سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد بأن الفرصة لا زالت سانحة قبل أن تتآكل الساحات الماوري: شباب الثورة في اليمن ينتظرون هيلاري كلينتون لتنصب معهم خيمة في ساحات الاعتصام، بعد أن فوتوا فرصا كثيرة لفرض أنفسهم داخليا كي يجدوا تأييدا خارجيا
انتقد الصحفي اليمني المعارض المقيم في الولاياتالمتحدة الأميركية، منير الماوري، قيام شباب الثورة اليمنية بتوجيه الاتهامات للولايات المتحدة الأميركية ودول إقليمية على رأسها المملكة العربية السعودية، بالوقوف إلى جانب نظام الرئيس علي عبد الله صالح، لإجهاض الثورة الشبابية الشعبية. وسخر الماوري في تصريح له ل"العربية نت" من هذه الاتهامات، وقال بأن شباب الثورة يبدوا بأنهم كانوا يريدون أن تأتي هيلاري كلينتون وتنصب خيمة معهم في ساحات الاعتصامات. وأكد الماوري بأن الموقف الداخلي من الثورة اليمنية جاء مخيبا أكثر، وبأن الموقف الإقليمي والدولي لم يكونا سوى انعكاس للموقف الداخلي المخيب. ويتظاهر شباب الثورة منذ عدة أسابيع ضد ما وصفوه بالموقف الأميركي والسعودي إزاء الثورة الشبابية المطالبة بإسقاط النظام. وقال الماوري بأنه كان الأحرى على شباب الثورة أن يفعلوا الكثير، ولكنهم فوتوا فرصا كثيرة، مشيرا إلى أنهم كانوا يستطيعون الزحف إلى المواقع السيادية، مؤكدا بأن الفرصة لا زالت سانحة قبل أن تتآكل الساحات. وحول مخاطر وتبعات أي زحف على دار الرئاسة قال الماوري: "ليس بالضرورة دار الرئاسة، على الأقل وزارة الإعلام أو إذاعة صنعاء وإذاعات المحافظات فالإعلام دوره مهم". كما انتقد الماوري ضمنياً مواقف أحزاب المعارضة قائلاً: "من يفرض نفسه في الداخل سوف يجد تأييداً خارجياً". وكانت المعارضة اليمنية أبدت إحباطها من الموقف الأمريكي تجاه رحيل الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة بعيد لقائها الإثنين الماضي مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان، حيث استشفت إحجاماً أمريكياً من الضغط على صالح للتنحي. ونقلت مصادر إعلامية عن قيادي معارض تأكيده بأن أحزاب اللقاء المشترك باتت على قناعة بأن واشنطن تتجنب التصعيد مع صالح، وأنه ليس لديها أي خطة للتعامل مع الوضع في اليمن.