استشهد شخصان على الأقل وأصيب سبعة آخرون برصاص بلاطجة الحزب الحاكم الذين هاجموا متظاهرين مطالبين بإسقاط النظام في مدينة البيضاء . شاهد
وقال شهود عيان بأن مسيرة لعشرات الآلاف من المتظاهرين ظهر اليوم جابت شوارع مدينة البيضاء للمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، قبل أن يهاجمها مسلحون بلباس مدني كانوا يعتلون مقر الحزب الحاكم في المحافظة، الأمر الذي دفع المتظاهرين إلى اقتحام مقر الحزب الحاكم وإضرام النار فيه، واعتقال أحد المسلحين الذين كانوا يطلقون النار عليهم، فيما لاذ آخرون بالفرار .
وقالت مصادر محلية بأن الشهيدين هما عبد العزيز علي الخضر علي الشرفي (17 عاما)، ويوسف محسن عبده الفروي، أما الجرحى فهم: أحمد قاسم المظفري، وأحمد عبد ربه جبن، ومحمد أحمد فرج، وعبد المعين الشرفي، وصالح علي الدباني، وقتيلان آخران لم يعرف اسميهما حتى الان. وشارك في المسيرة الآلاف من أبناء الحد بيافع، تنديدا بمجازر النظام في صنعاء وتعز والحديدة والمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح ومحاكمته .
وقد انطلقت المسيرة من ساحة أبناء الثوار وجابت شوارع المدينة وعند عودتها صوب الساحة قام مسلحون بلباس مدني يعتلون مقر الحزب الحاكم في البيضاء بإطلاق نيران أسلحتهم بكثافة على المسيرة ، أثناء قيام عدد من شباب الثورة بترديد هتافات منددة بمجازر نظام صالح ومطالبة برحيله ومحاكمته ، وتمزيق صور الرئيس المعلقة على جدران أحد المباني في شارع الفريد المؤدي إلى الساحة ، وقد لوحظ ان العملية كانت مخططة مسبقا حيث تم إغلاق أبواب المبنى من الخارج والمسلحون متواجدون بداخله . بعد ذلك إقتحم شباب الثورة مبنى الحزب الحاكم وأضرموا النار فيه(شاهد الفيديو) ، بعدما اعتقلوا مسلحاً ، فيما لاذ مسلحون آخرون بالفرار ، وعثر الشباب على ملابس عسكرية مرمية على أرضية مقر الحاكم يعتقد أنها للمسلحين الذين استبدلوها بملابس مدنية .
وبعد اشتعال النيران في المبنى وهروب المسلحين من داخله ، شوهد عدد من المسلحين المدنيين على اسطح بعض المنازل المجاورة للمقر التابعة لقياديين في المؤتمر وهم يطلقون الرصاص بكثافة على الشباب المعتصمين الذين اعادوا تجميع انفسهم في ساحة ابناء الثوار ، كما شوهد افراد من الامن المركزي وهم يطلقون الرصاص من احد الرشاشات من فوق طقم عسكري باتجاه المتظاهرين . وقد اقدم عددا من افراد الامن على اختطاف 3 من الجرحى من داخل مستشفى الثورة العام الذي تم إسعافهم اليه ، فيما حاولت قوات من الأمن المركزي اقتحام مستشفى الزهراء ، الذي يتواجد فيه بقية جرحى شباب الثورة السلمية ، حيث يتصدى لها الشباب ، و لا زال التوتر قائماً في المكان حتى عصر اليوم .