استنكر شيخ الأزهر الشريف، فضيلة الشيخ أحمد الطيب، الجرائم التي يرتكبها نظام الرئيس علي عبد الله صالح، بحق أبناء شعبه، وتساءل: هل الكرسي يستحق كل هذا..؟. جاء هذا خلال التقائه بوفد تكتل الثورة اليمنية، الذي يضم شخصيات برلمانية وحقوقية برئاسة القاضي، حمود الهتار، للإطلاع على مستجدات الأوضاع في اليمن، وما تتعرض له الثورة الشعبية اليمنية من أعمال قتل من قبل قوات صالح. وخلال اللقاء أكد الهتار اعتزاز اليمنيين بدور الأزهر الشريف، المساند لمطالب الشعب اليمني، وإدانته لسفك الدماء من قبل قوات صالح، كما استعرض شيخ الأزهر الفتوى التي أصدرتها جمعة علماء اليمن، لاستباحة دماء اليمنيين. وعبر شيخ الأزهر خلال اللقاء عن ألمه الشديد لما يحدث في اليمن، وقال «لقد شعرنا بالمأساة من كل ما يحدث في اليمن، وصدر عنا أكثر من بيان نبهنا فيها بأن الدنيا لا تساوي قطرة دم تسال من مسلم، وقلنا بأن الشعوب قد صبرت على الحكام طويلا ومن حقها أن تستمع بأقل الحقوق التي تتمتع بها الشعوب الأخرى». وأكد شيخ الأزهر بأن المبادرة الخليجية تعتبر المخرج الأفضل لحقن الدماء والخروج الآمن، وفيما يتعلق ببيان جمعية العلماء قال بأن العلماء ينبغي أن يكونوا صوتا لحقن الدماء لا سببا أو مبررا لإراقة المزيد منها وإشعال فتيل الفتنة وتبرير ذلك للحكام، متسائلا عن كل ما يحدث من قتل وقمع للشباب والنساء والأطفال، وقال مخاطبا الرئيس صالح: هل الكرسي يستحق كل هذا؟. وأبدى شيخ الأزهر استعداده لدعوة علماء اليمن للحوار، بما يحقق رغبة الجماهير اليمنية المتطلعة إلى الحرية والتحرر من الظلم والطغيان، وقال بأنه لا خير الأزهر إن وقف في وجه هذه المطالب الإنسانية، ولم يكن له موقف مشرف يليق بمكانته في قلوب الجميع.