أعلن مصدر حكومي فرنسي مقتل صحافي فرنسي وصحفية أمريكية يعملان لصالح صحيفة صنداي تايمز البريطانية.في قصف استهدف الأربعاء مركزا إعلاميا لناشطين معارضين لنظام الرئيس بشار الأسد في حي بابا عمرو في مدينة حمص السورية. في حين جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي -عقب مقتل الصحفيين الغربيين بحمص – دعوته الصريحة للرئيس السوري بشار الأسد للتنحي.وقال بجلاء:" أن الوقت حان لرحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وفق موقع بي بي سي بالعربية. ومن جانبه دعا المجلس الوطني السوري اليوم الأربعاء المجتمع الدولي إلى إقامة "مناطق آمنة" داخل سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لضحايا القمع الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الأسد. ودعت بسمة قضماني، المتحدثة باسم المجلس السوري المعارض في مؤتمر صحافي عقدته في باريس، "أصدقاء سوريا إلى اتخاذ إجراءات إضافية لحماية الشعب السوري عبر إقامة مناطق آمنة في المناطق الحدودية وحماية اللاجئين الذين يصلونها". وطالبت قضماني "بمساعدة إنسانية فورية للمناطق الأكثر تضررا مع إقامة ممرات آمنة للقوافل الإنسانية"، مشيرة إلى إمكانية إقامة هذه الممرات إذا تعهدت روسيا إرغام النظام السوري على احترام وصول القوافل بكل آمان. جاء ذلك بعد مقتل صحافيين غربيين اثنين الأربعاء بمدينة حمص، ريمي أوشليك وهو مصور فرنسي وماري كولفين أمريكية تعمل في صحيفة "صنداي تايمز". كما أصيب ثلاثة صحافيين آخرين، من بينهم الفرنسية أديت بوفييه العاملة من صحيفة "لوفيغارو" بجروح. ومن جانبها دعت باريس اليوم إلى تأمين ممرات إنسانية لإسعاف الجرحى في حمص – وسط سوريا- بعد مقتل أحد صحافييها، كما استدعت الخارجية سفيرة سوريا في فرنسا للمزيد من المعلومات حول الحادث. ونقل موقع قناة فرانس24 الالكتروني تصريحات لوزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه قال فيها: "إثر معلومات وردتنا من حمص مفادها أن مجموعة صحافيين تعرضت لقصف، أطلب من الحكومة السورية الوقف الفوري للهجمات واحترام الإلتزامات الإنسانية المتوجبة عليها"، مضيفا: "طلبت من سفارتنا في دمشق أن تطلب من السلطات السورية ضمان ممر آمن لإسعاف الضحايا بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، موضحا في نفس الوقت، أن بلاده مصممة أكثر من أي وقت مضى على التحرك لوقف القمع الوحشي الذي يتعرض له الشعب السوري كل يوم". من جهتها، عبرت موسكو – وفقا لذات الموقع - عن قلقها البالع إزاء العنف الدائر في سوريا وأعلنت دعمها لدعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لهدنة يومية لمدة ساعتين لنقل المساعدات الإنسانية، لكنها بالمقابل أعلنت رفضها اقتراح فرنسا الداعي إلى إقامة ممرات إنسانية بحجة أنها "غير فعالة" و"مسألة معقدة". وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في هذا الشأن: "من غير المرجح أن يكون لإقامة هذه الممرات الإنسانية أي فعالية"، كونها: "مسألة معقدة جدا وبحسب علمنا فإن الأمر سيتطلب آلية خاصة وقوات، ومنطقيا فإن ذلك قد يؤدي إلى استخدام القوة". وأضاف غاتيلوف أن الفكرة التي تساندها روسيا والصليب الأحمر هي ضمان "هدنة إنسانية" وليس "ممرات إنسانية". وفي سياق متصل، أجرى العاهل السعودي الملك عبد الله حوارا هاتفيا مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف. وأعلنت وكالة الأنباء السعودية أن العاهل السعودي أكد للرئيس الروسي عدم جدوى أي حوار الآن حول ما يجري في سوريا، مضيفة أن الملك عبد الله أخبر ميدفيدف أنه كان من الأولى من الأصدقاء الروس أن يقوموا بتنسيق روسي عربي قبل استعمالهم حق النقض في مجلس الأمن، أما الآن فأي حوار حول ما يجري لا يجدي". وتعتبر روسيا من أقرب حلفاء نظام الأسد الدوليين وقامت بممارسة حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع المصادقة على قرار أممي يدين العنف الذي يمارسه نظام بشار الأسد ضد المواطنين السوريين