عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية في اليمن، وقالت بأن العنف اتخذا بعدا جديدا مع اندلاع المواجهات المسلحة في مدينتي صنعاءوتعز ومحافظة أبين. وأوضح رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، السيد جان نيكولا مارتي، بأن عواقب الأحداث على الصعيد الإنساني تتفاقم يوما بعد يوم، فهناك مئات المدنيين الذين وجدوا أنفسهم عالقين وسط تبادل إطلاق النار، بينما جرح أو قتل عشرات الأشخاص من كل الأطراف في القتال، الذي جرى في الحصبة شمال مدينة صنعاء، وأما في تعز فالأوضاع تزداد سوءا مع اشتداد المعارك حدة. وناشدت اللجنة الدولية للصلب الأحمر جميع الأطراف في المواجهات الحالية بضبط النفس، ومساعدة مقدمي الإسعافات الأولية على إنقاذ أرواح ونقل المصابين، عندما يكون ذلك ضروريا، ومعاملة الرفات البشرية باحترام وتسليمها للعائلات لتأمين دفنها بكرامة. وأضاف السيد مارتي، بأن السكان في العاصمة وفي المدن الرئيسية الأخرى يواجهون تحديات جديدة وعصيبة، فالناس يشعرون بالخوف وهم لا يعلمون ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع. ويقوم عدد كبير من العائلات بتخزين الطعام والماء خوفاً من حصول المزيد من العنف في الأيام المقبلة. ويمكن سماع أصوات الطلقات النارية ودوي الانفجارات على فترات طويلة وحتى خلال الليل. وأكد بيان للجنة الدولية بأنها تسعى إلى التغلب على الصعاب في معالجة الأعداد المتزايدة للمصابين، وقال بأن متطوعو الهلال الأحمر اليمني الذين يقدمون الإسعافات الأولية يواجهون مشاكل كثيرة في أدائهم لمهامهم لإنقاذ الأرواح. ووأشارت اللجنة الدولية بأنها تمكنت من الوصول إلى المناطق التي يسودها العنف في محافظة أبين وزودت مستشفى الرازي في خنفر بمجموعات من لوازم التضميد وإمدادات الإسعافات الأولية، كما قدمت أيضاً مجموعات من لوازم التضميد إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء.