"الحرب خدعة" شعار ربما اهتدى إليه عناصر تنظيم القاعدة مؤخرا بعد ان تم تضييق الخناق عليهم في أكثر من مكان بمحافظة أبين ( جنوب ) اليمن التي تشهد منذ حوالي ( 7 ) أشهرا حربا ضروسا خاصة في العاصمة زنجبار بين وحدات تابعة للجيش اليمني وجماعات جهادية تطلق على نفسها ( أنصار الشريعة ) فيما تسميها الحكومة اليمنية عناصر تنظيم القاعدة. ويبدو ان الوسيلة على غرابتها قد حققت أهدافها ولو مؤقتا بعد أن لقي ( 8 ) جنود مصرعهم مساء أمس الأول فيما تم الاستيلاء على ( 3 ) أطقم عسكرية جاب بها عناصر التنظيم شوارع مدينة ( جعار ) القريبة وهم يعلنون للمارة من باب التندر : ( هذه غنائم عملية الحمير في أبين ). وبدت حكاية العملية عندما تم استقدام أعداد من الحمير من المحافظات المجاورة خاصة من ( شبوة ) ثم وضع إشارات ضوئية على ظهورها تعمل ( بالبطاريات ) قبل أن يتم توزيعها ليلا في شوارع مختلفة من زنجبار لترصدها ( أعين ) الجنود ويمطرونها بوابل من الأعيرة النارية مستخدمين مختلف الأسلحة بما فيها الثقيلة فيما يقوم عناصر التنظيم برصد أماكن إطلاق النار والالتفاف عليها ومن ثم مهاجمة الجنود اللذين انطلت عليهم ( الخدعة ) فقتل الكثير منهم وأصيب آخرون. بالتأكيد لم يتوقف الأمر عند هكذا أمر حيث يقوم عناصر التنظيم بحسب المصادر على نقل الحمير التي لم تلقى حتفها ومنها ( المصابة ) إلى مدينة جعار القريبة ( لعلاجها ) ربما للقيام بعمليات مشابهة.