شهدت مدينتا المكلاوحجة مسيرات حاشدة استجابة لدعوات شباب الثورة باحياء جمعة الإرادة الثورية 24/6/2011م. ففي المكلا بمحافظة حضرموت انطلقت مسيرة من ساحة التغيير بالكورنيش مرددة شعارات تطالب اسقاط باقي اركان النظام و رفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بسرعة إعلان مجلس انتقالي وحذرت من الالتفاف على الثورة والثوار . وشهدتساحة التغيير بكورنيش المكلا اقبالا جماهيريا و مهرجانا فنيا وادبياً بمشاركة المبدعين والشعراء. وفي محافظة حجة احتشد الآلاف بميدان الحرية حورة لأداء صلاة جمعة الإرادة الثورية مؤكدين إرادة ثورتهم وقوتها حتى تحقيق أهدافها التي رسمتها لبناء اليمن المشرق ومحاكمة القتلة والمجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الشهداء . وفي خطبة الجمعة أكد الشيخ محمد الباشق أن الإرادة الثورية لأبناء اليمن استطاعت أن تثبت للعالم أنها لن تنكسر وأنها ماضية نحو تحقيق كامل للأهداف التي رسمتها ، مضيفا "هذه إرادة الله قبل أن تكون إرادة الشعب وإرادة الشعوب من إرادة الله ولن تقبل هذه الثورة الوصاية من أحد وسوف تقاوم كل من يقف أمامها بالطرق السلمية حتى تصل بهذا الشعب إلى الرقي والتقدم والخير والعدل والمساواة .
وطالب الباشق نائب رئيس الجمهورية إلى حسم موقفه بشأن الثورة وسرعة تشكيل مجلس انتقالي وترك الوعود التي سئمها الشعب ، والوقوف إلى جانب الثورة والاعتراف بها ، كما طالبه بتوفير الخدمات الضرورية التي اكتوى بناره المواطن كالمشتقات النفطية والمواد الغذائية والغاز وغيره مما يحتاجه المواطن اليمني ، ومحاسبة كل من تسبب في تلك الأزمة وإحالته للمسائلة القانونية وكشفه أمام الرأي العام ، كما طالبه بسرعة تحييد الإعلام الرسمي الذي ينفق عليه من أموال الدولة والذي سخر ( سيفا مسلطا على أبناء اليمن) والتشويه بهم وبثورتهم السلمية وتصوريها على أنها أزمة وليست ثورة وتوجيهه التوجيه السليم لغرس قيم المحبة والإخاء بين أبناء الشعب الواحد وتثقيف المجتمع بحقوقه . إلى ذلك خرج عشرات الالاف في مسيرة جماهيرية حاشدة طالبت بسرعة تشكيل مجلس انتقالي وبدون تأجيل ذلك ورحيل ما تبقى من هذا النظام الفاسد الذي ما زال يحارب أبناء اليمن في أرزاقهم والذي ازم الأوضاع بصورة بشعة وأوصل الاوضاع إلى ما هي عليه اليوم من غلاء فاحش انعدام لكل متطلبات الحياة الأساسية ليلقي بذلك التهم على الآخرين متخليا عن المسئولية الملقاة على عاتقهم . وطالب المشاركون في المسيرة عبد ربه منصور هادي عدم اللعب بمسألة الوقت وسرعة تشكيل مجلس انتقالي وإخراج البلد الفراغ الدستوري الذي تشهده حاليا والاعتراف بالثورة أو الرحيل عن البلد إن كان عاجزا ، مؤكدين بان الثورة لن تكون عاجزة وستصعد احتجاجاتها حتى تحقق كامل مطالبها . وأدان المتظاهرون استمرار الحرس الجمهوري في قصف مدينة تعز بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة ، و قصف منطقة أرحب. وامام المسيرة أكد الأستاذ ناجي علي الخزاعي رئيس هيئة شورى الإصلاح بمحافظة حجة أن الاستجابة لمطالب الثورة ليست هزيمة وعلى النائب عبده ربه منصور هادي القيام بمهامه الدستورية المطالب بها وعلى الجميع مساندته ودعمه في ذلك وعلى شباب الساحات مواصلة مسيرتهم ونضالهم السلمي في الساحات حتى تتحقق مطالبهم .