مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوجه نقدا من موقع الاحترام لقائدة الرئيس صدام حسين
الدكتور قاسم سلام عضو القيادة القومية لحزب البعث يفتح ملفات الماضي
نشر في مأرب برس يوم 14 - 12 - 2006

لا زال الدكتور قاسم سلام يحمل لواء حزب البعث العربي الاشتراكي، بل هو الوحيد، منذ سقوط بغداد، الذي يتحدث باسم الحزب دون خوف من تهمة او ملاحقة. فكل رفاقه في القيادة القومية للحزب الذي تأسس قبل ستين عاما، وحكم سورية والعراق، اما في رحاب الله او اسري الاحتلال الامريكي او ممنوعون من النشاط باسم الحزب.
كان اللقاء مع الدكتور قاسم سلام، في منزله في صنعاء، فرصة تقييم اولية لتج ربة حزب البعث في حكم العراق عمرها 35 عاما، ليس من زاوية ادارة الدولة العراقية لكن من زاوية دور القيادة القومية (اعلي هيئة قيادية للحزب) في ذلك الجزء من الوطن العربي الذي بات يرزح تحت نير قوات الاحتلال الامريكي ودباباته وحلفائه الذين جمعهم عداؤهم للحزب الذي لم ينته دوره حتي الان ويقول بعثيون انهم يقودون المقاومة التي جعلت ارض العراق جهنما للاحتلال وحلفائه.
ومر العراق خلال سنوات حكم البعث 1968 2003 بأحداث بعضها له علاقة بالدولة العراقية والاخر له علاقة بالحزب، ودور قاسم سلام بحكم موقعه كعضو قيادة قومية كان فاعلا في احداث وشاهدا في احداث اخري وعن دوره فاعلا وشاهدا تحدثنا علي مدي ساعات طويلة في يوم من ايام رمضان اليمني وفي الحديث يوجه سلام نقدا، من موقع الاحترام، لقائده الرئيس صدام حسين ان كان في دخول الكويت 1991 او في محاصرة صدام حسين لنفسه في حلقة ضيقة كأنه يمنحها الثقة ويقول قاسم سلام ان منها من لم يكن مخلصا لصدام.
البدايات
كيف انتميت الي حزب البعث؟
دأت حياتي السياسية فتي حيث كنت عنصرا من عناصر حركة الاحرار ومارست نشاطا ضمن الحركة الطلابية في عدن في اطار منظمة النجمة الثقافية للشباب العربي آنذاك اي ما بين 1956 و1957 حيث كانت عدن تلتهب بالاضرابات والنشاطات المناهضة للاحتلال البريطاني.
حزب البعث في تلك الايام كان في بداية ظهوره في اليمن وحين كنت في مرحلة الدراسة اعطاني صديق دستور الحزب وكتاب وفعلا قرأت الدستور والكتاب ما استطعت منه واستوعبت ما استوعبت ثم التقيت بالمرحوم عبد الله. سألني ان كنت اريد ان انتسب للحزب ورغم اني كنت ناشطا في اتحاد الحكمة اليمني وشباب الشوري اليمني وافقت لاني وجدت في الدستور والكتاب الذي قرأت ما جعلني اشعر بقرب من الافكار والمبادئ التي يطرحها وهكذا دخلت في مسيرة الحزب.
كانت البداية في الحركة الطلابية للحزب في عدن ثم انتقلت الي الكويت للدراسة وفي ثانوية الشويخ كان مسؤولي الاستاذ علي باعقيل الله يرحمه ثم انتقلت بعد قيام الثورة اليمنية الي القاهرة ثم الي صنعاء حيث شاركت مع رفاقي البعثيين في الدفاع عن الثورة.
وحين اختلفنا مع قيادة الثورة ابعدونا الي القاهرة انا وسبعة من رفاقي البعثيين وبعضهم لا زال علي قيد الحياة لكن جلهم الان في الحزب الاشتراكي ومنهم الرفيق يحيي الشامي (عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني) وسيف احمد حيدر وبقينا في الاقامة الاجبارية الي أن تدخل الرئيس عبد الله السلال وكانت فرصة لي لدخول الكلية الحربية الا انني طردت منها بتهمة بعثي وقضيت الي نهاية 1963 في القاهرة بلا دراسة ولا عمل وحصلت علي منحة من الحكومة اليمنية للدراسة في احدي جامعات روما فارسلت رسالة للرئيس عبد الناصر اطالبه بأن يقدمني للمحاكمة او ان يسمح لي بالسفر لايطاليا لاكمال دراستي هناك. وجاء الجواب بعد اقل من 24 ساعة حيث اتصلت بي رئاسة الجمهورية وابلغتني بموعد مع الرئيس جمال الذي ابلغني بالموافقة علي الذهاب الي روما للدراسة.
كانت المرة الاولي التي التقيت بها عبد الناصر؟
التقيت بالرئيس عبد الناصر ثلاثة لقاءات قبل هذا اللقاء. حيث التقيته مع رفاقي الذين ابعدوا معي، وايضا رفقة مسؤولين يمنيين زاروا القاهرة.
عندما وصلت الي روما كلفت من القيادة القومية للحزب بتأسيس تنظيم للحزب في ايطاليا بالاشتراك مع رفاق من مختلف الاقطار، وهم مناضلون بعثيون حقيقيون، ووصل التنظيم الي مستوي شعبة. وكانت الخطوة الثانية اقامة جبهة عربية من كل التيارات السياسية العربية مثل حركة القوميين العرب والناصريين والوطنيين والماركسيين باستثناء الاخوان المسلمين الذين قاطعونا وبدأوا مع الاسف يحاربوننا بالتعاون مع جماعة الفاشيست الايطالية.
كانت التيارات الفلسطينية في هذه الجبهة مثل القوميين العرب الذين تحولوا فيما بعد الي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين او الجبهة الديمقراطية وايضا حركة فتح اكثر حركية وفاعلية ونشاطا. وانا كنت مكلفا من القيادة القومية بأن اكون قريبا من حركة فتح وكان الطلبة يعتبرونني فتحاويا. حيث عممت لنا القيادة القومية ان كل بعثي هو فتحاوي. وكنت في جولاتي في المدن اقدم نفسي كفتحاوي.
هذه كانت البدايات ثم عقد المؤتمر القومي الثامن في دمشق 1965 فشاركت في المؤتمر وكانت هذه اول مشاركة لي في مؤتمر حزبي قومي حيث دعيت للمؤتمر السادس لكني لم استطع المشاركة لاني كنت في القاهرة وتحت الاقامة الاجبارية. ويومها كدت ان اصاب بالاحباط لولا قناعتي كبعثي وارتبط بالحزب كفكر ومبادئ واري بالاستاذ ميشيل عفلق بالنسبة لي قامة طويلة وكبيرة واطول واكبر من قامات الجبال في اليمن. قرأت له في بدايات قراءاتي السياسية الكثير من كتبه وكتاباته وكنت اعتبره نموذجا للمناضل الاصيل.
لقد كان الجو الذي ساد في المؤتمر الثامن يدفع نحو الاحباط وخيبة الامل اذ الكثير من الرفاق في المؤتمر كانوا يعتقدون انهم اكبر واهم من الحزب واهم من المبادئ وحتي اذكر اني اصطدمت مع محمد عبيد وكان وزيرا للدفاع في سورية وتلاسنتُ كذلك مع الجندي وتعاتبت مع حافظ الاسد الذي كان قائدا للطيران لانه قال كلمة لم تعجبني لانه قال الحزب كله ثلاث دبابات وطائرة.
وايضا صدمت باطروحات المرحوم منيف الرزاز وكنت معجبا به لانه جمع بين اللمسات الليبرالية واللمسات البعثية بالافاق القومية في كتابه معالم الحياة العربية. وميشيل انسحب من المؤتمر احتجاجا وأحسست ان هناك شيئا يدبر وبلغت ان حركة انقلابية علي الحزب قادمة وكانت فيما بعد حركة 23 شباط 1966 وذلك لاني دعيت الي لقاء في منزل بمنطقة التل واحسست ان هناك مؤامرة وراءها العسكر وبلغت القيادة القومية وابلغت مسؤولي في القيادة القومية وكان يومها الاستاذ شبلي العيسمي الذي اخذني الي الدكتور منيف، فإذا بالدكتور منيف وكان بقناعاتي شريكا في المؤامرة يقول لي انتم اهل اليمن متوجسون كثيرا ومتشككون كثيرا. قلت له يا دكتور انا بلغت واللهم اني بلغت لقد حضرت اجتماعا وكان فيه قياديين في القيادة القطرية ويطرحون طرحا واحدا مقلقا وخذ كلامي كما شئت خذه بمعايير حزبية بمعايير امنية خذه.
لم ارتح لرد فعل الدكتور الرزاز وفعلا كانت حركة شباط (فبراير) 1966. وهذا ما اصابني بنوع من الكآبة وان كان عمق الايمان بالحزب وسمو مبادئه وثقتي بقدرة مناضليه ابقاني متماسكا ومتمسكا بالحزب ومسيرته.
البعث في اليمن
دورك كبعثي في اليمن توقف ام استمر؟
بدأ الحزب في اليمن نشاطه العلني في حدود 1956 في عدن ثم بدأت تتسع ساحته للشمال عبر الطلبة الذين كانوا في الخارج او عبر رفاقنا في عدن الذين كانوا في المؤتمر العمالي. وكان للحزبيين نشاط قوي في الشمال سنة1959 حيث كانوا يتواصلون بشكل منظم مع بعض الشخصيات الوطنية وهم يعيشون ويلتقون احيانا بالاضافة لتواصلهم مع حركة الضباط الاحرار الذين هندسوا وفكروا وخططوا لثورة 26 سبتمبر 1962 وكان لافكار الحزب وقع وتأثير علي هؤلاء وبعضهم لا زال علي قيد الحياة.
1959 كانت بمثابة سنة التأسيس للحزب في المحافظات الشمالية فيما بدأت اول نواة للحزب في محافظة سيؤون علي يد الراحل علي بن عقيل الذي كان الي جانب احمد حيدر من المؤسسين لهذه النواة.
اول مهمة كلفت بها في الحزب؟
اول مهمة كانت بما يمكن ان يوصف الان بعمل ارهابي حيث كلفت بعملية عسكرية بالقنابل والمسدسات ضد قوات الاحتلال البريطاني. ونفذت المهام التي كلفت بها وكان هناك رفيق مكلف بمهمة اخري لم يستطع تنفيذها فأخذت المهمة بدلا منه ونفذتها وبعدين لاحقني البوليس في الليل لان المنطقة كانت محاصرة ومراقبة. طلعت الجبل ورجعت علي المسجد ورجلي تنزف دما ولما خلعت الحذاء وسال الدم وسألني احد المصلين عن الدم وعملت نفسي اني لا افهم سبب نزيف الدم لاني دخلت المسجد من الموت.
في اية سنة؟
كانت في سنة 1957 وقبل ان اؤدي اليمين الحزبي. كانت المهمة نوعا من الامتحان بعد ان قرأنا ما اعطونا اياه من كتب وتعاميم حزبية.
وكلفت في اليمن بمهام اخري بعد حركة 23 شباط (انقلاب القيادة القطرية السورية بزعامة صلاح جديد علي القيادة القومية وعرفت تلك الحركة بحركة 23 شباط ويسميها انصار القيادة القومية بردة شباط) وذلك بإعادة التنظيم وكذلك بعد ثورة 17 تموز (يوليو) في العراق كلفت في 1969باعادة التنظيم في اليمن، حيث كنت في روما وكلفت بالذهاب الي اليمن للاتصال بالرفاق واعادة هيكلة وتنظيم الحزب.
كانت نشاطاتي بالحركة الطلابية ثم في دعم الثورة قبل ذهابي للقاهرة قد سمحت لي بإقامة علاقات صداقة وثيقة مع الكثير من الرفاق والناشطين السياسين في محافظات الشمال والجنوب ولما قامت الردة الشباطية كلفتني القيادة القومية بالتصدي للحركة الشباطية في اوروبا وتصدينا لها بشكل جيد ولم تتمكن الحركة الشباطية من استقطاب اي من اعضاء الحزب وعقدنا في براغ مؤتمرا للحزب في اوروبا. وتوافقنا مع موقف القيادة القطرية في قطر العراق. وكنا مصرين علي دعوة مؤتمر قومي قد يحسم الخلاف داخل الحزب وقلنا اننا انتمينا للحزب والمبادئ والفكر والامة ولم ننتم لقطر او جيش او جماعة او لخطاب او لشخص ولو اردنا الانتماء لاشخاص لكنا انتمينا لجمال عبد الناصر.
وبعد قيام ثورة تموز (يوليو) في العراق في 17 30 تموز (يوليو) 1968 طلبت مني القيادة القومية ان اعود لليمن الذي كانت فيه منظمة الحزب تعيش شبه انقسام. بعض الرفاق تمسكوا بالقيادة القومية واخرون توجهوا نحو دمشق. وبدأت الحوار مع رفاقي الذين كان بعضهم مترددا وخائفا وبعضهم كان مقتنعا بردة شباط فبدأت من الصفر وتواصلت مع مجموعة صغيرة التي اصبحت كبيرة فيما بعد ونجحنا في اعادة التنظيم وهيكلة الحزب الذي حافظ علي اسمه اما الذين توجهوا الي دمشق فشكلوا مع تنظيم المعلمين السوريين الذين كانوا في اليمن ما عرف بمنظمة البعث في اليمن. اما جماعة صلاح جديد فخرجوا عن المنظمتين وشكلوا ما عرف بحزب الطليعة الشعبية الذي انضم فيما بعد للجبهة القومية.
كانت مشكلتنا مع حزب الطليعة الشعبية لان الاخرين لم يكن لهم وجود علي ارض الواقع. لكن الكوادر الحقيقية التي تعب عليها البعث منذ الخمسينات كانت قد انحازت انحيازا كاملا لصلاح جديد واختلفت مع القيادة في سورية وكنا نحتك بهم دائما في اللقاءات والحوارات والندوات واخيرا قلنا لهم تعالوا نتفق انتم اخترتم الماركسية اللينيية ولم يعد لكم علاقة بحزب البعث ايديولوجيا وفكريا قالوا نعم، فقبلوا التخلي عن اسم الحزب قبل ان تنتهي المسألة عمليا بشكل نهائي لانهم اندمجوا بالحزب الاشتراكي الذي شكل من اطراف الجبهة القومية التي كانت حاكمة بالمحافظات الجنوبية.
بعد انتهاء مهمتي في اعادة بناء وهيكلة الحزب عدت الي بغداد لتقديم تقرير للقيادة القومية حول مهمتي وحول التنظيم الجديد في اليمن قبل ان اعود الي ايطاليا لاكمل دراستي.
علاقتك مع اليمن 1963 الي 1969 لم تكن علاقات تنظيمية؟
حزب البعث حزب قومي وعندما يخرج البعثي من قطره يرتبط بحركة الحزب وتنتهي علاقته التنظيمية بقطره. اما علاقتي كبعثي مع اليمن فكانت علاقة مع الرفاق كأصدقاء لكن ليس في اطار عمل تنظيمي وحزبي. علاقتي ايضا مع رجال الحركة الوطنية الذين كانوا يناضلون ضد الاحتلال البريطاني او ضد نظام الامام. لكن العمل الحزبي في القاهرة بالنسبة لي كان في تلك الفترة المسؤول عنا هو صدام حسين الله يفك اسره هو الذي كان مسؤولا عن الطلبة اليمنيين والعرب في خارج الوطن العربي.
لبعث في ايطاليا
ما طبيعة العلاقة بين نشاطكم في ايطاليا والحزب؟
في القيادة القومية كان هناك مكتب منظمات خارج الوطن وكانت علاقتنا مع هذا المكتب بغض النظر عن الاقطار التي اتينا منها وعندما نعود الي الوطن ننفذ مهمات نكلف بها.
انتخابك في القيادة القومية في المؤتمر العاشر كان نتيجة توزيع اعضاء القيادة القومية علي الاقطار؟
في الحزب لا يوجد تقسيم او توزيع قطري.
بالمفهوم التقني لتوزيع الاعضاء؟
هناك مكتب التنظيم القومي وهو المسؤول عن المنظمات داخل الوطن وهناك مكتب تابع لمكتب التنظيم القومي اسمه مكتب منظمات خارج الوطن ومسؤول عنه عضو قيادة قومية انا كنت بعد المؤتمر العاشر مسؤولية مكتب التنظيم القومي الي جانب مسؤوليتي عن قطر اليمن التي كلفت بها لمتابعة العمل التنظيمي الذي قمت به عام 1969.
بعد انتخابك عضوا في القيادة القومية هل شعرتم ان اليمن نال حيزا كان يستحقه في القيادة لاول مرة منذ تأسيس الحزب؟
بالتأكيد واعتقد ان الثورة في العراق وقيادة الحزب لها أتاح الفرصة امام حضور يمني مكثف في العراق حيث استقبلنا فيما بعد عشرات الالوف من الطلبة اليمنيين، ولم يكونوا كلهم بعثيين. وابقينا الساحة مفتوحة حتي لا يشعر البعثيون ان الدنيا بدأت عندنا وتنتهي عندنا.
الا تعتقد ان وجود الحزب في السلطة يشجع الانتماء اليه بمعني عندما كان الحزب حاكما في سورية كان البعثيون اليمنيون مع دمشق وعندما حكم العراق تحولوا الي بغداد؟
ليس بهذه الصيغة نحن البعث كان مع القيادة القومية ونعرف القيادة القومية قبل ان نعرف الانقلاب في سورية ومرتبطين بمكتب الاتصال القومي وعندما قامت الثورة في اليمن وكان للبعثيين دور مهم فيها اصبح نشاط البعثيين التنظيمي يكاد يكون توقف بين الضباط الاحرار الذين كانوا يقولون انهم يناضلون من اجل اليمن وليس من اجل اي حزب.
ولهذا اول من توجه الي عبد الناصر هم رفاقنا البعثيون يطالبون بدعم القاهرة للثورة اليمنية الفتية اما فيما يتعلق بالبعث في سورية وما حدث في 1966 فله طابع اخر حيث بعد المؤتمر القومي الثامن وكانت الحركة العسكرية لم تعلن عن نفسها انها ضد القيادة القومية بل العكس كانت تحكم الجيش باسم القيادة القومية وتحاول ابتزاز القيادة القومية باسم الجيش. لما قام الانقلاب وصارت الردة اصيب الحزب في معظم الاقطار بالدهشة والاستغراب.
التحاق منظمة اليمن بحركة شباط كان بسبب بعض البعثيين الذين كانوا موجودين في دمشق وكان هناك توجه عام لدي ثلاثة او اربعة من البعثيين في مواقع قيادة معينة لهم توجه ماركسي لينيني او النظرية العلمية وبالتالي مستندين في تحليلاتهم الي المنطلقات النظرية للمؤتمر السادس التي كانت قد تدغدغ عواطف الكثير من البعثيين الذين كانوا غير متعمقين في فكر الحزب وجاؤوا الي مواقع متقدمة بالحزب قبل الاوان التنظيمي الذي نعرفه. نحن بدأنا من الطفولة.
هؤلاء كانوا يرون في المنطلقات النظرية للمؤتمر السادس بديلا لفكر الحزب كله مع انها جاءت في اطار تحليل الحزب لمرحلة معينة بمواجهة تحليل مهجن داخل الساحة القومية.
هذا النوع من البشر وجد في حركة شباط وفي افكار صلاح جديد فرصة للوصول الي مواقع متقدمة بالحزب. البعثيون الاخرون الذين تشبعوا بفكر البعث وغرقوا فيه حتي النخاع وجدوا في ردة شباط قفزة فوق الواقع وردا علي المنطق الذي طرح في المؤتمر القومي الثامن، وهو كيف يمكن لسورية ان تكون فعلا قاعدة بعثية ثم تنطلق منها رؤية البعث وتحليلاته وافكاره الي مختلف اقطار الامة وتشكيل مجلس قومي يكون ردا علي المجلس القومي الذي طرح يجتمع كل ثلاثة اشهر لمناقشة اوضاع الامة واوضاع الاقطار قطرا قطرا وان تكون لسورية البعثية فعلا اسهام جدي فعلي لتنشيط حركة البعث وحركة الثورة العربية وتكون سورية قلعة لتحرير فلسطين وهو ما اكد عليه المؤتمر الثامن.
التجربة المرة
كيف قرأت كتاب التجربة المرة للمرحوم منيف الرزاز؟
كانت لي قراءة مختلفة للتجربة التي كانت حلوة للرجعيين والمعادين للبعث وتجربة مرة للبعثيين.
التجربة المرة للدكتور منيف الرزاز حقيقة كانت انطباعات شخصية اكثر منها تحليل واقع عشناه كبعثيين. الدكتور الرزاز مات ولكنه رحمه الله كان مع الردة الشباطية حتي العظم. لقد صدقهم انهم سيجعلونه بديلا لميشيل عفلق. ميشيل عفلق انسحب من المؤتمر نتيجة الشطحات التي طرحت داخل قاعة المؤتمر وكانت اطروحات غير منطقية وغير بعثية، والاستاذ ميشيل انسحب وانسحابه عمل هزة للذين لم يكن لديهم ايمان بالبعث ولهذا اطلقوا عليه القائد المؤسس علي اساس انه كما قالوا انتهي وعلي ان يكون الامين العام منيف الرزاز الذي اعتقد انه استعجل في سرد وقائع بعضها اصطنعها هو لتبرير موقفه، لان العسكر عندما استخدموه واجهة لم يعطوه الثقة ليكون قائدا لهم، لانهم يعتبرونه ايضا من الجيل القديم ومن التراث، والرجل صافي الذهن لكنه وقع في غلطة تاريخية وقلتها له عندما جاء الي بغداد ( 1975) في اول زيارة له بعد ثورة البعث في العراق وكلفت باستقباله ومرافقته وقلت له انا مع الاسف الشديد فجعت بالتجربة المرة عندما قرأتها، اجاب لماذا قلت له لم يكن هذا منيف الرزاز الذي عرفته في معالم الحياة العربية وفي تحليلاته الاخري، عندما يكتب. قال كانت مرة، قلت له إن شاء الله لن تعود، بعد ذلك حاول ان يكررها في بغداد.
سنأتي علي تجربته المرة في بغداد فيما بعد. نعود للسياق انت عدت الي القيادة القومية متفرغا في بغداد في عام 1971 لتستقر فيها؟
ليس لاستقر لكن مهامي الحزبية كانت تتطلب وجودي في بغداد. اول ما دخلت بغداد لم اصدق اني في العراق من ناحية التخلف الذي كان موجودا وما يتعلق في البنية التحتية او نمط الحياة. خفت علي حزب البعث ان ينتكس مرة اخري بعد نكسة سورية لكن كانت ثقتي كبيرة في القائد احمد حسن البكر الذي كنت اعرفه من بعيد لكن عندما احتكيت بهم في الايام الاولي عرفت نوعية الرجال الذين تسلموا مقاليد الحكم لانه سيكون هو العزاء لما حدث بسورية كما اني اعرف ايضا القائد صدام حسين.
كان العراق بلدا متخلفا. حقا هناك دولة وهناك جيش لكنها بدايات دولة وبدايات جيش اي لم تكن هناك مؤسسات حقيقية قوية موجودة.
مهمة في بغداد
اول مهمة في بغداد؟
اول زيارة كانت كما قلت بعيد الثورة حين استدعيت الي بغداد لاكلف بملف اعادة تنظيم الحزب في اليمن ولقد التقيت في تلك الزيارة بكل اعضاء القيادة القومية واول من التقيت كان الاستاذ شبلي العيسمي ثم المرحوم صالح مهدي عماش وكانت لقاءاتي فرصة لاستوعب ما الذي يدور الان في الخارج ولاطمئن كغيري من البعثيين بعدم الانتكاسة مرة اخري وكان عندي متابعات وبعد مهمتي باليمن عدت للعراق.
اول ما دخلت العراق بعد انتخابي في القيادة القومية كنت قد تركت الدراسة في ايطاليا وابحاثي كنت أرسلها للاستاذ المشرف علي دراستي كل شهر او شهرين لاني كلفت بمكتب التنظيم القومي وبمكتب الطلبة القومي.
خلال سنتين من وجودي في بغداد شهد العراق تحولات اجتماعية واقتصادية عميقة وسريعة علي الصعيد النوعي والكمي ولاحظت ان العراق قطع خلال هاتين السنتين مسافة كأنه قطع ثلاثين سنة نظرا لما تحقق لانه كان هناك عمل هائل ولهذا قلت لك ان الرجال الذين استلموا السلطة لم يكونوا رجالا يطلبون السلطة من اجل السلطة او من اجل ان يحكموا بل قادة جددا جاؤوا ليؤسسوا ويبنوا وينجزوا ويطبقوا برنامج البعث في العراق مستفيدين من تجربة رمضان الاول (8 شباط فبراير 1963) الثورة التي تكالبت عليها كل القوي واجهضتها.
لكنها بدأت بالتصفيات اولا عبد الرزاق النايف احد شركاء البعث ثم حردان التكريتي؟
كان ابعاد هؤلاء قد ترك انطباعا طيبا لدي البعثيين قيادات وقواعد، لانه كانت هناك تخوفات من النايف وكذلك من حردان الذي كان طموحا وطموحاته لم تكن كلها شرعية. هو صحيح بعثي لكن ليس كل بعثي يمكن ان يكون قائدا. حردان طموح وكان يعتقد انه في حلف اساسي مع النايف وبالتالي يمكنه ان يصنع الحدث وكان رفاقنا في العراق قد تصرفوا تصرفا مستعجلا مع النايف قبل الاوان الذي حددوه (15 يوما) كان يمكن ان يحدث اشكالا داخل القوات المسلحة وكان هذا تصرفا حكيما بلا دماء وحكيم بلا ضحايا وبلا جعجعة اعلامية.
لكنهم اغتالوا حردان فيما بعد بالكويت؟
ارسل حردان للكويت وطلب منه ان يبقي هناك، من اغتال حردان سؤال لا زال جوابه معقدا هل كان هناك قرار بابعاد حردان واغتياله ام كان القرار لابعاد تأثيرات حردان عن مواقع قوي داخل القوات المسلحة آنذاك. بالنسبة لي كان ابعاده قرارا سليما اما كيفية ابعاده وما جري بعد ذلك فليس لدي تفاصيل.
عبد الخالق السامرائي
1973 كانت حركة ناظم كزار وذهب ضحيتها الي الاقامة الاجبارية رفيقك في القيادة القومية عبد الخالق السامرائي. اين كنت قاسم سلام والقيادة القومية من هذه الحركة؟
عبد الخالق السامرائي كان صديقي وكنت دائما التقي معه ساعات وساعات نتحاور وهو بلا شك مناضلا وعفيفا ونظيفا لكنه كان عنيدا تصعب زحزحته عن قناعاته حتي لو كان علي خطأ وكنت من الذين كان لهم دور في الحوار مع عبد الخالق وتلطيف الاجواء بينه وبين بقية اعضاء القيادة القومية وتحديدا النائب آنذاك صدام حسين.
وفي احدي اللقاءات وانا اناقشه نصحته رغم اني اصغر منه سنا واقل تجربة لكن كنت خارج الاصطفاف ولم اكن جزءا من تكتل لاني لا اعمل ضمن تكتلات منذ ان دخلت الحزب لانه لم يكن عندي مصلحة. البعث الحمد لله صحيح وسليم وتاريخي خال من الانعطافات التي حدثت نتيجة التكتلات.
عبد الخالق دخلت معه في مكتبه بالمكتب الثقافي بحكم مسؤوليته عن المكتب بنقاش عنيف حول صدام حسين لحد اني قلت له انت متآمر يا عبد الخالق. قال لي انت ابو موسي الاشعري. قلت له افضل ان اكون ابو موسي الاشعري علي ان اكون عمرو بن العاص. بعد هدوئه قلت له لماذا لا تلتقي معه. قال من يقدر ان يصل له هل يأتي. قلت له انا احضره لك. قال يأتي. قلت له نعم. فذهبت للقائد صدام وكلمته في بيته.
متي بدأتم لمس الحساسية بين السامرائي وصدام حسين؟
اثناء احداث ايلول (سبتمبر) والمواجهات بين الثورة الفلسطينية والنظام الاردني 1970 حيث كان عبد الخالق مع مساندة الجيش العراقي للثورة الفلسطينية في حين ارتأت القيادة ابعاد الجيش العراقي عن تلك المواجهات.
في احداث السبعين بالاردن كان عبد الخالق السامرائي يطلب من العراق موقفا خارج قدراته ومساحة تحليله للحدث وكنت علي معرفة بياسر عرفات وعقدت معه جلسات ثنائية وجلسات رباعية مع صدام حسين وصالح مهدي عماش وكانوا جميعهم يريدون بقاء القوات العراقية لتحسين وضع عرفات التفاوضي. واذكر ان الرئيس البكر قال لابي عمار قل لي اسلمك الجيش العراقي اسلمك اياه اسلمك اياه لكن ان ابقي الجيش العراقي اي 60 الف جندي في الميدان هؤلاء يعودون ويعملون علي انقلابا ويموتون معنويا. وانت تقول لنا الجيش الفلسطيني محاصر وانهم شبه معتقلين في سورية. عبد الخالق السامرائي ومجموعة من الشباب كانت حجتهم ضعيفة امام منطق التاريخ وامام منطق الاحداث التي كانت تحدث.
وهل التقي صدام مع السامرائي بعد نقاشك معه؟
نعم ذهبت لصدام في البيت وبعد ان ابلغته نقاشي مع السامرائي ورغبتي بلقائهما ليتحاورا وافق علي الحضور الي بيت عبد الخالق فرافقته الي هناك ففوجئ عبد الخالق لانه كان يعتقد ان علاقته مع صدام انتهت وان صدام لن يأتي فتصافحا وتركتهما. قال لي صدام اقعد يا رجل قلت له اترككما لتتحدثا بحرية.
صدام راح عليه وتناقشا، وقال لي الاثنان فيما بعد ان الخلافات بينهما سويت والامور بينهما علي خير ما يرام.
لقد كان صدام والسامرائي يتناقشان في القيادة القطرية والقيادة القومية بشكل موضوعي وكان صدام اقوي بعثي عرفته بموضوعيته وجدليته وبحواره.
واذكر في اخر اجتماع للقيادة القومية كان يناقش ويحاور ويجادل ويختلف لكن بعد انتهاء الاجتماع ينتهي اي خلاف. بينما الاخرون كانوا يخرجون يواصلون الجدال والتمسك بالخطأ واضافة الفلفل عليه.
لقد اخطأ عبد الخالق كثيرا وبدأ موقفه من صدام يتحول الي تآمر فشارك في محاولة ناظم كزار ولقد اعدم كل من شارك معه لكن القيادة وضعته تحت الاقامة الاجبارية تقديرا لتاريخه ونضاله ونظافته.
عبد الخالق السامرائي كان متهورا، المؤامرة الاولي نجا منها، واعرف ان عبد الخالق لم تكن لديه حجة للجوء للقوة لانه لا يمكن اللجوء للعنف الا في حالة الاضطرار لكن الحزب موجود والمؤتمر القومي علي الابواب. عندك حرية ومساحة واسعة جدا تتكلم بها ما شئت داخل اطر الحزب، وصدام حسين لم يكن في اية لحظة من اللحظات ذاك العنصر الذي يخوف في فكره وتنظيمه، بالعكس كان يتكلم ويحاور بمنطق، وكان لديه استعداد للجلوس 12 من 24 ساعة يحاور دون كلل او ملل، فاذا كنت تستطيع حلّ المشاكل والقضايا بالحوار والمنطق لماذا اللجوء للقوة والتآمر والعنف؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.