احتجزت قوات الأمن السورية 30 شخصاً بينهم امرأة وشاب في قرية عين لاروز في منطقة جبل الزاوية كرهائن، وتهدد بإعدامهم ما لم يسلم ثلاثة عناصر انشقوا عن الجيش أنفسهم لقوات الأمن السورية،حسب "العربية نت". وكان ضابط سوري برتبة عقيد ركن اعلن انشقاقه عن الجيش أمس الثلاثاء، وقال انه انضم لقوات المعارضة اعتراضا على قصف بلدته في اطار الحملة الرامية لقمع الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الاسد. وقال العقيد ركن عدنان قاسم فرزات في شريط فيديو انه يعلن انشقاقه عن الجيش بسبب القصف المدفعي الكثيف للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة قائلا ان "هذا ليس من أخلاق الجيش السوري". وقالت "رويترز" انشقاق فرزات هو ثاني ضابط برتبة عقيد ركن ينشق عن الجيش السوري . وقال فرزات انه من الرستن وهي معقل محاصر للمعارضة السورية في محافظة حمص التي تشهد قمعا عنيفا للانتفاضة ضد حكم عائلة الاسد الممتد منذ 40 عاما ووصل عدد قتلى رصاص الأمن والجيش السوري اليوم إلى 75 قتيلاً حتى هذه اللحظة، وتصدرت حمص القائمة من حيث عدد القتلى، مع إعلان ناشطين سوريين عن ذبح عائلتين، بينهم 4 أطفال في بابا عمرو. كما واصلت قوات النظام عمليات الدهم والاقتحامات في مناطق سورية عدة في ظل تخوف من عمليات واسعة النطاق على محافظة إدلب، بحسب مراقبين وناشطين. وأعلن المجلس الوطني السوري في بيان أصدره اليوم أنه رصد دبابات وناقلات جند وقوات عسكرية متجهة إلى محافظة إدلب، بحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي. نزوح سكان بابا عمرو هذا ودخلت مسؤولة الإغاثة في الأممالمتحدة فاليري أموس، بعد ظهر اليوم الأربعاء، إلى حي بابا عمرو في حمص، برفقة فريق متطوعين من الهلال الأحمر السوري، وبقيت 45 دقيقة في الحي. وأشار المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق صالح دباكة، أن الفريق وأموس "اكتشفوا ما كنا نعلمه منذ فترة، وهو أن غالبية سكان بابا عمرو خرجوا من الحي خلال القتال"، الذي حصل في الأسابيع الماضية وانتهى الخميس الماضي بسقوط الحي في أيدي قوات النظام. وكشف أن "عدد السكان كان ضئيلاً" خلال الزيارة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر توزع "منذ أسبوعين مساعدات إنسانية على أهل بابا عمرو المتواجدين في مناطق أخرى". يذكر أن أموس تقوم بزيارة إلى سوريا تستغرق يومين، وقد وصلت اليوم الأربعاء إلى دمشق، حيث أجرت محادثات في وزارة الخارجية، قبل أن تتوجه إلى حمص. وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال استقباله أموس على رأس بعثة دولية، "التزام سوريا بالتعاون مع البعثة في إطار احترام سيادة واستقلال سوريا وبالتنسيق مع وزارة الخارجية"، مع العلم أن السلطات السورية لم تسمح لأموس بدخول البلاد الأسبوع الماضي. عزلة دولية الى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إنه مازالت هناك فرصة لوقف العنف في سورية دون اللجوء للخيار العسكري. وقال بانيتا أثناء شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إن بلاده تعمل على أربعة محاور: "نحن نعمل على زيادة العزلة الدبلوماسية والسياسية على نظام الأسد. ونحث الدول الأخرى على "الانضمام للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في فرض عقوبات على نظام الأسد." وأضاف أن بلاده تعمل حاليا على تأمين إغاثة للسوريين المتضررين من النزاع: "نحن نقدم مساعدة إغاثية طارئة للشعب السوري. وقد خصصنا مبدئيا عشرة ملايين دولار."