اندلعت موجة من الغليان في أوساط المعتصمين الموالين للرئيس علي عبد الله صالح، في منطقة التحرير بوسط العاصمة اليمنية صنعاء، احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية، التي تصرف لهم منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، قبل عشرة أشهر. وأكد شهود عيان ل«مأرب برس» بأن عشرات من أنصار صالح، الذين يعرفون ب«البلاطجة» قاموا صباح اليوم السبت، بتنفيذ العديد من أعمال الشغب، ونهب المحلات التجارية، وقطع الطرقات في منطقة التحرير بوسط صنعاء، للمطالبة بمستحقاتهم المالية. وقال شهود العيان بأن العشرات من أنصار صالح قاموا بقطع الطريق في شارع القصر، بالقرب من القصر الجمهوري، بمنطقة التحرير، مانعين مرور السيارات، من وإلى المنطقة، في محاولة للضغط على نظام صالح لصرف مستحقاتهم المالية. وتسببت أعمال الشغب التي أثارها أنصار صالح في منطقة التحرير، باندلاع اشتباكات بالأيدي، والهراوات بين مجاميع من أنصار صالح، وبين عدد من أصحاب المحلات التجارية، الأمر الذي انتهى بقيام أنصار صالح باقتحام ونهب فندق وعدد من المحلات التجارية في المنطقة. وأوضح شهود عيان بأن عدد من أصحاب المحلات التجارية تجمعوا لحماية ممتلكاتهم من أنصار صالح، في ظل حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المنطقة، واشتبكوا مع عدد منهم، قبل أن تصل تعزيزات من مخيمات المعتصمين الموالين لصالح، وتقوم باقتحام فندق المستقبل، وعدد من المحلات التجارية في منطقة التحرير. وأكد عدد من شهود العيان رؤيتهم لمجاميع من أنصار صالح، قاموا بإحداث فوضى في المنطقة، واقتحام فندق المستقبل وبعض المحلات التجارية، ونهب عدد من محتوياتها، من بينها مولدات كهربائية، وبعض الأغراض والبضائع، التي قاموا بالاستيلاء عليها. وكان العشرات من أنصار صالح «البلاطجة» تظاهروا أمس أمام مبنى أمانة العاصمة، بمنطقة القاع، احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية، نظير مشاركتهم في الاعتداء على المسيرات السلمية المطالبة برحيل صالح، الأسبوع الماضي في صنعاء. وتأتي أعمال الشغب التي أثارها أنصار صالح في منطقة التحرير، في الوقت الذي تتصاعد فيه حالة من الغليان بين أفراد قوات الأمن المركزي في صنعاء، احتجاجا عدم مساواتهم بمن باتوا يعرفون ب«البلاطجة» من أنصار صالح. وقال عدد من جنود الأمن المركزي بأن «البلطجي» يستلم في الأسبوع الواحد مستحقات مالية تفوق الراتب الذي يستلمه الجندي في الأمن المركزي طوال الشهر. كما تسود حالة من الاستياء بين جنود الأمن المركزي، جراء شعورهم بأن المؤسسة العسكرية لم تعد تثق بجنود الأمن المركزي، وتقوم بالاستعانة ب«البلاطجة»، الذين يوكل إليهم تنفيذ مهام بدفع سخي، في الوقت الذي ينفذ فيه جنود الأمن المركزي مهاما مماثلة، دون أي مقابل.
