش التجول في الساحات والازقة وإطلاق النار بشكل عشوائي بحثاً عن مسلحين ينفي " شباب الثورة " علاقتهم بهم ، وهو ما أدى إلى تضرر عدد من منازل المواطنين وسياراتهم جراء قصف الدبابات والمدرعات والإطلاق العشوائي للنار . واستمرت الاشتباكات لساعتين منذ تجددها في الحادية عشر ظهراً وبقي عدد من الجرحى ملقيون على الأرض – وفق شهود عيان – حتى تم السماح لسيارات الإسعاف بالمرور وإنقاذ المصابين بعد صيحات استغاثة أطلقها أهالي المنصورة لإنقاذ جرحاهم . وقال شهود عيان ومصادر أمنية ل(مأرب برس) أن قوات أمن عدن لم تشارك باقتحام المنصورة اليوم بل كانت حملة عسكرية خالصة نفذتها قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية ، التي دخلت بحجة فض العصيان المدني الذي ينتهي عادة في الحادية عشر ظهرا ليستمر إطلاق النار حتى لحظة كتابة هذا الخبر . ويشار إلى أن شباب الثورة بمحافظة عدن قد حددوا يومي السبت والأربعاء للعصيان المدني وشهد عصيان الأربعاء الماضي مقتل مواطن وإصابة ثلاثة آخرين إثر قيام قوات الجيش بفتح طريق العريش بالقوة بعد أن تم إغلاقه لتنفيذ العصيان المدني . وكان مجلس تنسيق شباب الثورة السلمية - عدن قد أصدر بياناً عبر فيه عن إدانته لاستخدام العنف من قبل قوات الأمن المركزي بحق المعتصمين سلمياً . وقال المجلس في بيان له – تلقى مأرب برس نسخة- منه أن مدينة المنصورةبمحافظةعدن تعيش منذ فجر اليوم السبت حالة حرب غير معلنة، حيث أقدمت قوات الأمن بإطلاق النار بصورة عشوائية باتجاه ساحة الشهداء بالمنصورة، تبعتها بعملية تطويق للساحة بمختلفا لعرباتا لمصفحة والدبابات مماا سفرعن اقتحامها وتفريق المعتصمين بداخلها، كما ألحقتا ضراراً بعدد من المباني المحيطة بالساحة،وخلفت سقوط عددا من القتلى والجرحى.