سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال إن مفتاح الحرب بيد الرئيس ومفتاح الحل بيد ابنه الشيخ الباشا يؤكد أن المجلس الوطني لا يزال يبحث انسحاب الزعامات الجنوبية ورابطة أبناء اليمن, ويكشف عن مخطط نقل الحرب ضد القاعدة إلى مأرب
قال الشيخ علوي الباشا إن المجلس الوطني لا يزال يبحث إزالة الأسباب التي أدت إلى انسحاب الزعامات الجنوبية في معارضة الخارج ورابطة أبناء اليمن منه. موضحًا في الوقت نفسه أن «مفتاح الحرب بيد الرئيس ومرتبط بعودته» إلى اليمن. وكشف عن عودة محدودة لعناصر مفترضة في «القاعدة» إلى مأرب من الصف الأدنى والمتوسط, مشيرًا إلى أن تلك العناصر بدأت تتحرش بشخصيات قبلية محسوبة على النظام «ولا نستبعد أن هذه بداية لافتعال مواجهات قد تتطور لتؤدي إلى إيجاد ذريعة لنقل المواجهات من أبين إلى مأرب», وحذر من توريط محافظة مأرب في حرب تدميرية هي تكرار لجريمة تدمير زنجبار. وقال أمين عام تحالف قبائل مأرب والجوف, وعضو المجلس الوطني «نحن في المجلس نتفهم دوافع هؤلاء (المنسحبون من المجلس الوطني) وما زلنا نبحث معهم بشكل رسمي وشخصي إمكانية إزالة الأسباب»، مشيرًا إلى أن «الجميع متفقون على أهمية نجاح الثورة وتغيير النظام». وأعلن في صنعاء عن مجلس وطني مكون من 143 شخصية يمنية, في ال17 من أغسطس, إلا أنه واجه منذ اليوم الأول لإعلانه انسحاب عدد من الأسماء التي ضمها في عضويته, وفي مقدمتهم قياديون في حزب رابطة اليمن (رأي) و23 شخصية جنوبية – منها الرئيسان السابقان علي ناصر محمد وحيدر العطاس – إضافة إلى ممثل الحوثيين وشخصيات أخرى جاء في مقدمتها عبد الباري طاهر وأحمد سيف حاشد وعبد الله سلام الحكيمي والناشطة السياسية توكل عبد السلام كرمان. وأضاف الباشا في حوار مع «الشرق الأوسط» اللندنية, نشرته اليوم الأربعاء «لا أعتقد أنك ستجد أي شخصية، ومن هؤلاء (المنسحبون) يقول بأنه يريد تراجع الثورة أو مجاورة النظام. لا أحد من هذه الشخصيات حسب علمي يمكن أن يخذل الهدف الأساسي الذي قام هذا المجلس من أجله وهذا يعني أنه لا خوف على مستقبل هذا المجلس، وسيمضي إلى تحقيق أهدافه وسيمضي هؤلاء إلى تحقيق الأهداف نفسها وإن بوسائل أخرى، لا خوف لدينا مطلقا». وقال إن «دخول القبيلة شكل رافدا وطنيا لحماية الشباب وحماية الحرية وإلى حد كبير كسر شوكة العنف», مشيرًا إلى أن «القبيلة دفعت وتدفع الآن ثمنا كبيرا لهذا الموقف، حدث هذا في الحصبة ويحدث منذ أشهر وحتى الآن في أرحب ونهم وتعز والحيمة، دماؤهم تسفك وبيوتهم تهدم ومزارعهم وقراهم تدمر وأسرهم تشرد في العراء. ليس لأن بين هذه القبائل والحرس الجمهوري ثأرا قديما وإنما لأنهم قالوا لا لأي تحرك عسكري يستهدف الشباب المحتجين سلميا». وأضاف «هل يمكن لأي عاقل أن يقول: إن مواقف إنسانية فيها تكاليف باهظة من هذا القبيل هي ركوب للموجة أو سرقة للثورة؟ في اعتقادي أن من يقول هذا هم العجزة أو الذين لم يجربوا قسوة الحروب وأسرهم تعيش في أمان لم تكلف نفسها تضحيات تذكر». وأشار الباشا في حواره مع «الشرق الأوسط» إلى أن «مفتاح الحرب بيد الرئيس ومرتبط بعودته ومفتاح الحل بيد نجله العميد أحمد علي وأبناء عمه المرحوم محمد عبد الله ومرتبط بتغيير موقفه المتصلب من نقل السلطة والمبادرة الخليجية». وقال إن الحديث عن الانتخابات المبكرة «كلام متأخر جدا وتجاوزته الثورة ولم يعد له قيمة عملية الآن», منوهًا إلى أن «شباب الثورة وقوى المعارضة تريد انتقالا سلسا للسلطة وتغييرا سلميا بعيدا عن العنف», فيما «النظام يريد أن يبقى أو أن يتصدى لأي تصعيد ثوري بقوة السلاح واستخدام العنف». وأضاف «من المستحيل أن يتخيل المراقب أن تظل الساحات هادئة إلى ما لا نهاية أو أن يملوا ويذهبوا إلى بيوتهم، هذه ثورة شعب وليست مزحة أو مناكفة سياسية», مبديًا اعتقاده «أن النظام سيجد نفسه مضطرا للتورط في مذابح قادمة لا يتمناها أحد ولكن يبدو أنه لا بد منها لحدوث التغيير المنشود». وقال «للأسف العنف أصبح أقوى حضورا من الانتقال السلس والآمن للسلطة», محملًا النظام المسؤولية «إذا قرر إسقاط الخيار السلمي عن المشهد اليمني». وأكد أن على صالح أن يسلم السلطة إلى نائبه «وهذا هو الحل الوحيد لتلبية مطالب الشعب اليمني», مبينًا أن «الرياض وبقية عواصم الخليج لم تتراجع حتى الآن عن هذا الموقف الرسمي والذي حظي بتأييد دولي كبير ومن هذا المنطلق», منوهًا إلى أن «التحامل على السعودية ودول الخليج أمر لا يخدم الثورة, بالعكس هذه تصرفات حدثت من البعض خدمت النظام أكثر مما أحرجته». وقال الباشا «عليّ أن أكون صريحا معك، كيف لنا أن نطلب من السعودية أو أي دولة أخرى أن تضغط من أجل إجبار نظام ما زالت سيطرته على أجزاء هامة من العاصمة صنعاء وبعض المدن وبعض المطارات إضافة إلى أن النظام استغل تعقل قادة الشباب والمعارضة وأوهم البعض بأن الثورة تراجعت, لذلك لا أعتقد أن هناك وجاهة للقول بأن الضغوط ليست بالشكل المطلوب، أقصد يمكن أن تستمع لهذه الأصوات حينما يكون هناك تصعيدا وحينما تحدث خسائر بشرية في صفوف المحتجين لا سمح الله عندها تستطيع تقول للجيران وللعالم أين الضمير العالمي والإنساني. أنا هنا لا أشجع على التصعيد المفضي للمذابح البشرية ولكن أريد أن أقول بأن علينا أن نقيس مواقف الجيران بما يحدث على الأرض عندنا حتى نكون أكثر إنصافا». وفيما يتعلق بعناصر القاعدة, قال الشيخ علوي الباشا «هناك عوده محدودة لعناصر مفترضة في «القاعدة» إلى مأرب من الصف الأدنى والمتوسط ولم تحدث حتى الآن عودة من المستوى القيادي الأعلى», مشيرًا إلى أن تلك العناصر «بدأوا يتحرشون بشخصيات قبلية محسوبة على النظام وربما بينهم، وهؤلاء يردون تحرشات متبادلة، ولا نستبعد أن هذه بداية لافتعال مواجهات قد تتطور لتؤدي إلى إيجاد ذريعة لنقل المواجهات من أبين إلى مأرب». وقال «نحن نشعر بخطورة هذه المؤشرات ونحذر من توريط المحافظة في حرب تدميرية هي تكرار لجريمة تدمير زنجبار وتشريد مواطنيها وسفك الدماء الذي حدث هناك». موضحًا أن «هذه العودة المحدودة أو إعادة الانتشار أتوقع أنها تعني فقدان الأمل في البقاء لفترة أطول في أبين وربما خلق مناطق مواجهات أخرى يعوض من خسائرهم تلك في اعتقادهم». *لقراءة الحوار, انقر هنا.