سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عودة خدمة الانترنت بعد 24 ساعة من انقطاعها تعز: هدوء نسبي، وقوات اللواء 33 مدرع تعتقل 6 من مسلحي القبائل، ومسيرة حاشدة للتنديد بسياسة العقاب الجماعي (صور+فيديو)
شهدت مدينة تعز مساء أمس، وصباح اليوم، نوعا من الهدوء النسبي، بعد قصف عنيف شهدته ضواحي المدينة وتحديدا في شارع الستين، يوم أمس الأول، وراح ضحيته 5 قتلى وأكثر من 10 جرحى، من الطرفين. شاهد الفيديو ( 1)( 2) وكانت قوات اللواء 33 مدرع المعروفة بمعسكر خالد بن الوليد، قامت بنصب كمين ل6 مسلحين موالين للثورة في نقطة استحدثتها في شارع الخمسين بالقرب من منطقة بير باشا التابعة لمديرية التعزية، كانوا على متن سيارة وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول، وقالت مصادر بأنهم كانوا متجهين إلى مناطقهم خارج المدينة. من جانب آخر عادت خدمة الانترنت إلى محافظة تعز، بعد أن تم قطعها على مدار 24 ساعة، بحسب أصحاب محلات الانترنت، دون أن تعرف أسباب انقطاع الخدمة حتى اللحظة. وكانت مدينة تعز شهدت عصر اليوم مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة الحرية مرور بعدة شوارع بالمحافظة، وهتف المتظاهرون ضد المحافظ الصوفي ونددوا بالقصف العشوائي بمختلف الأسلحة الثقيلة الذي تمارسه قوات الحرس الجمهوري على محافظة تعز وأدى إلى سقوط شهداء وجرحى. كما عبر المشاركون بالمسيرة عن سخطهم مما يمارس عليهم من عقوبات جماعية تمثلت بانقطاع المياه والكهرباء عن العديد من الأحياء بمحافظة تعز, إضافة إلى غياب المشتقات النفطية والغاز المنزلي عن أسواق المدينة وتوفره في السوق السوداء بمبالغ مضاعفة وأعلنوا عن مسيرة مليونية ليلة غدا الخميس. على صعيد آخر وللتنديد بعمليات القصف التي استهدفت تعز صدر عن المركز القانوني لمناصرة الثورة بيان أكد على متابعته للاعتداءات الأخيرة التي ترتكب من قبل قوات الحرس الجمهوري بتعز والتشكيلات العسكرية المختلفة بحق أبناء المحافظة حيث نتج عنها قتل عدد من المواطنين المدنيين وإصابة عشرات الأشخاص بينهم أطفال ونساء حيث أقدمت قوت الحرس الجمهوري خلال الثلاث الأيام الماضية باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لقصف منازل وقرى يقطنها مدنيون وأسفر ذلك عن مقتل العديد منهم وتدمير منازل كثيرة إضافة إلى أن استمرار هذا العدوان وباستخدام الأسلحة الثقيلة بما فيها استخدام الطيران الحربي الأمر الذي يعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب محاكمة المسئولين عنها وفقا للنظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية. وأضاف البيان بأن ما يرتكب اليوم بحق أبناء هذه المحافظة من قبل الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبقايا النظام جرائم جنائية دوليه تجعل قيادة الحرس وكل من يشارك بهذه الأعمال تحت طائلة العقاب الدولي وتستوجب من المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن الخروج عن صمته والتحرك بالعاجل لإيقاف هذه الجرائم الدموية البشعة التي يرتكبها نظام صالح بحق المدنيين والمناصرين للثورة ولاسيما أن استمرار القصف اليومي في محافظة تعز ومناطق أرحب ونهم والحيمة تعتبر حرب إبادة جماعية ضد أبناء الشعب اليمني العزل. وناشد المركز القانوني في ختام البيان كافة المنظمات الحقوقية والشعوب الحرة في مختلف أرجاء العالم التحرك العاجل والسريع لإيقاف هذه المجازر والعمل على تقديم مرتكبيها للمحكمة الجنائية الدولية. من جانب آخر تزايد عدد المصلين في ساحة الحرية يوما بعد أخر مما يشير إلى الالتفاف الجماهيري والشعبي المساند للثورة الشعبية كما يعتبر تصعيدا ثوريا باتجاه الحسم الثوري الذي يطالب به غالبية أبناء الشعب اليمني.