اختتمت اليوم في العاصمة البريطانية لندن فعاليات مؤتمر المانحين لدعم التنمية في اليمن الذي استمر ليومي (15 و16) نوفمبر الجاري، وبمشاركة أكثر من (40) دولة، ناقشت ما يزيد عن (80) ورقة عمل قدمها ذوي العلاقة، وأسفر المؤتمر عن حصول اليمن على (4) مليارات و(736) مليون دولار دعم من مختلف المانحين سيتم تخصيصها لتأهيل الاقتصاد اليمني وتسريع حركة التنمية. وقد تمخض المؤتمر عن ردود أفعال يمنية وخليجية أعربت عن رضاها الكبير بالنتائج، وأكدت نجاح المؤتمر وفق كل المقاييس، نستعرض بعضها فيما يلي: * صالح: مؤتمر لندن نقل اليمن إلى مرحلة الشراكة الحقيقية وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام المؤتمر عبر الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية عن شكره وتقديره لكافة الدول المانحة وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي للنجاح الذي تحقق في مؤتمر لندن للمانحين. كما عبر عن شكره لنائبة رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا دانيلا جريساني ووزير التنمية الدولية البريطاني جارث توماس لدورهما في إنجاح هذا المؤتمر، وكافة الدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت في إنجاح المؤتمر. وأشار الرئيس إلى أن المبلغ الذي قدمه المانحون بلغ 4 مليارات و 736 مليون دولار. مؤكداً أن المؤتمر مثل خطوة في الطريق الصحيح لكل ما نسعى إليه، ونقل علاقات اليمن مع جيرانه بمجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي إلى مرحلة الشراكة الحقيقية. * العطية: يؤكد نجاح مؤتمر لندن من جهته أكد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأخ عبد الرحمن العطية أن مؤتمر لندن للمانحين المخصص لتأهيل الاقتصاد اليمني نجح في تحقيق أهدافه. وقال العطية "إن المؤتمر مثل فرصة للحوار بين الدول المانحة والحكومة اليمنية". منوهاً إلى أن حضور أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية في مؤتمر المانحين عبر عن الثقة الكبيرة بين الحكومة اليمنية ومجتمع المانحين. وأشار إلى أن المبلغ الذي قدمه المانحون 4.7 مليار دولار ستوجه لدعم الاقتصاد اليمني وتحقيق التنمية الشاملة والنهوض بالاقتصاد اليمني ليواكب اقتصاديات مجلس التعاون لدول الخليج العربية. * القربي: نجاح المؤتمر يعكس التقدير الدولي للإصلاحات اليمنية أما وزير الخارجية والمغتربين- الدكتور أبو بكر القربي- فقد أكد أن مؤتمر لندن للمانحين الذي اختتم أعماله اليوم الخميس حقق نجاحاً كبيراً على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية. وأوضح: أن الاهتمام الذي يصاحب المؤتمر سياسياً وإعلامياً والمستوى العالي من التمثيل الخليجي والدولي، يقدم مؤشرات مهمة على نجاح المؤتمر، والذي سوف تنعكس نتائجه الإيجابية على برامج التنمية والاستثمارات ومكافحة الفقر والبطالة. وأكد القربي أن حضور ومشاركة فخامة الرئيس الفاعلة كانت سبباً رئيسياً في تعزيز النجاحات والنتائج المتحققة، بالإضافة إلى أنها عكست التزاماً يمنياً على أعلى مستوى للأشقاء والأصدقاء باستكمال أجندة الإصلاحات الوطنية على مختلف الصعد، وهي الإصلاحات التي تحظى بتقدير دولي وإقليمي واسع. وأشاد وزير الخارجية والمغتربين بالحضور الخليجي المميز على مستوى وزراء الخارجية والمالية ورؤساء الصناديق المالية والأمانة العامة لمجلس التعاون، الأمر الذي يدشن مرحلة جديدة من الشراكة والتعاون وصولاً إلى الانضمام إلى مجلس التعاون وترجمة تطلعات وطموحات أبناء الجزيرة والخليج. الأرحبي: فرصة لليمن للتغلب على المشاكل القائمة وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي - عبد الكريم الارحبي- إن مؤتمر لندن للمانحين حشد 7ر4 مليار دولار لدعم التنمية في اليمن معتبرا ذلك تدشينا لمرحلة من الشراكة الحقيقة بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي" وإن ذلك "فرصة لليمن للتغلب على المشاكل القائمة". وأضاف: أن اجتماع آخر سيعقد بين اليمن والمانحين في شهر مايو القادم لبحث التقدم الحاصل في التنمية الاقتصادية, فيما سيعقد اجتماع موسع بعد عامين لتقييم مستوى التنفيذ والبحث في النتائج المحققة على الأرض. * العسلي: اليمن حظيت بدعم سياسي غير متوقع في مؤتمر المانحين وزير المالية - الدكتور سيف العسلي- أكد هو أيضاً إن اليمن حظيت بدعم سياسي غير متوقع من قبل ممثلي المانحين في الدول والمنظمات والصناديق، إلى جانب الدعم التنموي الذي حصلت عليه في مؤتمر المانحين للجمهورية اليمنية الذي يعقد حالياً في العاصمة البريطانية لندن. وأوضح: أن الدعم التنموي والسياسي لليمن في المؤتمر يعتبر رداً على محاولات التشكيك بجدوى المؤتمر وتأكيداً لجدية اليمن في مواصلة الإصلاحات. وأشار الوزير العسلي إلى أن المشاركين في مؤتمر لندن للمانحين أجمعوا على سلامة النهج الذي تتبعه اليمن وجديتها في عملية الإصلاحات، في ظل قيادة الرئيس علي عبد الله صالح، مضيفاً بأن حضور رئيس الجمهورية المؤتمر "كان له الأثر الكبير في خروج المؤتمر بنتائج إيجابية وهو ما يعزز من الثقة بأن مسيرة التنمية في اليمن ستتواصل خلال السنوات القليلة القادمة بوتيرة عالية". * المتوكل: مؤشرات إيجابية ومشجعة وكان نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي - الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل- أكد الأربعاء أن مؤشرات اليوم الأول لمؤتمر المانحين تعتبر إيجابية ومشجعة وخصوصاً في إعلان بعض التعهدات المالية. ورفض الدكتور المتوكل تحديد توقعات حاسمة بخصوص النتائج التي سيخرج بها المؤتمر، لكنه أشار إلى توقعات قد تتجاوز 4.2 مليار دولار، وهي تشكل أكثر من 70% من إجمالي التعهدات المنتظرة. ويعلن بقية المانحين والصناديق التمويلية اليوم الخميس عن بقية المبالغ لسد الفجوة التمويلية في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة وبرنامجها الاستثماري. واعتبر نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي أن تقديم جزء من التعهدات في صورة منح ومساعدات مؤشر إيجابي، وخصوصاً من السعودية والإمارات وقطر.