سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استغاثت بالمنظمات الحقوقية الوقوف إلى جانبها الطفلة هنادي ضحية جديدة للزواج المبكر، تعرضت لعنف جنسي من قبل زوج في ال50 من عمره، بعد أن وضع لها حبوبا منومة في كوب من العصير
الطفلة هنادي، ضحية زواج مبكر جديدة في محافظة الحديدة، تنظم إلى قافلة ضحايا الزواج المبكر، بعد أن تعرضت لعنف جنسي، جرح براءة طفولتها. حيث تبلغ هنادي 12 عاما، وقد التقى بها «مأرب برس» في مقر البحث الجنائي بالحديدة، وهي تبحث عن منُقذ ينقذها من الظلم الذي حل بها بعد أن هربت من بيت زوجها الذي يبلغ من العمر 50 عاما، والذي مارس عليها العنف الجنسي بعد أن حصل على عقد الزواج من والدها وقام بإعطائها عصيرا فيه حبوب منومة، وهي لا تزال في سن الطفولة لا تعرف شيئا من هذا القبيل، وفقا لما جاء في شكواها التي رفعتها إلى إدارة البحث الجنائي بالحديدة. وقالت الطفلة هنادي إبراهيم علي أحمد سعيد: بأن والدها الذي يعمل في حراج بيع التلفونات بباب مشرف بمحافظة الحديدة أرغمها على الزواج من عاقل سوق الحراج الذي كان دائما يهدده ويمنعه من بيع التلفونات في الحراج. ودون سابق إنذار تفاجأت الطفلة هنادي بأن والدها أصر عليها بالزواج من عاقل سوق الحراج بباب مشرف المدعو «عبدالرحمن بايعقوب» والذي يبلغ من العمر 50 عاما، بسبب ظروفهم المعيشية، والديون التي غرق والدها في مستنقعها، فدفع بطفلته البريئة وأرغمها على الزواج من رجل استغل طيبة وأمانة والدها. لقد كانت الطفلة "هنادي" بالنسبة له فريسة سهلة، يهددها ويضربها ليشبع رغباته معها وهي لا تعرف ذلك ولأول مرة ينسدل الستار أمامها في هذا الجانب الجنسي الذي جعلها تبكي عند رجل لا يرحم دموعها وطفولتها البريئة. واستغاثت الطفلة هنادي برئيسة منتدى الشقائب لحقوق الإنسان، واللجنة الوطنية للمرأة، وكل المنظمات الحقوقية، ومنظمات الطفولة، للوقوف بجانبها، وضبط من قام بسلب طفولتها، وقالت بأن والدها اشترط على الزوج عدم الدخول بها وإبقائها في منزل والدها حتى تبلغ بعد أن تم كتابة العقد قرائة الفاتحة إلا أن الزوج طمأن والدها بأنه لن يمسها وسيحافظ عليها حتى تبلغ وتكبر بشرط أن تذهب معه إلى منزله. وعقب مرور ثلاثة أيام، وبعد أن شعر والدها بطمأنينة بأنه عقد لأبنته الطفلة من عاقل الحراج خوفا عليها من أولاد الحرام (كما قالت) فوجئ الأب بأن الزوج لم يلتزم بوعده وقد حاول أكثر من مرة الدخول على الطفلة بالغصب والإكراه والضرب وقام بمعاشرتها وهي نائمة بعد أن قام بإعطائها عصيرا فيه حبوب منومة، واغتصبها حتى سالت الدماء منها. بعد ذلك أنكر الزوج بأنه هو من قام بهذه الجريمة في محاضر البحث الجنائي بعد أن تم احتجازه في البحث الجنائي هو ووالدها عشرة أيام على ذمة التحقيق في هذه القضية التي هزت أرجاء المحافظة. وحملت الطفلة "هنادي" والدها المسؤولية الكاملة لما جرى لها، وقالت بأنه هو من دفع بها إلى هذا العاقل الذي لا يرحم والذي قام باغتصابها (حسب أقوالها المدونة في محاضر البحث الجنائي) ودون رغبة منها. وقالت هنادي حتى حفلة الزواج لم تتم، ولم يعلم الناس بزواجها، وأضافت بأنها تفاجأت وهي في منزله يهددها بالقوة، ويحاول اغتصابها ليشبع بغربته، فحاولت دفعه، فأعطاها كوبا من العصير، وبعد أن أفاقت وجدت نفسها تنزف، فحاولت الهرب إلى منزل والدها، ثم انتقلت إلى إدارة البحث الجنائي، وقدمت بلاغا بالحادث. والدها إبراهيم الذي كان معها في البحث الجنائي قال بأن لديه دين للعاقل، وكان يجرجره إلى إدارات الأمن، وعندما عجز عن السداد طلب منه ابنته، فواقف بشرط أن تظل عند أمها، حتى تبلغ، وهذا ما دون في ورقة العقد، ولكنه نكث بالوعد، وانفرد بالبنت واغتصبها، ووفقا لتقرير الطبيبة التي عاينت حالتها، فإنها قد تعرضت لثلاث ضغطات جنسية في مهبلها. وأطلقت هنادي البالغة من العمر 12 سنة نداء استغاثة إلى وزارة حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية تطالبها التدخل العاجل وخاطبت الجهات الأمنية بالقبض على من قام بسلب طفولتها والتحقيق معه وإحالته إلى القضاء. من جانبه أنكر عاقل الحراج، عبد الرحمن يعقوب، في اتصال هاتفي مع «مأرب برس» التهم المنسوبة إليه، وقال بأنها تهم كيديه لإخراجه من السوق الذي يعمل فيه عاقلا، ونفى بأنه هو من قام باغتصاب الطفلة.
