اختتمت امس الخميس بساحة التغيير بصنعاء سلسلة الحلقات النقاشية التي عُقدت على مدى أربعة أيام حول (العدالة الإنتقالية) والتي نظمها ائتلاف شباب حياة مدنية بالتعاون مع مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي (مدى). استهدفت هذه الحلقات أكثر من مائة من قيادات المكونات الشبابية في الساحة والمحامين والإعلاميين في خطوةٍ تسعى إلى نشر المفاهيم المتعلقة بالعدالة الإنتقالية والتوعية بمبادئها وإجراءاتها باعتبارها من متطلبات المرحلة القادمة وقد اكد رئيس الإئتلاف عبده محسن الحاج على أن تبني العدالة الإنتقالية أمر ضروري من أجل ترسيخ ثقافة المساءلة وعدم الإفلات من العقاب لمرتكبي إنتهاكات حقوق الإنسان في اليمن في كافة المراحل من أجل الإنتقال إلى المرحلة الجديدة دون أعباءالإرث المثقل بالأخطاء والتجاوزات بحق المواطنين من قبل هذا أو ذاك. فيما اشار ممثل مؤسسة (مدى) أنور عبد الله السبيت ان المؤسسة قد أعلنت في سياق الحلقات النقاشية عن تبني ((المبادرة اليمنية للعدالة الإنتقالية)) الذي ذكر بأن مبادرة المؤسسة التي أطلقتها موجهة إلى كل من ينشد العدالة في نفسه ولنفسه وللأخرين . وذكر أن المبادرة اليمنية للعدالة الإنتقالية التي أطلقتها مؤسسة(مدى)ستعمل على تطبيق العدالة الإنتقالة عبر التنسيق والتعاون مع كافة الأطراف ذات العلاقة على وضع خريطة طريق للعدالة الإنتقالية لليمن للسنوات القادمة ، وتكوين لجان حصر المظالم والانتهاكات لحقوق الانسان التي حدثت في الفترة الماضية ، وكذلك العمل مع الأطراف المشار إليها على وضع منهاج العدالة الإنتقالية الملائم لليمن.ومن أجل ذلك تدعو الجميع للإنضمام إلى هذه المبادرة. هذا وقد سبق هذه الحلقات قيام الإئتلاف بتنفيذ عدد من الأنشطة التوعوية في ساحة التغيير من أجل توسيع دائرة الوعي بالعدالة الإنتقالية وصولاً إلى تشكيل لجان لتقصي الحقائق فيما حصل من إنتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن.