حذرت فاطمة الضالعي عضو مجلس الشورى اليمني من تقديم خطاب اعلامي يركز انتصار فريق على فريق او حزب على حزب مؤكدة ان "الانتخابات انتصار لمن رفع المشروع". وقالت الضالعي في ورشة اقامها تكتل الاعلام الحر،الخميس 16/2/2012، تحت عنوان "المسئولية الوطنية والمهنية لوسائل الإعلام تجاه 21 فبراير" ، "لم نطمع كثيرا الا بالتغيير الجذري وشربنا الكأس المر المتمثل بالمبادرة الخليجية"، وتابعت القول "لقد تحولت المؤامرة الى تحقيق الهدف الاول للثورة وما تبقى هو بناء الدولة الحديثة". وشددت على عدم تقديم مرشح الانتخابات الرئاسية في الخطاب الاعلامي انه جزء من المشكلة أو انه اصبح اليوم جزء من الحل"، ودعت الاعلام الى تغطية كل اراء الناس سواء المؤيدين للانتخابات أو المعارضين لها ، شددت على ضرورة دفن زمن التخوين وعدم القبول بالاخر، وقالت ان "صوت المواطن اليمني اصبح اليوم عزته وكرامته"، منوهة الى ان "الاعلام اليمني مازال كما كان في عهد الإمامة تديره عقلية قديمة". من جانبه قال وزير الاعلام علي أحمد العمراني "ان المقاطعين للانتخابات سيندمون على اللحظة التاريخية لأنهم لم يكن لهم دور تاريخي فيها". واضاف "من يقاطع انتخابات في 21 فبراير يقاطع اليمن، ومن يذهب إلى صناديق الاقتراع انما يذهب من أجل عزة اليمن واستقراره". وتابع قائلا "يجب ان نستيقن و نستشعر أن التصويت في انتخابات 21 فبراير هو من أجل اليمن المستقر الآمن الذي يحلم به جميع اليمنيين". واشار الى انه "في كل انتخابات يذهب الجميع الى صناديق الانتخابات منقسمين بين اكثر من مرشح، لكن في انتخابات 21 فبراير 2012 سيذهب الجميع من رجال ونساء متحدون من اجل اليمن". منوها الى "ان مرشح الوفاق والاتفاق هو مرشح ضد الانقسام"، ولفت الى ان "انتخابات 21 فبراير لا يشبهها ما قبلها ولا يماثلها ما بعدها". داعياً "كل اليمنيين ان ينفروا في الارض جميعا من اجل اليمن والا يتثاقلوا الى الارض". من جانبه قال محمد النجاشي مدير التدريب بوزارة التربية والتعليم في ورقته التي قدمها في الورشة بعنوان "المسؤولية الوطنية والمهنية تجاه الانتخابات الرئاسية المبكرة"؛ "يجب على وسائل الإعلام أن تتعاطى مع الحدث الوطني في ال21 فبراير بإيجابية وأن تتعامل مع الحدث بمسؤولية وطنية عالية"، مؤكدا أن "يوم 21 فبراير افشل وأحبط المخططات التي تسعى لإدخال البلاد في أتون حرب أهلية". واعتبر النجاشي المشاركة في 21 فبراير "انتصارا لدماء الشهداء وأنات الجرحى ومعاناة المعتقلين، و انتصار لشرعية الثورة وهدفها الأول". محمد علي اللوزي مدير الإنتاج البرامجي بمؤسسة الإذاعة قدم ورقة بعنوان "المسؤولية الوطنية تجاه 21 فبراير" أكد فيها أن الخطاب الإعلامي "قاد ثورة غير عادية من خلال خلخلته لمفاهيم كادت أن تترسخ في الذهنية المجتمعية كحقائق، ولولا انحياز الرسالة الإعلامية للمقبل ورفضها الجمود والتقوقع ودعوتها إلى التغيير والمواطنة المتساوية، ما أحدثت تأثيرا قويا في المجتمع اليمني".