كشفت مصادر مطلعة أن استياءً عاماً من دولة الكويت ساد الوفد اليمني المرافق للرئيس علي عبد الله صالح إلى مؤتمر المانحين لدعم الاقتصاد اليمني الذي اختتم أعماله مساء أمس الخميس بعد يومين من النقاشات الجادة بين الحكومة اليمنية من جهة ، والدول والمنظمات الدولية المانحة من جهة أخرى حول العديد من الدراسات والوثائق التي قدمتها اليمن ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي حول مجالات الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفقر والأمية وتوفير المياه والمرأة وغيرها من المجالات التي تضمنتها الأجندة اليمنية المقدمة للمؤتمر. وأضاف المصدر أن دولة الكويت قدمت لليمن 200 مليون دولار كقروض ميسرة وليس منحًا أو هبات كما كان يظن وفد اليمن المرافق للرئيس . تجدر ألإشارة أن الكويت تأتى بعد السعودية في حجم مساعداتها لليمن والتي ناهزت ستمأئه وخمسين مليون دولار منذ الستينات . بينما قدمت المملكة العربية السعودية مليار دولار والإمارات وقطر اللتين قدمتا مليار دولار أخرى وعمان التي قدمت 100 مليون دولار . . وكان الرئيس علي عبد الله صالح أكد في المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام المؤتمر في قصر لانكستر هاوس أن مؤتمر المانحين عمل على نقل علاقات اليمن مع جيرانه في مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي إلى مرحلة الشراكة الحقيقية ، مشيراً إلى أن المبلغ الذي قدمه المانحون بلغ 4 مليارات و 736 مليون دولار وان المؤتمر مثل خطوة صحيحة في الطريق الصحيح لكل ما يسعى إليه اليمن من تكامل مع جيرانه. وعبر الرئيس صالح عن شكره وتقديره لكافة الدول المانحة وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي التي قال إنها بذلت الجهد الأكبر وكان لها الدور الأبرز في إنجاح المؤتمر. كما عبر عن شكره لنائبة رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وجنوب أفريقيا دانيلا جريساني ووزير التنمية البريطاني غارث توماس لدورهما في إنجاح المؤتمر وكافة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية التي ساهمت وشاركت في المؤتمر كدول ومنظمات مانحة.