شهدت محافظة عدن صباح اليوم عصيانا مدنياً شاملاً شل الحياة العامة في المحافظة استجابة لدعوة " شباب الثورة " بتنفيذ العصيان يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع للضغط باتجاه تنحي الرئيس علي عبد الله صالح. واستمر تنفيذ العصيان حتى الثانية عشرة من ظهرا، حيث توقفت منذ الصباح الباكر اليوم حركة المواصلات العامة في المحافظة وأغلقت المحلات التجارية أبوابها وخلت الحركة في الشوارع في معظم مديريات المحافظة، في حين شهدت بعض المناطق قيام محتجين بإغلاق الشوارع لمنع حركة المواصلات.
وكان شباب الثورة بمحافظة عدن قد أغلقوا في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء مكتب التربية بمديرية صيرة بعد أن قاموا مساء السبت الماضي بإغلاق مكتبي الخدمة المدنية بالمحافظة والمجلس المحلي بمديرية صيرة. من جانب آخر هاجمت أطقم للأمن المركزي عصر اليوم الأربعاء قسم شرطة الشيخ عثمان في ثاني حادث من نوعه تعرفه عدن بعد مهاجمة أطقم للأمن المركزي شرطة التواهي في 21 ابريل من العام الماضي. وعلم "مأرب برس" بأن أطقماً للأمن المركزي حاصرت مقر شرطة مديرية الشيخ عثمان في محاولة لإخراج زميل لهم من أفراد الأمن المركزي كان محتجزاً في قسم الشرطة على ذمة طعن أحد بائعي القات في المديرية. وقالت مصادر محلية بأن جنود الأمن المركزي تمكنوا من الإفراج عن زميلهم بعد تبادل كثيف لإطلاق النار أدى لإصابة أحد جنود شرطة الشيخ عثمان الذين قاوموا بشدة عملية اقتحام الأمن المركزي لمقر الشرطة. وتعد هذه الحادثة هي الثانية من نوعها في عدن بعد عملية اقتحام مشابهة قامت بها ثلاثة أطقم للأمن المركزي لمبنى مقر شرطة التواهي بمحافظة عدن، قبل أن تشرع باقتحامه بحثاً عن أحد ضباط الشرطة حدثت مشادة بينه وبين أفراد من الأمن المركزي بالمحافظة في 21 ابريل 2010م ولم يعثروا عليه بينما حدثت مشادة أخرى بينهم وبين عقيد في الشرطة فقام الأمن المركزي بنزع رتبته العسكرية وأخذ بندقيته الآلية.