قال مصدر في اللقاء المشترك بمحافظة صعدة ل«مأرب برس» بأن مركزين انتخابيين من 4 مراكز انتخابية في عاصمة المحافظة بمدينة صعدة، شهدت إقبالا كبيرا من قبل الناخبين للمشاركة في انتخاب المرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي، رئيسا جديدا لليمن، فيما شهد مركزان آخران في عاصمة المحافظة إقبالا نسبيا من قبل الناخبين. وقال المصدر بأن الحوثيين قاموا منذ الصباح الباكر اليوم بحملة عبر مكبرات الصوت، لحث الناخبين على عدم المشاركة في الانتخابات، كما نظموا مسيرة للمطالبة بالمقاطعة، وقاموا بإغلاق شوارع المدينة، وإغلاق الطرقات المؤدية إلى المراكز الانتخابية، لمنع الناخبين من المشاركة في الانتخابات. ووفقا لذات المصدر قام الحوثيون بإغلاق 3 مراكز انتخابية في مديرية حيدان، الدائرة 263، فيما تم وضع نقطتين مسلحتين من قبلهم أمام مركز ياء في ذات الدائرة، وقاموا بنقل عدد من المراكز الانتخابية إلى مناطق تبعد أكثر من 2 كيلو متر عن مواقعها الأصلية. وأضاف المصدر بأن الحوثيين قاموا بحملة تهديد للمواطنين لمنعهم من التصويت، وأبلغوا عددا من المشاركين في الانتخابات بأنه ستتم محاسبتهم عقب الانتخابات، بصفتهم عملاء لأميركا وشركاء في دماء الشهداء، حسب وصفهم. من جانبه حمل حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صعدة، جماعة الحوثي، كامل المسؤولية عن منع المواطنين في محافظة صعدة من ممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات الرئاسية. واتهم بيان صادر عن إصلاح صعدة الحوثيين بتهديد اللقاء المشترك وحزب الإصلاح، ومنعهم من ممارسة حقهم السياسي في المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وتهديد المواطنين وتحذيرهم في كافة الدوائر الانتخابية من المشاركة في الانتخابات. وحمل الإصلاح الحوثيين المسؤولية التاريخية الكاملة عن ممارساتهم المخالفة للدستور والإجماع الوطني، وتغييب محافظة صعدة عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، كما حمل الحوثيين مسؤولية أي موقف قد يحصل اليوم، جراء منعهم للمواطنين من التصويت في الانتخابات. من جانبه نفى المكتب الإعلامي التابع لزعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، ممارسته أي عراقيل للانتخابات الرئاسية، واتهم أحزاب اللقاء المشترك في صعدة وحرف سفيان وحجة والجوف، بتوزيع صناديق للاقتراع خارج الدوائر الانتخابية. وأكد الحوثي بأن المراكز الانتخابية مفتوحة لا توجد أي مضايقة تجاه المواطنين المشاركين في الانتخابات، وقال بأن الاتهامات الموجهة لجماعته بهذا الصدد تبرير للفشل الناجم عن الرفض الشعبي للمشاركة في الانتخابات.