نفذ العشرات من موظفي المستشفى العسكري بمحافظة مأرب اعتصاما أمام بوابة المستشفى للمطالبة باقالة مدير المستشفى على خلفية اتهامهم له بالفساد . وقال المعتصمون انهم خرجوا احتجاجا على تردي الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى. وشكا المعتصمون من نقص في التموين الغذائي كما شكا المتعاقدون مع المستشفى عدم وصول مستحقاتهم واحلال بدلاً عنهم من مقربي مسؤولي الادراة. ونصب الموظفون المحتجون خيمة اعتصام لليوم الثاني، حتى تتحقق مطالبهم ورفضوا التفاوض مع قيادة المنطقة التي زارت المعتصمين والمستشفى، وطالبوا بتغيير المدير مما دفع قيادة المنطقة الى اجبار مدير المستشفى على الخروج منه بصحبته قائد المنطقة يوم امس . حاضر المستشفى العسكري واوضحت مصادر على علاقة بالمستشفى ان المستشفى يعاني من؛ تغيب كثير من موظفيه عن العمل وتعامل إدارة المستشفى حيالها باللامبالاة وغياب مبدأ الثواب والعقاب حسب ما تنص عليه مواد وفقرات قانون الخدمة المدنية والتأمينات. متهمة إدارة المستشفى بالاستفادة من هذا الوضع من الجانب المالي كونه يتم استلام نصف راتب المنقطع عن العمل بالإضافة الى استلام المخصصات من حوافز وعلاوات وتغذية وإيجارات. وتشير احصائيات حصل عليها "مأرب برس" الى ان القوى العاملة في المستشفى تبلغ 135 بين موظفين اساسيين ومنتدبين واجانب ومتعاقدين، سوى المنقطعين والمتسربين من المستشفى. الا ان المصادر تتحدث عن غياب الكادر الفني والتخصصي من يمنيين وأجانب مع ان وزارة الدفاع تتكفل بتوفير تلك الكوادر، اضافة الى ان مردود الدخل مقابل الخدمات المقدمة يكفي لتوفير تلك الكوادر. -بعض الاطباء يعملون في مرافق صحية خاصة في المحافظة ولم يلتزموا بدوامهم في المستشفى وبموافقة إدارة المستشفى. -بالمقارنة للمعدات والآليات يتبين عدم استغلال مخصصات التموين (وقود ، زيوت) لما سخرت من أجله حيث أن أغلب المعدات ووسائل المواصلات غير موجودة في إطار الخدمة. -نظراً لعدم توفر الكادر الطبي والفني اتجه المرضى والنزلاء إلى مستشفيات أخرى سواء في المحافظة أو خارج المحافظة إلا أن الوجبات الغذائية المخصصة للنزلاء والكادر الوظيفي مستمرة من حيث الكميات المطلوبة بموجب الفترات السابقة ،ويتم سحبها من المؤسسة العسكرية عينية أو مبالغ مالية لا تدخل في أي حساب مقيد ومثبت في السجلات ، إضافة إلى ما يتم صرفه من قبل التموين العسكري بعد خصمها من قبل القاعدة من مخصصات الوحدات العسكرية في نطاق المحور مقابل تقديم خدمات طبية وهنا يكمن دور الجهات ذات العلاقة بالبحث والتقصي. -افتقار المستشفى لكادر طبي متخصص في الإصابات الحرجة كا(الطلق الناري – الحرائق ) لاسيما وأن المنطقة العسكرية الوسطى تعد من أكبر المناطق العسكرية على مستوى الجمهورية من حيث الكثافة العسكرية وتعدد ألويتها ووحداتها العسكرية . وهو عاجز عن تلقي أي إصابات أو حتى جثث ضحايا لعدم توفر القدرة الاستيعابية لثلاجات الموتى . -عدم توفير المحاليل ومستلزمات المختبر أدى الى تعطل بعض الأجهزة الهامة ك (بنك الدم) وتعطيل الكادر الفني المتخصص وعدم الزامهم بالقيام بعملهم . -نتيجة لإهمال التكييف أدى الى خروج قسم اشعة اكس نتيجة تعطل جهاز XR لأكثر من مرة بسبب لحساسية الجهاز وسرعة تأثره بارتفاع درجة الحرارة مما يكبد الحكومة مبالغ مالية كبيرة وبالعملة الصعبة قد تصل إلى(15.000)دولار ، حيث وأن الأمر لا يتطلب سوى بضع آلاف من الريالات لصيانة المكيف الخاص بالقسم. -إهمال طال أهم محتويات قسم العناية المركزة، من الأجهزة (رقابة النبض – جهاز التنفس الاصطناعي – غياب الكادر المتخصص- عدم وجود تكييف للقسم). - أغلب الأجهزة في قسم العمليات معطلة ونتيجة غياب الكادر المتخصص يعتبر هذا القسم خارج الجاهزية حيث يتم تحويل أي عمليات لمستشفى الرئيس العام بمأرب أو التحويل إلى صنعاء. -غالبية العيادات الخارجية مغلقة نتيجة عدم توفر كادر طبي متخصص ولا يوجد بها سوى ممرض واحد يقوم بعمل الأطباء والأخصائيين. - افتقار قسم الطوارئ للتكييف رغم توفره، وعدم توفلا أدوية ولا أجهزة (شفط – أوكسجين – صدمات كهربائية) كما لا يوجد كادر طبي مؤهل ما عدا أفراد عسكريين أتوا من وحداتهم العسكرية بهدف التدريب. -استخدام سندات مالية غير رسمية ولا تخضع لرقابة مالية وهذا مخالف للقانون المالي . وحسب المصادر، لوحظ في الآونة الأخيرة غياب العديد من المعدات والآليات التابعة للمستشفى العسكري (سيارة إسعاف نوع تويوتا مموه 2010- وايت مياه جديد – سيارة إسعاف مجهزة نوع هوندا2010 ) ولا يوجد حالياً في الخدمة سوى (سيارة الإسعاف القديمة تويوتا- سيارة الخدمات هايلوكس- باص16راكب تويوتا) وبحكم أن المرفق تابع للخدمات الطبية العسكرية لا يوجد رقم محدد أو حصر للمعدات والآليات بشكل دقيق ، إضافة إلى تدني خدمة الصيانة بشكل عام. تضيف المصادر المطلعة ؛ كان يصعب الحصول على سرير شاغر باقسام الرقود بالامس القريب، أما في وقتنا الحالي أصبحت أقسام الرقود خاوية على عروشها نظراً لتدني الخدمات الطبية ونقص الكادر التخصصي والتمريضي ،إضافة إلى عدم توفر التكيف نظراً لطبيعة المحافظة في فصل الصيف بالرغم من توفر المكيفات. وتوضح المصادر ان القسم الفعال الوحيد والذي يقدم خدمات للمواطن في الوقت الراهن نظراً لوجود كادر أجنبي متخصص هو قسم النساء والولادة بتواجد دكتورة قامت بالعديد من حالات الولادة في الفترة الحالية رغم سوء المعاملة الذي تواجهه من قبل ادارة المستشفى. -نزع كامل الصلاحيات من مسئول التموين الطبي باستثناء صرف الأدوية بموجب الطلبات للأقسام في المستشفى بحسب التوجيهات ،غياب الرقابة والمحاسبة لبعض المقربين والذين يقومون ببيع الأدوية في أقسام الرقود رغم مجانيتها ،إضافة إلى إتاحة الفرصة للاستخدام السيئ لبعض مواد التعقيم والتطهير(أسبورة) أخرها تعرض أحدهم بإتلاف شبكية العين نتيجة تعرضها لهذه المادة عند استخدامه (كمادة مسكره)،عدم وجود تكييف في الصيدلية الخارجية مما يعرض الأدوية للتلف كونها بحاجة إلى درجة حرارة محددة . -عملت وزارة الدفاع ممثلة بالخدمات الطبية على تجهيز قسم أسنان بجميع مستلزماته الطبية الحديثة بالمستشفى إلا أنه معطل فنياً منذ استحداثه رغم أنه تم إرسال أخصائي أسنان بشكل دائم وثلاثة أطباء أسنان يتناوبوا كل شهرين ونتيجة تهاون الإدارة من حيث عدم استغلال الكادر المتخصص وكذا المواد المخصصة للقسم التي أتلفت أغلبها وسربت بعضها أصبح هذا القسم موجود ضمن هيكل الإدارة فقط. وتتحدث المصادر عن وصول العديد من الأثاث والمستلزمات الطبية الخاصة بأقسام الرقود وسكن الموظفين والأطباء ، تم صرفها للمقربين من مدير المستشفى مطالبة بمطابقة ما وصل من أثاث وما تم صرفه وما هو موجود في المخازن . وتساءلت المصادر عن عدم استغلال ادارة المستشفى الجيد للقوى العاملة بالمستشفى من(أساسيين – منتدبين- متعاقدين – أجانب)، وعن سوء العلاقة بين الإدارة والكادر الطبي بمختلف تخصصاتهم . وعن عدم توفير الراحة للكادر الأجنبي وبث الرعب في نفوسهم مما استدعى بعضهم للتواصل مع سفاراتهم لنقلهم من المحافظة . كما تساءلت عن التلاعب في ممتلكات المستشفى من معدات ووسائل نقل ومستلزمات طبية.